ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - أخيتي عودي
الموضوع: أخيتي عودي
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 13-02-2007, 20:34
الصورة الرمزية شموس المجد
شموس المجد
غير متواجد
مسجل في الدورة الثانية لتعليم الفيزياء
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: في رحاب الفيزياء _جنوبية _
المشاركات: 2,073
افتراضي أخيتي عودي

أخيتي :
رفعت عيني إلى السماء فإذا بنجومها قد نقصت نجمة،..
نجمة لطالما أنارت طريق العائدين من سفر البعد و التمرد الطويل ، ..
نجمة لطالما احترقت لتبث النور في سماء الجهل والغفلة و العصيان ..
نجمة لم تغير موقعها رغم دوران الأرض و لم تتزحزح عن مكانها رغم محاربة كواكب الظلام...
و لكني اليوم أراها و قد بهت نورها و انطفئ سحرها حتى اختفت نهائيا من سماء الفضيلة .
أخيتي :
عندما عدت إلى ربي بعد رحلة جفاء دامت سنوات وجدتك تنتظريني فرحة بعودتي..
مادة يديك البيضاء لي بالنصح و الإرشاد حتى لا اترك طريق الهدى ..
و ها أنا اليوم أجدك و قد حدت عن طريق الحق و انجرفت في تيار الدنيا الغادرة بجهواتها الباطلة و لذتها الزائلة ..
أنت من قلت لي مرة لا لذة في شيء يورث غضب المولى..
أنت من كنت تنيرين ليالي القيام و تطربينا بصوتك الندي بتلاوة كتاب الرحمن ..
أنت من أنار الله وجهك بالإيمان و طهر قلبك بالقران...
أخيتي عرفتي الحق و عشتي له ، كيف اليوم تحيدين عنه و ترضين بدنيا زائلة...
اعلم أن قلبك لا زال ينبض بحب الله فلا تدعيه يتوقف ..
اعلم انك ضعفتي أمام شياطين الجن و الإنس و لكن لا تجعلي ضعفك يتغلب عليك .. فتطفئي بذلك النور الذي في وجهك .
أخيتي :
عرفتك مؤمنة مخلصة فلا تبغي عن رضا الرحمن حولا و لا تبيعي أيام الإيمان بأرخص ثمن .
أخيتي :
عودي إلى الحق فسماؤنا تحتاجك يا نجمة لطالما أنارت بإذن الله دروبنا .. لا تطفئي نورك بمعصية المنان .
أخيتي :
جربت حلو الليالي ساجدة باكية بين يدي الله فكيف تسهرينها اليوم منتشية بأفلام الفيديو و أصوات الشياطين(الموسيقى) . ..
جربت ستر الحجاب و عرفت سره فكيف اليوم ترضين بلباس الفاسقات بديلا...
جربت حب الله و ذقتي شوقه فكيف نسيت عشقه و أحببت من لن يعطيك حبه إلا ضلالا و سعيرا.
أخيتي عودي إلى الله فانه لن يطرد عائدا نادما مسثغيثا . ..
عودي إلى ركب الإيمان و إلى سجادتك فقد اشتاقت أن تبلليها بدموع الشوق إلى الرحمن. ..
عودي إلى من خلقك و رزقك و أعطاك أحسن ما يعطي العالمين ..
أعطاك قلبا يعرفه . ..
أخشى عليك أن ينتهي عمرك وأنت في سبات تنامين بين يدي الشيطان
الذي أراه يغني طربا و قد نصب لك الشباك. ..
عودي
رد مع اقتباس