فتكتشف على حين غرة أنك كنت أخا لبعض من لا يريدون أخوتك , وصديقا لبعض من ينفر من
صداقتك , ولعل الواحد منا أن يعيش عمرا عريضا يداري إخوانه وأصدقاءه , وهو يعلم حقيقة
مشاعرهم نحوه ولكنه يخدع نفسه محبة وإخلاصا لهم ,أو حرصا عليهم وخوفا من نأيه وبعده
وبقائه وحيدا , حتى يأتيه المرض فيكشف له كل الأقنعة , ويريه بأشعة خاصة حقيقة كل الوجوه
التي كان يحب رؤيتها , وحقيقة كل الأصوات التي طالما تلهف لسماعها , وحقيقة كل القلوب
التي طالما جعلها في مكانة الملك والسلطان في قلبه ونفسه
فديت أمي
كلمات مؤلمة لكنها واقعية... كل إنسان لابد أن يواجهها في حياته ليس فقط في حالة المرض بل في الكثير من المواقف الضعيفة التي يكون فيها والتي ابرز ما فيها المرض...
الروعة تكمن في ما سطرته أناملك...
لكِ كل التقدير..