
22-02-2007, 17:16
|
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2006
المشاركات: 669
|
|
رد: نظرتي للزمن كبعد الرابع
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أوسكار كلاين
أعتقد ان الإنسان مقيد بزمن يسمى الزمن الفلسفي ( الوجودي) و الزمن الذي
تتكلم عنه أعتقد أنها كميه فيزيائية و لا علاقة الإنسان فيها بشكل مباشر كالزمن الوجودي
فالزمن الوجودي هو مقياس للحالة النفسية للإنسان مثلا : طالب يحب محاضرات دكتور معين
و مدة المحاضرة ساعة واحدة فالزمن عند هذا الطالب يمر بسرعة و من ناحية أخرى نجد
الطالب الذي يكره هذه المحاضرات سوف يجد ان الزمن لديه بطئ ( طويل) جدا !!
سؤالي : هل هناك علاقة بين الزمن الفيزيائي و الزمن الفلسفي ( الوجودي) .. مثلا :
لو أفترضنا أن هناك شخصين في مطار ينتظرون شخصية في طائرة و كان الشخص الأول (س)
يشعر بالسعادة لقدوم هذه الشخصية و الشخص الثاني (ص) يشعر بالتعاسة و الألم لقدوم هذه
الشخصية !
الزمن الوجودي لكل الشخصين هو : بطئ للشخص (س) و سريع للشخص (ص) .
لو كان لدينا الآن مقياس لقياس الزمن الوجودي و مقياس للزمن الفيزيائي و طلبنا من الشخصين
قياسهما . . فالنتيجة ستكون :
الزمن الفيزيائي لكلا الشخصين واحد ، و الزمن الوجودي للشخص (س) أكبر من > الزمن الوجودي
للشخص (ص) .
سؤالي : لماذا النتيجة مختلفة في الزمنين ؟
|
حياك الله أخي أوسكاركلاين : وتساؤلات جد هامة تطرحها .
1 ً - بالنسبة لاعتقادك أنني أتكلم عن الزمن ككمية فيزيائية .
فإنني على العكس تماماً قد أطلت الحديث عن الزمن كمفهوم فلسفي واقعي , ومن ثم دخلت في موضوع الزمن كقيمة فيزيائية , قابلة للقياس وللتمدد .
أما قولك أن لا علاقة للإنسان فيها , فأنا أجد أن كل العلاقة في الزمن هي للإنسان الحي العاقل الذي يستطيع أن يؤثر في زمنه الخاص ( الجزئي ) فقط , من دون أن يستطيع أن يؤثر في الزمن الكلي ( البعد الرابع ) إلا إذا استطاع أن يخرج بواسطة ما من المتصل الزمكاني .
هذا الإنسان الحي العاقل الذي يستطيع أن يشعر ويفهم الزمن كإحساس , لكن هذا الإحساس مرتبط بالحالة الإنفعالية , وهذا طبعاً لا يعطي إمكانية التحديد الكمي الدقيق للزمن , ويأتي قياس الزمن كقيمة كمية إعتماداً على أجهزة قياس متنوعة , وهنا تكون النتيجة منفصلة كلياً عن الحالة الإنفعالية حسب المثال الذي أوردته أنت في إضافتك .
ويأتي الإختلاف في الزمنين بسبب خضوع الإنسان لتأثير الحالة الإنفعالية التي تسود على إحساسه بالزمن فيكون قياس الزمن ظاهري يفتقر إلى الموضوعية , مثل افتقار الظمآن للموضوعية عندما يرى السراب بأم عينيه ويحسبه ماءً .
.
|