ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - ماذا بعد أكتشاف "الهيجز بوزون" ؟؟؟؟؟؟ (الجزء الأول)
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-02-2014, 23:27
الصورة الرمزية المعتصم بالشوكوطوم
المعتصم بالشوكوطوم
غير متواجد
فيزيائي جـديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 3
افتراضي ماذا بعد أكتشاف "الهيجز بوزون" ؟؟؟؟؟؟ (الجزء الأول)

[size="4"]المادة, الزمان والمكان , بعيدا عن ماتوقعه الوسط العلمي, فأن أكتشاف"الهيجز بوزون " جعل الفيزائيين يتخبطون في العديد من التناقضات , لدرجةأنهم اليوم أصبحوا أكثر حاجة إلى أفكار جديدة, مختلفة جذريا, لكسر الجمود.



9 أفكار ثورية جديدة طرحها العلماء (وكل بطريقته الخاصة ) لأعادةتشكيل مفهومنا للكون ......


ندوات , مؤتمرات دولية, دراسات سرية, وتجارب, والأن اليقين , "الهيجز بوزون" أصبح حقيقة, هذا الأكتشاف هو بمثابة الرياح التي هبت لأعادة تشكيل مفاهيم الفيزياء الأساسية , وأعادة النظر في النماذج والنظريات التي تصف لنا المادة ,الزمان والمكان .
لكن من جهة اخرى , هذا الأحساس بالهواء الجديد فرض العديد من الأظطرابات في فهمنا للكون من خلال النظريات المعروفة مما أصبح من الأجدر أعادة تفسير كل هذه المفاهيم أو على الأقل أعادة قرائتها ....

بعض مما قاله العلماء في هذا الأكتشاف :

"الطبيعة قد أختارت أن تتبع قواعد ممكن أن تكون مختلفة عن كل تصوراتنا وتوقعاتنا " ... جيان جيوديس من المنظرين في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (cern)

""أنا مقتنع بأن القضايا الكبرى لايمكن حلها في إطار النموذج الحالي للفيزياء" أيريك فارلندت من جامعة أمستردام

"وجب علينا أختراع نظريات جديدة " فابريس بيكمال

"أكتشاف نظريات تقوم على مفاهيم جديدة بشكل جذري" ....الاكساي جرينبووم .......قبل أن يؤكد : " الأجوبة لن تأتي من التغييرات الصغيرة على هامش النظريات الحالية التي لدينا , فمن الممكن أيضاأن ما يبدو لنا اليوم مشكلا لا يمكن التغلب عليه, لن يكون كذلك غدا أذا ما أخترعنا مفهوما جديدا لكل مانعرفه عن الكون . "


1. هشاشة النظريات المستعملة

المدهش في الأمر هو أن التجارب التطبيقية أتت لتؤكد النظريات المعروفة في تفسير الكون , فمن جهة أثبتت تجارب سيرن وجود الهيجز بوزون, الجسيم الوحيد الناقص في معادلات نظرية "فيزياء الجسيمات" ...ومن جهة أخرى فأن الأقمارالصناعية بلانك تأكد ببراعة الرؤية التي كان علماء الكونيات قد توقعوه منذ بداية الأنفجار الكبير ....بالرغم من تؤكد العلماء من هشاشة هاته النظريات لعدم تفسيرها للعديد من الظواهر :
أولا، لأن هذه المعادلات غير قادرة على وصف الطبيعة كماتظهره لنا المشاهدة ,
فالمعادلات الأساسية في هاته النظريةتتكهن بأن الجزيء "النوترينو" ,عديم الشحنة, ليس له كتلة , في حين ان جميع .أجهزة الكشف في العشر السنوات الأخيرة تؤكد وجود كتلة للنوترينو.
ثانيا, * هذه المعادلات تنص على أن الكون متكون من المادة والمادة المضادة بنسبة متساوية في حين أننا الى الأن لم نجد أثر للمادة المضادة.
* كما إنها تفشل في وصف الغالبية العظمى من محتوى الكون, الملاحظ من قبل علماء الفيزياء الفلكية!
وكما أستطاع بلانك قياسه بدقة غير مسبوقة فأن "جزيئات" النظرية الشاملة لا يمثلون سوى 4.9 بالمائة من مكونات الكون في حين أن الكون مكون من 26.8بالمائة من مادة غير معروفة ومن 68.3 بالمائة من طاقة مظلمة ...وهذه المادة الغيرمعروفة والطاقة المظلمة لم تتحدث عنهم هذه النماذج القياسية .....هذا دون أن نتحدث عن مشاكل الأتساق التي تعاني منهم هذه النماذج .....

وبالتالي فأن هذه المعادلات غير قادرة على وصف بداية الأنفجار الكبير في غياب معادلة تقحم "الجاذبية" على المستوى الذري ...ولهذا فأن التحدي القائم الأن هو في كيفية أدماج النسبية العامة لأنشتاين مع النظرية الكمومية ...

أما بالنسبة للجسيمات ,فأن المعادلات تفقد مصداقيتها أن فاقت الطاقة الناتجةعن أصطدام هاته الجسيمات في مابينها البعض من "التيراألكترونفولت" , وتعطينا بذلك نتائج لانهائية غير متوقعة لما سينتج عنه التصادم في مابين الجسيمات وبالتالي رؤية غير متماسكة للتوقعات..
ودائما مايذكرنا المختصون أنه في غضون العامين القادمين فأن مسرع الهيدرونات سيقدر على أمدادنا بطاقة مضاعفة مما سيخول لنا أعادة كتابة هاته المعادلات لأعادة تفسير المادة , الزمان والمكان !!ولو أنه يبقى موضوع غيرمؤكد...

بالنسبة للفيزيائي "جون اليوبولوس" فأنه من المرجح أن مصادم الهيدرونات , وبأكتشافه للهيجز , قد وصل الى أكثر الأكتشافات أثارة والتي ستضع الفيزياء المعروفة في العديد من الأشكاليات ...رأي يتقاسمه معه العديد من العلماء
ومن أقوالهم : " رسالة مصادمات سيرن ليست ملهمة للغاية" ..وأيظا :"هذه النتائج لن تساعدنا بالمرة "
ومن أقوالهم أيظا " في الظلام للمضي قدما " ....لكن يبقى الملفت للأنتباه ماقاله دافيدجروس ( نوبل للفيزياء 2004) هو :"أذا تم تأكيد هذهالنتائج فأن المنظرين كانو في الطريق الخطأ على مدى عقود""

لكن الأيجابي , في ما يبدو لنا أنه حقل أنقاض, في صمت مسرّع الهيدرونات وتلسكوب بلانك , هو أنه وضع الفيزيائببن أمام واقع ملحّ للبدء من جديد وأعادة كل ما توقعوا أنهم يعرفونه , لأنه بان الأن أنه ليس لديهم خيار ,سوى ان يعيدو الى الحياة , نظريات قديمة وقع التخلي عنها ,لأنها , أماكانت تعتبر غريبة نوعا ما , أو كانت غير مكتملة , أو انهم مجبرين على أكتشاف فرضيات "ثورية" جديدة تحمل الأمال لأجابة عن كل ماوقع أكتشافه تجريبيا....

ضرورة تغيير في المنظور ...

بالفعل , بدأت حفنة من العلماء العمل على هذا الجانب , بل أن الجذريين منهم بدأو في التفكيير فعلا في الوضع الذي يوجد عليه الكون, وفي جملة التفاعلات الأساسية بين القوى , هذه القوى الأربعة مصدر كل الظواهر الفيزيائية .......لذلك , من يدري , ما أذا كانت الجاذبية تلك القوة المسؤولة عن ألتواء في الزمكان , ما هي الا وهم؟؟؟؟؟؟ ....بالنسبة لثلة أخرى من الفيزيائيين فأنهم أتجهو لأعادة النظر الى نظرية الكم , تلك النظرة على المستوى الذري التي يجب أعادة قرائتها بعمق....
البعض يتصور أن الخلاص يأتي من فهم العلاقة بين "الجاذبية"و"المادة المضادة" الا أذا كان مفتاح الحل يوجد في عمق "المادة"نفسها من خلال العديد من الخصائص المجهولة عن "النوترينو" , أوممكن في الجسيمات الأولية ذات الخصائص البعيدة الأن عن متناول الفيزيائيين مثل "الأكسيونات" والتي والغريب أنها ظهرت في العديد من التجارب الا أنه الى الأن لم يستطع العلماء تسليط الضوء عليها.......
يقول "باسكوال سارفيكو في هذا الخصوص : " أن نتائج المصادم تتطلبمنا تغيير وجهة نظرنا للأشياء" ....ويعقّب عليه "جون أليس" ( سيرن): نحن بحاجة الى أنشتاين جديد والتفكيير في شيىء مختلف كليا" ,فنحن بحاجة الى أفكار مختلفة تماما عن ما نعرفه"
العديد من العلماء توجهوا مباشرة الى العمل والتفكيير في أشياء أخرى قدتقودنا الى حل كل هاته التناقضات , وسنحاول تباعا أن نبرز لكم 9 أفكار ثورية قدمها لنا الفيزيائيون :

1- أعتبار "الزمان " بعد فيزيائي حقيقي

*الهدف : أعادة هيكلة العلاقة بين كل ما نعرفه عن الزمان " ( بدايته, تدفقه)وبين ما نعرفه عن المادة والمكان لتصبح هاته العلاقة متماسكة .
*المشكل : قوة وتماسك المعادلات على المستوى الجزئي المادي تبقى غير مضمونة

ماقاله "لي سمولين " هنا هو " وجب علينا الأن أعادة النظر في الزمان على أنه بعد حقيقي , وبأنطلاقنا من هذه الفكرة البسيطة يمكن للفيزياء أن تفتح فصلا جديدا في طريقة تفكيرها "
هذه النظرية تعتبر جريئة , ففي الواقع, بتطور النظريات أصبح مفهومنا للزمن زائل , فأولا مع أدخال النسبية العامة سنة 1905 أفقدت للزمن مفهومه المطلق وأصبح نسبي يعتمد على المشاهد ....ثم مع ميكانيكا الكم بعد عقدين من الزمن والذي أغرق مفهوم "الزمن" في الضبابية ....هذا دون أعتبار أن الفيزياء لم تكن تعطي قيمة للتمييز بين "الماضي" و"المستقبل" وهذا ما أعتبره العلماء أساسي "التفريق بين "الماضي" و "المستقبل" ...هذه اللامبالاة العلنية في نظرية النسبية والتي تجعل مفهوم "الزمان" مرتبط أساسيا بمفهوم "المكان" , تجعل من هذا التمييز دون معنى.... كما أن قوانين الفيزياء المجهرية تبين عدم وجود اتجاه تدفق مفضل للزمان....لدرجة , أنه بالنسبة للعلماء " الكاس المكسور لا يمكنه أن يعود الى حالته الطبيعية تلقائيا" ليس لأننا لا يمكننا الرجوع في الزمان لكن , ببساطة لأن مفهوم "الأصلاح" هو أقل أحتمالا من مفهوم " الكسر"
عكس الفيزيائي لي سمولين الذي لم يرها من هذا الجانب فيقول " أنا أنطلق من مبدأ ان الزمان يحتوي في حد ذاته الأختلاف بين الماضي والمستقبل , وينبغي ان يكون هذا الأختلاف في صميم القوانين الأساسية التي لدينا , وما الأنعكاسات الظاهرة في الظواهر التجريبية المجهرية, ما هي الا تقريبية "... وبالنسبة له, الزمن , بعد ان أصبح كيانا مستقلا ماديا , يفسر طبيعته المطلقة , بمعنى, مستقل عن طبيعة المشاهد ..ووصل به الأمر, الى حد المراهنة على ان هذاالمفهوم الجديد للزمن سيعيد قراءة مفهوم النسبية العامة , وجعلها متوافقة مع نظريةالكم وبهذا تكون المطابقة والمصالحة بين "المستوة الذري" والمستوىالجزئي" ووضع رؤية متماسكة لسلوك المادة بين الزمان والمكان....وهذا ما يعمل عليه فريق لي سمولين في الوقت الراهن من خلال وضع نماذج بسيطة تفسر هذا التغيير في المفهوم...
يتبع......
رد مع اقتباس