الاستاذة إلكترون كمبتون:
الدورة التي اقيمت 12/8 /1428هـ وبالجهود المبذوله من حضرتكم ومن الدكاتره المشاركين في رفع كفاءة مناهج الفيزياء في التعليم العام والعمل على رفع مستوى المعلمين والمعلمات علمياً وتربوياً
ونأمل التواصل العلمي لنلحق بعجلة التطور .
كيف تبلورت هذه الفكره لديكم؟
إلى اي مدى تحقق نجاحها ؟
ما السلبيات؟وكيف يمكن التغلب عليه مستقبلاً
وهل الدورات القادمة تناقش نفس المواضيع ؟
وماهي خططكم المستقبلية ؟
ماهي الصعوبات التي واجهتكم في تحقيق الأهداف المرسومة ؟
د.زين يماني
ما شاء الله.. أسئلة دسمة! 
يقول حبيبي المصطفى صلى الله عليه و سلـّم "المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور". الدورة ليست من بنيـّات أفكاري، و إنما كان لي الشرف أن أكون مدرسا فيها منذ الدورة الأولي من حوالي سبع سنوات. و الذي أنشأ الدورة هو أستاذي الدكتور محمد سعدالدين عبدالمنعم و بقيادة رئيس قسمنا آنذاك الدكتور محمود نقادي.
من سنتين طلب مني الدكتور عبدالمنعم أن أتولى تنسيق الدورة ( بالإضافة إلى تدريس خواص المواد و الضوء و ميكانيكا الموائع ).
نجاح الدورة نجده من ثناء المشاركين لها و تواصل بعضهم معنا، و من الحضور المتكرر من البعض الآخر. فعلى سبيل المثال (و الأمثلة كثيرة) هذه رسالة جاءتني منذ أيام (أي، بعد الدورة بحوالي ثلاثة أسابيع). تقول الأخت المشاركة:
"السلام عليكم العنوان البريدي أكيد ونحن ننتظر بحماس'لعل وعسى نعود الى سابق ماكناعليه قبل الاشتراك في الدوره من ثقه في النفس كمعلمه فيزياء جديره بالوقوف امام طالبات الامه ،وفي الوقت ذاته كنت فخوره باعطاء طالباتى هذا الاسبوع التعريف الذي يجب ان يكون للفيزياء وليس فقط ماهو محدد في الكتاب، وكذلك محاولة الوصول بهن الى ان الطول لا يعد كما هو مذكور كميه أساسيه،كما اشكر لكم ذلك الدافع الذي أكد لي منهاجى في التعليم في ان كل تعريف يجب ان يفهم ثم يكرس لخدمة الهدف وجزاكم خيرا على جهودكم المخلصه"
فلك أن تتخيّل النجاح الحاصل لمن يحضرها. إلا أنـّه يعكر على هذا أن عدد الحضور متواضع نوعا ما. في العام الماضي 26، في العام الحاضر 39 مشارك و مشاركة. أي أن الخير لا يصل إلى الغالبية العظمى من المعلمين.
و ربما من أسباب ذلك وجود الرسوم (2000 ريال) التي تثقل كاهل المدرس الذي لا يكاد يجد التفات إلى مشاركته من قبل وزارة التربية و التعليم، بل على العكس أحيانا. و لعلّ الزيارة التي سيقوم بها بعض المسئولين في الجمعية العلمية السعودية للعلوم الفيزيائية إلى كبار المسئولين في الوزارة تكون لها أثر في تحسين وضع التدريس عموما في الوزارة خصوصا و أنني ألاحظ ضعف شديد من بين صفوف المعلمين الحريصين على التطوّر فضلا عن من دونهم، و الله المستعان.
الدورات القادمة ستناقش نفس المواضيع: مناهج أولى و ثاني و ثالث ثانوي، لكن ندرس جديـّا تغيير القالب. فمثلا، قد تنقسم الدورة إلى دورات بحيث يكون هناك دورة أسبوع (مثلا) في الفيزياء الحديثة و الإلكترونيات فقط. و هذا يفيد المعلمين الذين يجيدون الميكانيكا و المواد الأخرى. و يكون هناك أسبوع كامل خواص مواد و ميكانيكا و يكون هناك تعمق في نقاش بعض المعضلات و الألغاز الفيزيائية العميقة. بحيث من يريد من المعلمين أن يقوّي نفسه في فرع من المناهج المقررة يمكننه ذلك من دون الالتفات إلى بقية المقررات، كما يمكنه أن يأخذ الدورات في أوقات منفصلة. و يؤخذ كل منهج بعمق أكبر حيث لا تزاحمه بقية المناهج. و ممكن أن تكون هناك امتحانات كفاءة، و بالتالي تكون هذه خطوة نحو استصدار ترخيص للتعليم.
أنا على قناعة تامة بأن نسبة غير بسيطة من معلمي الفيزياء في ثانوّيات المملكة غير مؤهلين علميا. ما هو الحل؟ الجواب: التدريب، ثم التقييم، ثم الترخيص. و الله أعلم.
أشكر إلكترون كمبتون.