ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - إذا سمعتم جيل الآباء يقول عن مراحل الطفولة والصباهيييه كانت أيام بالنا رايق ومرتاح
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 14-01-2008, 00:02
الصورة الرمزية ربانة
ربانة
غير متواجد
مشرفة أقسام المنتديات الخاصة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 4,993
افتراضي رد: إذا سمعتم جيل الآباء يقول عن مراحل الطفولة والصباهيييه كانت أيام بالنا رايق ومرتا

أين نحن من عيال غوغل

لجيل الشباب المعاصر أقول: «إذا سمعتم جيل الآباء يقول عن مراحل الطفولة والصبا: هيييه.. كانت أيام.. بالنا رايق ومرتاح.. والواحد منا كان يكتب رسائل أهل الحي وهو في الصف الثالث الابتدائي»..

إذا سمعتم مثل هذا الكلام فابتسموا خفية لأنه في غالب الأحوال «خرطي/شلخ»، مثل بكاء الشعراء
الجاهليين على الأطلال (هو أساسا كانت في بنايات كي تكون هناك أطلال؟) جالست عشرات الأصدقاء

المصريين والسعوديين والبحرينيين والقطريين من أبناء جيلي ويعترف معظمهم بأن الأكل في البيت كان

بمنطق «من سبق لبق».. يعني إذا تأخرت دقيقة واحدة عن موعد الوجبة فعليك بالصوم والصبر.. لم يكن

جورج قرداحي قد اختُرِع بعد ليعطينا «خيارات»: الصنف واحد والكمية محدودة ولا مجال للدلع وشرب

الشاي مع القرع.. أتوقف عند هذه النقطة.. فـ«الدلع وشرب الشاي مع القرع» مثل سوداني قديم.. يعني قمة

الدلع والترف والنعيم أن يكون أهلك قادرين على إطعامك القرع مع الشاي.. لأن القرع كان «حلوى»،..

اسألوا آباءكم الذين تجاوزوا الخمسين: متى رأيت الآيسكريم لأول مرة في حياتك؟ شخصيا شربت الكولا لأول

مرة وعمري 16 سنة، وانحشر لساني داخل الزجاجة وأحسست بشيء كاللهيب يجتاح جيوبي الأنفية

ودمعت عيناي.. خلال عملي في مؤسسة الاتحاد للصحافة والنشر كان الزميل عبد الله عبد الرحمن يكتب

تقارير توثيقية عن بعض كبار السن الذين تركوا بصمات في الحياة العامة وجاء في إحداها حديث لرجل من

رأس الخيمة قال إنه أتاهم ذات مرة شخص بريطاني على سيارة، فهب الجميع للقيام بواجب الضيافة

ونحروا له ناقة ثم وضعوا أمام السيارة تلالا من العلف والماء. جيل الشباب الذي نستخف به ونتهمه

بالجهل هو نفسه الجيل الذي نستعين به نحن الآباء (نتاج العصر الذهبي المزعوم للتعليم) ليضبطوا لنا

الرسيفر كي نشاهد قنوات معينة في التلفزيون.. وفي كثير من البيوت تسمع صيحات الأب/ الأم: يا ولد يا

بنت تعالوا.. افتح لي المسج اللي جات على الموبايل.. يوبا/يمه هاذي مو مسج.. هاذا جوالك يصفر لأن

البطارية فاضية.. جيل الشباب فهمان وذكي، ولكن ليس بمقاييس زماننا، ولهذا تجد طفلة لا يزال أهلها

يرغمونها على الاستحمام وتمشيط شعرها المبهدل، هي المسؤولة عن تشغيل الكمبيوتر المعصلج والتقاط

الصور بالكاميرا العادية او بكاميرا الموبايل.. المسألة لم تعد فقط مهارات الجمع والطرح واستخدام جدول

اللوغريثمات – على أهميتها – ولكن المعارف اتسعت واتسعت معها العقول، ومن الظلم ان نحكم نحن

الذين دخلنا المدارس خلال النصف الاول من القرن الماضي على شباب اليوم بالخيبة والغباء، في حين أننا

طرشان في زفة التكنولوجيا المعاصرة: الموبايل يحل لك أعقد مسألة حسابية والانترنت أفضل مدرس

خصوصي... ولو سمعنا كلمة غوغل Google على عهد طفولتنا لأصابنا الشلل الرعاش ظنا منا أنها أم


الغول.

مقاله لجعفر عباس جريدة عكاظ
أتمنى ان الموضوع قد حاز على اعجابكم
__________________
https://twitter.com/amani655
رد مع اقتباس