ضيفنا أيها الأخوة والأخوات ...
تجاذبه الشعر والفيزياء ...
فكلٌ يدّعي نسبه إليه ...
فلا أدري بماذا أقدمه لكم ...
أأقول ... شاعر الفيزيائيين ...
أم ... فيزيائي الشعراء ...
.
.
ما زلت أتذكر كيف كنا نتهافت على صحيفة " رسالة الجامعة "
إن علمنا أن في جعبتها لشاعرنا قصيدة ...
فبها نسلي أنفسنا ...
.
.
ضيفنا أيها الأخوة هو الشاعر الفيزيائي ...
الأستاذ فهد بن خلف العتيبي
أترككم مع قصيدته المشهورة ( قفا نبكِ )
.
.
.
[POEM="font="Simplified Arabic,6,teal,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]قفا نبك من ذكرى انحدار المعدل=و(ترمٍ) بساعات الرسوب محمَّل
و(ترمٍ) مضى ما كنت احمل همَّه=و(ترمٍ) قديم كان (ترمَ) التـدلل
وأيامـنا الآتي مضينَ ومـا بقي=لنا في رحاب القسم غير التململ
قفا نبك لا ضعفاً ولكن تأسـفاً =فقد كان بالإمكان صنع الهوا ئل
قفا نبك فالأبيات جُنَّ جنونهـا=وهامت بقلبي بين مقفٍ ومقبلِ
أجوب فيافي الشعر بحثاً عن الذي=يداوي لهـيبا بين جنبيَّ مشعل
قـفا نبك فـالأيام ترثي لحـالنا=على مسمع الطلاب في كل محفل
قفا نبك فالمجنون قبل بكى الهوى=ونحن بقسم (الفيز ) في شر مقتل
فلو كنت معنا يا مرءَ القيس طالبا=لأنسـاك قسم (الفيز) دارة جلجل
ولو كنت معنا يامرء القيس لم تقل=بليـلاك شعرا من فنون التـغزل
ولوكنت معنا يامرء القيس لم تكن=لتفهم شيئاً حول موجة (ديبرولي)
ولو كنت معنا يامرء القيس طالبا=لألهـاك عن ليلى نزول المـعدل
لقـدغـرَّنا أنا رفعـناه فـترةً=فـنمنا وقلـنا لـيته بعدُ يعتلي
فكـان نزول هـائلٌ ومـروِّعٌ=( كجلمود صخرٍ حطَّه السيلُ من علِ)
وأمـا سويعات الرسوب فإنها=على قـلَّة فـيها تهـدُّ كـواهلي
ظننا بقسم (الفيز) رفعةَ قـدرنا=وقد كان يبـدو أنه خـير مـنهل
هجمنا وكان (القول) نصب عيوننا=وخاب الهجومُ بعد كشف التسلل
فقد لوح الحـكام ..أنّا تجـاوزت=خطانا خطى من دافعوا في تعجُّل
تحيدُ بنا الموجات عن أصل سـيرنا=فتبدو لنـا أهـدافنا في تداخـل
ويجـذبنا للأرض مـركز ثُقْلِـنا=ونسموا باحسـاسٍ لنـا مُتَعَـقِّل
إذا ثارت الذرات ثارت مشاعري=وأحيت موات الشعر في قلبي الخلي
خليٌّ من الأحزان مذ كنت طالباً=ومـازلت حتى أن سُلِبْتُ مـعدلي
كفاني من الأحزان أني تـأخرت=عن الركب في يوم السباق رواحلي
فيا معشر الطلاب هذي تجـاربي=تنـادي بصـوتٍ مشفقٍ ومـؤمل
فلا تعجبوا أني أبث قصائدي=وأشكو من الآلآم تنهـش داخـلي
جراحاً يُلَمْلِمُها الزمان فـترتمي=على صدرِ حُرٍّ ضـامه الدهر مُـثْقَل
يشـيب الفتى من همـه غير أنني =فتىً شـاب همِّي حين لاقى تحـملي
فيا عاذلي لو كنت تدري عن الذي=يلـوك فؤادي لم تكن بعدُ عـاذلي
عزائي من البلوى مقـال سمعته=مصيرُ بلايـا المـرء تقـسو فتنجلي[/POEM]
كنت قد نزّلت أول قصائده وهي :
بعض آهاتي
وتبقى الكثير من روائع قصائده ... سأنزها تباعا ...