ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - استحبوا العمى على الهدى
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 18-02-2019, 12:03
الصورة الرمزية عبدلله ابن عبدلله
عبدلله ابن عبدلله
غير متواجد
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 1,152
Thumbs down استحبوا العمى على الهدى

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استحبوا العمى على الهدى

{وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى}

مثال صارخ لكل من علم الحق يقينا ففضل عليه الضلال واختار سبيل العداء السافر لله ورسله وكتبه والمؤمنين به.

رأوا الناقة بأعينهم تخرج لهم من صخرة صماء , وعاشت بينهم ترعى وتدر عليهم ما يكفيهم من اللبن فضلاً من الله عليهم ونعمة , فما شكروا النعمة وما وقروا المنعم , وآثروا الكفر والإعراض , فاستحقوا العقوبة وأعمهم العذاب , ونجى الله رسوله عليه السلام والمؤمنين.

قال تعالى: {*وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ } [فصلت 17 – 18]


إن ورود كلمة ( استحبوا ) لا ( أحبوا ) فيها دلالة واضحة عظيمة : فالحرفان*( س ، ت ) يفيدان المبالغة في الشيء والعمق في الوصف كما في ( استكبر ، وتكبر )

فهؤلاء القوم بالغوا في حب الهوى والضلال حتى استحوذ عليهم الشيطان وصيرهم عبيدا له .فهم صم بكم عمي لايعقلون ولا يهتدون !.

في المقابل التأمل في وصف من نجاهم الله

استعمل في حق الإيمان : الفعل الماضي ( آمنوا ) الذي يدل على التحقق والثبات والرسوخ

أما عند التقوى فاستعمل : المضارع ( كانوا يتقون ) والذي يفيد تجدد التقوى مع حركتهم في الحياة ، وفي تفاعلهم مع واقعهم والناس والأحداث فكأنها ملازمة لهم لا تتركهم.

فتدبروا هذه الدقة في التعبير!.

على المسلم أن يكون راسخ الإيمان واليقين مستحضرا مخافة الله ومهابته في سلوكه مجددا العهد معه حيثما حل وارتحل ، ففيها العصمة من الضلال والنجاة من العذاب في الدنيا والآخرة



📸(2) صورتين


1



2


يتبع في الإثنين القادم ان شاء الله


https://athneen.blogspot.com/2018/03/blog-post.html

اراد الله بنا وبكم الخير

والسلام
رد مع اقتباس