ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - بحث عن تغير المناخ العالمي والطاقة
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29-05-2007, 01:36
الصورة الرمزية ربانة
ربانة
غير متواجد
مشرفة أقسام المنتديات الخاصة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 4,993
افتراضي رد: بحث عن تغير المناخ العالمي والطاقة

تغير المناخ العالمي والطاقة
الاحتباس الحراري


نُشرت الصورة بإذن من NOAA.
ما هو "الاحتباس الحراري"؟
يسمح البيت الزجاجي بمرور ضوء الشمس خلال سقفه وحوائطه الزجاجية. تسخن طاقة الشمس النباتات وغيرها من الأشياء الصلبة داخل البيت الزجاجي. وتلك بدورها، تسخن الهواء. وتحدث نفس تلك العملية في الخارج أيضًا، إلا أن الهواء المسخن يرتفع ويستبدل به هواء أبرد. ونظرًا لأن البيت الزجاجي مكان مغلق، لا يستطيع الهواء المسخن الإفلات. ومن ثم تزداد السخونة في الداخل.
وتحدث عملية شبيهة بذلك إلى حد ما مع الغلاف الجوي للأرض. حيث يمر ضوء الشمس خلال الغلاف الجوي الشفاف ويؤدي إلى تسخين الأرض والبحار. ويصبح الغلاف الجوي السفلي ساخنًا نتيجة لملامسته للأرض والمحيطات الساخنة. أما الهواء ذاته فلا تسخنه الشمس.

نُشرت الصورة بإذن من NOAA.
تُشع بعض الحرارة التي تصدرها الأرض مرة أخرى في الفضاء. ولو كان الأمر مقتصرًا على ذلك فقط، لكان متوسط درجة حرارة الأرض -18 درجة مئوية، أي أكثر برودة بمقدار 33 درجة مئوية عما هو عليه الحال الآن. بل إن ذلك يعد أكثر برودة مما كان عليه الحال في أعماق العصور الجليدية.

إذن لماذا لا نعيش حاليًا في صقيع شديد؟ يرجع ذلك إلى وجود "غازات الاحتباس الحراري" - ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وبخار الماء، وغيرها - التي تحافظ على دفئنا. ويحدث ذلك كما يلي:

انقر لمشاهدة الرسم المتحرك.

الاحتباس الحراري
يمتص ثاني أكسيد الكربون (CO2) الطاقة المشعة من الأرض ويطلقها مرة أخرى في الغلاف الجوي.
تمتص جزيئات غازات الاحتباس الحراري بعض الحرارة. ثم تطلقها مرة أخرى بعد ذلك في الغلاف الجوي، مما يجعل المناخ أكثر دفئًا مما كان يمكن أن يكون عليه.
فالاحتباس الحراري ليس مشكلة في ذاته. بل في الحقيقة، يُعد ضروريًا للحياة على الأرض كما نعرفها. ولكن منذ أواخر الثمانينات، كانت هناك زيادة مرتفعة في مستويات ثانيأكسيدالكربون. على مدى مئات الآلاف من السنين كان هناك توافق وثيق بين ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وبين متوسط درجة الحرارة على كوكب الأرض.
تأمل جيدًا الطرف الأيمن من الرسم البياني التالي. فقد زاد مستوى ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي زيادة مفاجئة. فقد زاد تدريجيًا منذ نهاية العصر الجليدي الأخير قبل 12000 عام حتى وصل إلى 280 جزء في المليون في ثمانينيات القرن التاسع عشر. ويمثل هذا الطرف الأعلى لهذا النطاق التاريخي، ولكن يتسق مع النمط الذي تم الكشف عنه عند تحليل عينات الجليد الجوفية التي أخذت من المنطقة القطبية الجنوبية. وفي الحقيقة، استطاعت الأبحاث الحديثة التي أجريت على مثل تلك العينات الجوفية أن تعود بالسجل إلى الوراء أكثر مما يظهره الرسم البياني السابق. فخلال 600000 عام مضت، لم يتجاوز تركيز ثاني أكسيد الكربون مقدار 300 جزء في المليون...حتى وقتنا الراهن. ففي عام 2004، وصل إلى 379 جزء في المليون.

يرسم الخط الأخضر مستويات ثاني أكسيد الكربون. ويرسم الخط الأحمر-الأرجواني-الأزرق درجة الحرارة.
تستند هذه الصورة إلى بيانات مستمدة من NOAA.
ما السبب وراء تلك الزيادة المفاجئة؟ يرجع السبب إلى زيادة حرق الوقود الأحفوري - الفحم الحجري، والنفط، والغاز - منذ بداية الثورة الصناعية.
ومن الصعب التنبؤ بمستقبل المناخ على سطح الأرض نظرًا لتعقيده الشديد. ولكن العلاقة بين مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وبين درجة الحرارة معروفة. ولذلك فهناك قلق من احتمال توجهنا نحو حقبة أكثر دفئًا.
نعم، سبق أن حدثت تذبذبات في درجة الحرارة على كوكب الأرض في الماضي. وللوهلة الأولى قد يبدو الأمر وكأننا في مرحلة من الدفء ضمن نمط دوري. ولكن ثمة فارق هام: تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي أعلى كثيرًا مقارنة بأية فترة دفء أخرى في السجلات. وكما نعلم أيضًا فإن شعورنا بتأثير زيادة تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي يحدث بعد مرور بعض الزمن. ويعني ذلك أنه حتى في حالة توقف زيادة مستوى ثاني أكسيد الكربون فسيكون هناك زيادة أخرى في درجات الحرارة على كوكب الأرض. فهذه المرة الأمر مختلف.


يتبع......
__________________
https://twitter.com/amani655
رد مع اقتباس