ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - علمـــــ(نوبل)ـــــــاء
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12-09-2009, 22:56
الصورة الرمزية bero
bero
غير متواجد
مشرفة منتدى فيزياء المرحلة الجامعية ومنتدى البحوث العلمية
محاضرة في الدورة الثانية لتعليم الفيزياء
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 4,157
افتراضي رد: علمـــــ(نوبل)ـــــــاء



البرت اينشتين (1879 – 1955 )
صاحب النظرية النسبية وقانون الظاهرة الكهروضوئية والحائز على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1921 م .
فيزيائي ورياضي أمريكي من أصل ألماني ولد لأبوين يهوديين في مدينة أولم بألمانيا في 14 مارس 1789 وتوفي في برنستون بالولايات المتحدة الأمريكية في 18 ابريل 1955 وعمره 76 عاما . انتقل مع أسرته إلى ميونيخ عام 1885 وعمره 6 سنوات ثم إلى سويسرا حيث ألتحق بالمعهد البولتكنيكي الفيدرالي ( كلية الفنون الفيدرالية ) زيورخ عام 1895 حيث تخرج منه عام 1900 وعمل بعد تخرجه مساعدا فنيا في مكتب تسجيل براءات الاختراع التابع لوزارة الصناعة في برن واستمر به لمدة سبعة سنوات (1902 -1909 ) وخلال عمله في ذلك المكتب أطلع اينشتين على أبحاث العلماء والفلاسفة في مجال الفيزياء والرياضيات وكانت باكورة أعماله النظرية في الفيزياء هي دراسة نشرها حول النظرية الكهروضوئية وذلك عام 1904 كما أعلن اينشتين نظريته في النسبية الخاصة عام 1905 , وتقدم ببحوثه تلك إلى جامعة زيورخ فحصل على درجة الدكتوراه عام 1905 وكان عمره 26 عاما. وفي عام 1909 استقال أينشتين من عمله ليشغل منصب أستاذ الفيزياء النظرية بجامعة زيورخ واستمر هناك حتى عام 1913 حين انتقل إلى العمل في ألمانيا بعد أن زاره ماكس بلانك ووالتر نرنست وعرضا عليه أن يرأس مؤسسة علمية كبرى هي معهد القيصر وليام ببرلين وعرضا عليه أن يصبح عضوا في المجمع الملكي للعلوم في بروسيا(ألمانيا) ووصل أينشتين إلى برلين حين عين أستاذا بجامعتها عام 1914 وظل هناك حتى عام 1933 , كما عين في نفس الوقت أول مدير لمعهد القيصر وليام للفيزياء ببرلين وفي عام 1916 نشر أينشتين نظريته النسبية العامة (نظرية أينشتين في الجاذبية ) .وقام أينشتين في الفترة (1917-1930) بزيارات لعدد من جامعات العالم لإلقاء محاضرات علمية بها فذهب إلى جامعة ليدن (هولندا) وبراج (تشيكوسلوفاكيا) وفينا (النمسا) وكذلك إلى جامعات نيويورك ولندن وباريس وشنجهاي .ونال أينشتين جائزة نوبل في الفيزياء عام 1921 لاكتشافه الخاص بظاهرة التأثير الكهروضوئي .وفي عام 1930 دعي أينشتين كأستاذ زائر في المعهد التكنولوجي التابع لجامعة كاليفورنيا واستمر لمدة عام عاد بعده إلى برلين ثم قرر في نهاية عام 1932 مغادرة برلين هو وأسرته اليهودية فرارا من الاضطهاد النازي , وفي عام 1933 استولى هتلر على ألمانيا وقام بحملته الشهيرة ضد اليهود فذهب أينشتين إلى الولايات المتحدة حيث قرر الإقامة في برنستون وحصل على الجنسية الأمريكية عام 1934. عين آينشتين أستاذا بجامعة برنستون في الفترة (33 – 1945 ) وفي عام 1945 قرر آينشتين التفرغ لإدارة معهد الدراسات العليا بجامعة برنستون واستمر كذلك حتى وفاته عام 1955 وكانت آخر إسهامات آينشتين العلمية هو تعميمه لنظرية الجاذبية ومشاركته في تأسيس علم الكونيات(الكوزمولوجي ) عام 1948 ثم نظريته في توحيد المجالات عام 1953 والتي حاول فيها توحيد المجالين الجاذبي والكهرومغناطيسي . وقد أطلق اسم أينشتين على أحد العناصر الكيميائية ( العنصر رقم 99 – الاينشتنيوم ) تخليدا لذكراه .




نيلز هنريك بوهر (1885 – 1962 )
صاحب أول نظرية في تركيب الذرة وانبعاث الإشعاع نتيجة انتقال الالكترونات والحائز على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1922 .
أكتوبر فيزيائي دنمركي ولد في كوبنهاجن في 1885 وتوفي هناك في 18 نوفمبر 1962 وعمره 77 سنة . تلقى تعليمه في جامعة كوبنهاجن حيث تخرج منها عام 1907 وحصل على الماجستير في الفيزياء عام 1909 ثم الدكتوراه 1911 من نفس الجامعة بعد حصوله على الدكتوراه سافر في منحة إلى كمبردج حيث عمل السيرج .ج. طومسون مكتشف الالكترون ثم انتقل الى مانشستر حيث درس على اللورد رذرفورد مكتشف النواة وواضع أول نموذج لتركيب الذرة ( النموذج الكوكبي ) عام 1911 . وفي عام 1913 نشر بوهر نظريته في تركيب الذرة والتي تأثر فيها بالنموذج الكوكبي لرذرفورد ووضع قاعدة الكم لكمية الحركة الدورانية وطبق النظرية على ذرة الهيدروجين أخف الذرات في الطبيعة فجاءت بنتائج متفقة مع النتائج المعملية إلى حد كبير . وعاد بوهر إلى كوبنهاجن حيث عمل أستاذا للفيزياء النظرية بجامعة كوبنهاجن عام 1916 وفي سنة 1920 افتتح بوهر معهد الفيزياء النظرية بكوبنهاجن وعين أول مدير له . وقد تم تطوير هذا المعهد تحت إدارة بوهر حيث أصبح من أهم المراكز العلمية في الفيزياء في العالم وقد أطلق عليه معهد نيلز بوهر تخليدا لذكرى بوهر . وفي عام 1922 حصل بوهر على جائزة نوبل في الفيزياء نتيجة لنظريته في التركيب الذري ونظرا للاستخدامات الواسعة لهذه النظرية وتطبيقها على الإشعاع والتركيب الداخلي للعناصر . وفي الثلاثينيات وجه نيلز بوهر أنشطته للأبحاث في الفيزياء النووية حيث كان أول من اقترح عام 1936 النموذج النووي المعروف باسم (قطرة السائل ) وفي عام 1937 كان بوهر بالاشتراك مع جون هويلر (فيزيائي أمريكي نظري اشتهر ببحوثه في الانشطار النووي والتي أدت إلى تقدم البحوث الخاصة بالطاقة النووية ) أول من اهتدى إلى أن عملية الانشطار النووي تتم في الغالب في النظير 235 لعنصر اليورانيوم وكان لهذا الكشف أثره الكبير في تقدم الأبحاث الخاصة بالطاقة النووية وعندما احتل الألمان الدنمرك عام 1940 ونظرا لمعاداة الألمان لليهود وكان بوهر من أم يهودية فقد اضطر بوهر للفرار إلى السويد عام 1943 ومنها إلى انجلترا ثم إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهناك انضم إلى مجموعة العلماء العاملين في مشروع مانهاتن لإنتاج القنبلة الذرية وبعد الحرب العالمية الثانية وفي عام 1945 عاد بوهر إلى كوبنهاجن حيث عمل أستاذا بجامعتها ومديرا لمعهد الفيزياء النظرية حتى وفاته عام 1962 وفي تلك الفترة أيضا عين بوهر رئيسا لهيئة الطاقة الذرية الدنمركية كما ساهم بنصيب كبير في تأسيس المركز الأوروبي للأبحاث النووية المعروف اختصارا باسم (CERN) لبوهر عدد كبير من المؤلفات منها نظرية الأطياف والتركيب الذري (1922 ) – النظرية الذرية ووصف الطبيعة (1934 )- الفيزياء الذرية والمعلومات البشرية (1958 ). من أبناء بوهر العالم الفيزيائي آجى بوهر الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1975 ويعرف باسم بوهر الابن وقد كان مع والده في رحلة الذهاب والعودة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعمل مساعدا له لفترة .




روبرت أندروز مليكان (1868-1953)
أول من حدد شحنة الالكترون وأثبت الظاهرة الكهروضوئية عمليا والحائز على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1923
فيزيائي أمريكي ولد في موريسون بالينوي في 22 مارس 1868وتوفي في سان ينو بكاليفورنيا في 19 ديسمبر 1953 وعمره 85 سنة.ألتحق مليكان بكلية أوبرلين 1886 حيث حصل على البكالوريوس منها عام 1891 ثم الماجستير 1893 ثم حصل على منحة إلى جامعة كولومبيا حيث كان طالب الدراسات العليا الوحيد في الفيزياء حصل على الدكتوراه من هناك عام 1895 , ولمدة عام ذهب مليكان إلى ألمانيا عمل بجامعتي برلين وجوتنجن ثم عام ليعمل محاضرا بكلية الفيزياء بجامعة شيكاغو 1896 وتدرج في مناصبه العلمية حتى أصبح أستاذا للفيزياء بشيكاغو عام 1910 عمل كذلك حتى عام 1921 حين عين مديرا لمعهد كاليفورنيا للتكنولوجي وعمل هناك حتى بعد وصوله لسن المعاش عام 1945. اختير مليكان رئيسا للجمعية الفيزيائية الأمريكية عام 1915 , وخلال الحرب العالمية الأولى ترأس مليكان قسم الأبحاث العلمية الخاصة بالحرب حيث عمل على الأجهزة المضادة للغواصات وقام بتطوير البالونات التي تتوضـع لمسافـات عالية وقد استخدمها بعد ذلك في دراسته الخاصة بالأشعة الكونية.
أجرى مليكان عددا كبيرا من التجارب والدراسـات الفيزيائية في موضوعات متعددة مثل التفريغ خلال الغازات والأشعة السينية والـتأثير الكهروضوئي والأشعة الكونية وغيرها. وفي عام 1911 أجرى مليكان تجربته المشهورة بقطرة الزيت لتحديد شحنة الالكترون , وقد عينها مليكان بدقة , وكان أول تحديد للإلكترون وحدة أساسية للشحنة ,وفي السنوات (1912-1915) قام مليكان بإجراء تجارب تحت ضغط عال لاختيار العلاقة التي اقترحها أينشتين عام 1905 للتأثير الكهروضوئي , وقد حقق مليكان بتجاربه تلك هذه العلاقة بدقة كبيرة , وفي الفترة (1920-1923) قام مليكان بإجراء تجارب لحساب الفجوة بين أشعة X والأشعة فوق البنفسجية والتي أدت إلى نتائج هامة ظهر أثرها في موضوعات تتعلق بالحركة الدوارة (أو اللفية) للإلكترون وغيرها. وقد نال مليكان جائزة نوبل للفيزياء عام 1923 لأعماله في قياس شحنة الالكترون وتحديده الدقيق لثابت بلانك وأعماله في التأثير الكهروضوئي . اتجه مليكان بعد ذلك لدراسة الأشعة الكونية ويذكر له أته أول من أطلق عليها هذا الاسم بعد أن اكتشفها فيكتور هيس عام 1912 , وقد قام ميلكان بدراسة خواص تلك الأشعة مع مساعديه , وأثبت عام 1926 أنها ليست موجات كهرومغناطيسية مثل أشعة جاما كما كان يعتقد من قبل ولكنها تتكون من جزيئات من المادة المتكونة من الحدود الكونية .ترك مليكان عددا من المؤلفات في فلسفة العلم من أهمها :
العلم والحياة (1924) – العلم والمدنية الحديثة(1930) وغيرها.




كارل مان سيجبان (1886-1978)
رائد علم الأطياف (وخاصة أشعة أكس) والحائز على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1924.
فيزيائي سويدي ولد في أويبر بجنوب السويد في 3 ديسمبر 1886 .وتوفي في استوكهولم في 26 ديسمبر 1978 وعمره 92 سنة. وهو والد الفيزيائي كاي مان سيجبان الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء وخاصة علم الأطياف وذلك في جامعة لاند التي التحق بها عام 1908 وتخرج منها عام 1910 .
وخلال صيف 1908 , 909 درس سيجبان بجامعتي جوتنجن وميونيخ في ألمانيا . وبعد أن تخرج سيجبان من جامعة لاند عمل مساعدا للبروفيسور جوهانز رايدبرج (فيزيائي سويدي وأستاذ الفيزياء بجامعة لاند , له بحوث في أطياف العناصر ونظريات البناء الذري,وغيرها) حيث درس عليه رسالة الدكتوراه وحصل عليها من جامعة لاند عام 1914 . في نفس العام اختير سيجبان أستاذا للفيزياء بجامعة لاند وظل كذلك في الفترة (14-1923) ثم انتقل إلى جامعة أوبسالا حيث عمل أستاذا للفيزياء بها (3-1937) ثم انتقل أستاذا بالأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في ستوكهولم (37-1964) , كما اختير عضوا باللجنة الدولية للأوزان والقياس (1939) .
انصبت أبحاث سيجبان على علم الأطياف وخاصة طيف أشعة X وله فيها دراسات رائدة ضمنها كتاب له صدر بالألمانية عام 1924 بعنوان (الوصف الطيفي لأشعة X) وهو من المراجع الأساسية والهامة في هذا الموضوع . ومن اكتشافات سيجبان الهامة التي ضمنها كتابه هذا , انكسار أشعة X خلال مرورها في منشور وهو ما أكد طبيعة هذه الأشعة من أنها موجات كهرومغناطيسية ولكنها ذات أطوال موجية قصيرة.
وقد سيجبان جائزة نوبل في الفيزياء عام 1924 لأبحاثه واكتشافاته الخاصة بالقياسات الطيفية لأشعة X ولكونه أحد رواد علم الأطياف . كما نال أيضا عددا من الميداليات العلمية الرفيعة منها ميدالية هوجز من الجمعية الملكية بلندن (عام 1934) وميدالية رمفورد (عام 1940) وغيرها.



جيمس فرانك (1882-1964)

مكتشف قوانين تصادم الالكترونات بالذرة والحائز على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1925 بالاشتراك مع هرتز .
فيزيائي أمريكي من أصل ألماني ولد في هامبورج في 26 أغسطس 1882 وتوفي في جوتنجن (بألمانيا) في 21 مايو 1964 وعمره 82 سنة. درس فرانك في جامعة هايدلبرج حيث تخصص في الكيمياء وتخرج منها عام 1902 ثم انتقل إلى جامعة برلين حيث تحول دراسة الفيزياء وحصل على الدكتوراه من هناك عام 1906 حيث عمل مساعدا فيزيائيا حتى قيام الحرب العالمية الأولى حيث اشترك فرانك في الحرب , وبعد الحرب عين فرانك أستاذا للفيزياء التجريبية ورئيسا لمعهد الفيزياء بجوتنجن , وهناك التقى مع ماكس بورن الذي كان أستاذا للفيزياء التجريبية ورئيسا للفيزياء النظرية , وخلال 12 عاما من العمل في المعهد (21-1933) استطاع الاثنان(فرانك و بورن) جذب عدد من الطلبة والباحثين إلى جوتنجن منهم منهم بوهر وهيرنبرج وباولي وفيجنر وهم من الحاصلين على جوائز نوبل في الفيزياء في الفيزياء وكذلك هايتلر, وفيسكوبف وغيرهم. وبعد وصول هتلر إلى الحكم عام 1933 أقيل فرانك من منصبه بسبب ديانته اليهودية ونشره مقالا ضد القوانين النازية الجديدة , وخرج فرانك من ألمانيا قاصدا الولايات الدنمرك حيث قضى عاما هناك ومنها هاجر إلى الولايات المتحدة عام 1935 حيث عمل أستاذا للفيزياء بجامعة جون هوبكنز في بالتيمور , وفي عام 1938 انتقل فرانك إلى جامعة شيكاغو ليعمل أستاذا للكيمياء الفيزيائية وظل هناك حتى وصوله إلى سن المعاش عام 1949 ثم استمر بعد ذلك أستاذا متفرغا هناك حتى عام 1962 حيث كان عمره 80عاما. بدأ فرانك بحوثه بجامعة برلين عام 1913 بالاشتراك مع جوستاف هرتز حيث أجرى الاثنان بحوثا واسعة على نظرية الكم وتصادم الالكترونات مع الذرات وأجريا تجربة مشهورة باسميهما(تجربة فرانك-هرتز) عام 1914 تعتبر أول تحقيق عملي مباشر للخاصية الكمية لانتقال الطاقة التي افترضها بوهر عام 1913 . وقد حصل العالمان على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1925 نظرا لهذه التجارب الرائدة. في الولايات المتحدة الأمريكية وأثناء الحرب العالمية الثانية عمل فرانك مع فريق العلماء في مشروع مانهاتن لانتاج الطاقة الذرية , وبعد الحرب مباشرة عاد فرانك ليعمل في منصبه كأستاذ للفيزياء ويتفرغ لبحوثه بجامعة شيكاغو . وفي عام 1953 منحته الجمعية الفيزيائية الألمانية أعلى وسام وهو ميدالية ماكس بلانك للفيزياء , كما منحته مدينة جوتنجن لقب مواطن شرفي وأثناء زيارته لهذه المدينة لمقابلة أصدقاءه القدامى عام 1964 توفي فرانك ودفن هناك.


جوستاف لودفيج هيرتز (1887-1975)

مكتشف قوانين تصادم الالكترونات مع الذرة والحائز على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1925 بالاشتراك مع فرانك .
فيزيائي ألماني ولد في هامبورج في 22 يوليو 1887 وتوفي في برلين في 30 أكتوبر 1975 وعمره 88 سنة . وهو ابن أخ العالم الفيزيائي الشهير هنريك هرتز (فيزيائي ألماني شهير , عمل مساعدا لهلمهولتز واكتشف الموجات الكهرومغناطيسية وخواصها المختلفة , وهو عم الفيزيائي جوستاف هرتز) الذي كشف الموجات الكهرومغناطيسية عمليا عام 1888 تلقى جوستاف تعليمه في جامعة ميونيخ وتخرج منها عام 1907 والتحق لدراسة الدكتوراه بجامعة برلين حيث حصل عليها عام 1911 وكانت رسالته حول (امتصاص الأشعة تحت الحمراء) . فور تخرجه عمل مساعدا فيزيائيا بجامعة هال (11-1913) . ثم بجامعة ابتداء من عام 1912 حيث بدأ أبحاثه مع جيمس فرانك والتي أدت إلى اكتشاف القوانين الخاصة بتصادم الإلكترون مع الذرة عام 1914 والتي كانت دليلا تجريبيا قويا على صحة نموذج بوهر الذي وضعه قبل ذلك بعام 1913 .وقد نال هرتز جائزة نوبل في الفيزياء عام 1925 بالاشتراك مع فرانك لبحوثه في هذا المجال . أثناء الحرب العالمية الأولى اشترك هرتز في المعارك وجرح هناك , وعند عودته إلى برلين عمل في وظيفته السابقة كمساعد للفيزياء بجامعة برلين (17-1920) وفي الفترة (20-1925) عمل هرتز بمعمل فيلبس بهولندا وهو أحد المعامل الصناعية البحثية الهامة وهناك بدأ في إجراء تجاربه على فصل النظائر باستخدام طريقة الانتشار , وبدأ بنظائر عنصر النيون . وفي عام 1925 ألتحق هرتز كأستاذ للفيزياء بجامعة هال وفي عام 1928 انتقل إلى المعهد التكنولوجي العالي ببرلين وظل به حتى عام 1934 حيث أجبر على الاستقالة منه بسبب انحداره من أصل يهودي وذلك بعد تسلم هتلر للسلطة في ألمانيا .
ولم يترك هتلر ألمانيا مثل زملائه بل استمر هناك حيث عمل مديرا لمعمل البحوث في شركة سيمنز حتى عام 1945 حين سقطت برلين . وفي هذه السنة قاد هرتز مجموعة من الفيزيائيين الذين أرادوا العمل في الاتحاد السوفيتي وهناك عمل الجميع مع عدد من العلماء الروس في معمل كبير للدراسات الفيزيائية في سوخوى على البحر الأسود وذلك في موضوعات الطاقة الذرية والرادار وفوق الصوتيات وغيرها.
وبعد 10 سنوات من العمل في روسيا عاد العلماء الألمان إلى الجزء الشرقي من ألمانيا (ألمانيا الشرقية) حين عين هرتز أستاذا ورئيسا لمعهد الفيزياء بجامعة ليبزج (55-1961) وبعد وصوله إلى سن المعاش انتقل إلى برلين الشرقية وبقى بها حتى عام 1975.
يتضح مما سبق أن هرتز قد عمل في أكثر من مجال من مجالات الفيزياء منها دراسة الأشعة تحت الحمراء ودراسة التصادمات الذرية للإلكترون والأبحاث الخاصة بفصل النظائر وكذلك بعض الموضوعات الخاصة بتطوير الرادار وفوق الصوتيات وغيرها.



جان بابتيست بيرين(1870-1942)

صاحب الدراسات والأبحاث الرائدة في مجال تركيب المادة والحائز على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1926.
فيزيائي فرنسي ولد في ليل بفرنسا في 30 سبتمبر 1870 وتوفي في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية في 17 ابريل 1942 وعمره 72 سنة. تعلم بكلية المعلمين العليا بباريس وتخرج منها عام 1894 وعمل مدرسا للفيزياء في الفترة (94-1897),أثناء ذلك كان يعد لرسالة الدكتوراه التي حصل عليها عام 1897. بعد حصوله على الدكتوراه عمل بيرين محاضرا في الكيمياء الفيزيائية بجامعة باريس وتدرج في مناصبه العلمية حتى أصبح أستاذا للكيمياء الفيزيائية خناك عام 1910 وظلا كذلك لمدة 30 سنة حتى عام (1940) فيما عدا الفترة(14-1918) أثناء الحرب العالمية الأولى حيث عمل ضابطا مهندسا في الجيش الفرنسي . انصبت أبحاث بيرين الأولى على طبيعة أشعة المهبط التي اكتشفها فيليب لينارد عام 1893, وأثبت بيرين عام 1895 أنها تتكون من جزيئات صغيرة مشحونة بكهربة سالبة وقام عام 1897 بقياس النسبة بين شحنة وكتلة هذه الجزيئات والتي أسماها جونستون ستوني عام 1897 بالالكترونات. في عام 1901 وضع بيرين نموذجا كوكبيا للذرة كان هو الأساس الذي اتخذه رذرفورد عام 1911 لوضع نموذجه المعروف بالنموذج الكوكبي للذرة (نموذج رذرفورد). اتجه بيرين بعد ذلك إلى موضوع ميكانيكية التوصيل في الغازات الناتج عن أشعة X وعن المواد المشعة وفي عام 1908 قام بقياس عدد أفوجادرو اعتمادا على دراسة الحركة البراونية (حركة الجسيمات الميكروسكوبية في معلق من مادة مائعة) حيث أكد بتجربته المشهورة في هذا الصدد البنية الذرية للمادة وهو ما لم يكن مؤكدا حتى هذا الوقت (عام 190) وقد كتب هنري بوانكارية(رياضي وفيلسوف فرنسي , له دراسات في الميكانيكا السماوية وغيرها.) عن هذا الموضوع بقوله "إن التحديد الذكي لعدد الذرات في الجرام الجزيئي من المادة والذي قام به برين قد أكمل انتصار مبدأ الذرية وبذلك أصبحت الذرة حقيقة واقعية" .وفي عام 1919 وضع بيرين افتراضيته التي بموجبها يمكن تحويل الهيدروجين إلى هليوم وهو الأساس الذي بنيت عليه بعد ذلك ظاهرة الاندماج النووي , وتفسير حدوث التفاعلات النووية في الشمس.
وقد حصل بيرين على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1926 لبحوثه في عملية الانفصال (أو عدم الاتصال) في تركيب المادة خصوصا لاكتشافه اتزان الترسيب للجسيمات المعلقة في مائع نتيجة الجاذبية . قام بيرين بوضع عدة مراجع (بالفرنسية )أهمها :الذرات (1913ثم 1921 ثم1936) _أساسيات الفيزياء(1930) –المادة والضوء(1935) .وفي عام 1938 . ترك بيرين فرنسا متجها إلى الولايات المتحدة حيث كان ابنه الفيزيائي فرانسيس بيرين (فيزيائي فرنسي وأستاذ الفيزياء النظرية بجامعة باريس وبجامعة كولومبيا له بحوث في الفيزياء الذرية والنووية , عمل فترة طويلة مديرا لهيئة الطاقة الذرية الفرنسية , وتوفي عام 1992 وعمره 91 عاما) يحاضر بجامعة كولومبيا .وقد توفي وقد توفي جان بيرين في نيويورك في نيويورك قبل ذلك . وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية حيث لم يتمكن من العودة إلى بلاده قبل ذلك.وبعد انتهاء الحرب نقلت رفاته إلى فرنسا حيث دفن في مقابر العظماء هناك.




تشارلز طومسون ويلسون (1869-1959)

مكتشف غرفة ويلسون السحابية لرؤية مسارات الجسيمات المشحونة والحائز على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1927 بالاشتراك مع كومتون.
فيزيائي بريطاني ولد في جلنكورس بالقرب من أدنبره في أسكتلندا في 24 فبراير 1869 وتوفي في كارلويس بأسكتلندا أيضا في 15 نوفمبر 1959 وعمره 90 سنة. توفي والده وعمره 4سنوات فانتقلت أسرته إلى مانشستر وعندما وصل عمره إلى 15 سنة فعام 1874 التحق تشارلز ويلسون بكلية أونز بمانشستر وحصل على بكالوريوس العلوم عام 1877 وعمره 18 سنة . وفي عام 1888 التحق ويلسون بكمبردج وحصل على منحة على دراسات في الفيزياء والكيمياء وتخرج عام 1829. عمل بعد ذلك لمدة 3 سنوات (93-1896) بمعمل ماكسويل بكمبردج حيث حصل على الدكتوراه عام 1896, واتجه لدراسة الكهربية الجوية في هيئة الأرصاد الجوية في الفترة (1896-1900) وفي عام 1900 اختير محاضرا للفيزياء بكمبردج وفي الوقت نفسه قام بالإشراف على تدريس الفيزياء لطلبة الدراسات العليا بمعمل كافندش حتى عام 1918.
ومنذ عام 1925 عين ويلسون أستاذا للفلسفة الطبيعية بكمبردج وظل بها حتى عام 1934 حين وصل إلى سن المعاش (65 سنة) .بعد ذلك عاد ويلسون إلى أسكتلندا حيث قضى حوالي 21 سنة في تسلق الجبال ومشاهدة الطبيعة هناك عند وصوله سن 86 سنة 1955 اختير ويلسون عضوا شرفيا بقسم الأرصاد الجوية بجامعة أدنبره ,وفي عام 1956 حين كان عمره 87 سنة وكان من أكبر أعضاء الجمعية الملكية البريطانية سنا قدم ويلسون آخر أبحاثه بعنوان (نظرية كهربية السحب والعواصف) .
اشتهر ويلسون بأعماله في ظاهرة التأين ودراساته حول الجزيئات المتأينة والتي بدأها بمعمل كافندش بكمبردج عام 1900 ,وكان ويلسون قبل ذلك وفي الفترة (1895-1900 )قد قام بتطوير المعلومات المعروفة عن الكهربية الجوية ووضعها في إطارها العلمي الصحيح . وفي مجال ظاهرة التأين اكتشف ويلسون عام 1900 أن الجسيمات المتأينة يمكن أن تحل محل الغبار في تشكيل قطرات الماء في الجو ,وأدى ذلك إلى اختراع غرفة التأين أو الغرفة السحابية أو غرفة ويلسون وذلك عام 1910 والتي استخدمت في دراسة وتحديد مسارات الجسيمات المتأينة , وكان لها وما زال أهمية بالغة في الدراسات الذرية والنووية, وقد استخدم ويلسون هذه الغرفة بنجاح في دراسات حول أشعة جاما والأشعة الكونية , كما استخدمها فيكتور هيس مكتشف الأشعة الكونية نفسه في دراساته الأولى عام 1911 بنجاح كبير , وقد حصل ويلسون على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1927 لاكتشافاته غرفة ويلسون السحابية تلك . واشترك معه في الجائزة آرثر كومتون صاحب الأثر المعروف بأثر أو تأثير كومتون.


آرثر هولي كومتون(1892-1962)

صاحب الأبحاث الرائدة في قياس الطول الموجي لأشعة اكس والحائز على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1927 بالاشتراك مع ويلسون
فيزيائي أمريكي ولد في ووستر بأوهايو في 10 سبتمبر 1892 وتوفي في بيركلى كاليفورنيا في 15 مارس 1962 وعمره 70 عاما , درس العلوم منذ صغره واتجه نحو الفيزياء وبرع فيها , وتلقى تعليمه أولا في كلية ووستر حين كان والده عميدا وأستاذا للفلسفة بها , وتخرج منها عام 1913 وانتقل إلى جامعة برنستون لدراسة الفيزياء النظرية حيث حصل على الماجستير منها عام 1914ثم الدكتوراه عام 1916 , وعمل مساعدا ثم محاضر للفيزياء ببرنستون حتى عام 1919 حين انتقل في منحة بحثية إلى جامعة كامبردج حيث درس على يد اللورد رذرفورد لمدة عام , وعاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1920 ليعمل بجامعة واشنطن بسانت لويس كأستاذ للفيزياء حتى عام 1923 ثم أستاذا للفيزياء النظرية بجامعة شيكاغو (23-1945) ثم أستاذا ومستشارا لجامعة واشنطن (45-1953)وأستاذا للتاريخ الطبيعي بنفس الجامعة (53-1961). بدأ كومتون بحوثه عقب عودته من كمبردج عام 1920 فاكتشف التأثير المسمى تأثير كومتون الذي يدل على التغير في الطول الموجي لفوتون مشتت نتيجة تصادمه بإلكترون ساكن , واشتق المعادلات الرياضية الدالة على ذلك وكان ذلك عام 1923 . وفي عام 1925 قم كومتون بدراسات واكتشافات هامة في مجال أشعة اكس حيث قام بقياس طول موجة أشعة اكس ودرس التغير الحادث في الطول الموجي لهذه الأشعة نتيجة العوامل المختلفة .وفي عام 1927 حصل كومبتون على جائزة نوبل في الفيزياء نتيجة أبحاثه على تشتت الفوتونات ودراسته حول الأطوال الموجية لأشعة اكس ,واشترك معه في الجائزة تشارلز ويلسون مخترع الغرفة التي تمكن العلماء بها من رؤية مسارات الجسيمات المشحونة والمعروفة بغرفة ويلسون .واتجه كومتون منذ عام 1930 لدراسة الأشعة الكونية فدرس تغير شدة الأشعة مع خطوط الطول والعرض ومع الارتفاع وغير ذلك, واستنتج كومتون أن الأشعة الكونية ليس مصدرها (أي لا تتولد) في مجموعتنا الشمسية ولا حتى في مجرتنا ولكن في الفضاء الذي يلي ذلك , وأنها تتكون مبدئيا من جسيمات مشحونة ذات طاقة عالية ,وأنها تنحرف بواسطة المجال المغناطيسي الأرضي . ولكومتون أبحاث ودراسات في مجال فيزياء المعادن حيث قام بقياس معامل الانكسار لعدد من المعادن بالنسبة لأشعة اكس . وفي خلال الحرب العالمية الثانية اشترك كومتون في مشروع مانهاتن لتحقيق أول قنبلة ذرية وذلك في الفترة (41-1945) وكان يعمل مع مجموعة التحكم في الانشطار النووي. لآرثر كومتون أخ فيزيائي أيضا هو كارل كومتون وهو الأخ الأكبر له وقد درس الاثنان بجامعة برنستون على يد البروفيسور أوين ريتشارد سون الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1928 وكان معهما كلنتون دافيسون (نوبل 1937) وروبرت جودارد (فيزيائي أمريكي , عمل في مجال الاتصالات الكهربية واخترع آلات إطلاق الصواريخ حيث قام الصواريخ حيث قام بصناعة أول تلك الآلات عام 1923 ,وقام بإرسال أول صاروخ له عام 1926)



البروفيسور أوين ريتشارد سون(1879-1959)


مكتشف قانون ريتشارد سون(اعتماد انبعاث الالكترونات على درجة الحرارة) والحائز على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1928
فيزيائي بريطاني ولد في دويسبري في يوركشاير في 26 ابريل 1879 وتوفي في ألتون في هامبشير في 15 فبراير 1959 وعمره 80 سنة.درس ريتشارد سون في كلية ترينتي بكمبردج حيث التحق بها عام 1897 وعمل في معمل كافندش حيث حصل على البكالوريوس عام 1900 والماجستير عام 1902 . وبمعمل كافندش عمل ريتشار دسون وبول لانجفين(فيزيائي فرنسي درس على يد ج.ج.طومسون في كمبردج وحصل على الدكتوراه عام 1902 تحت إشراف بيير كوري , عمل في مجال الضغط الغازي والمغناطيسية وغيرها) وهارولد ويلسون _فيزيائي بريطاني له بحوث في نظرية الإشعاع والتأين) وحصل ريتشارد سون على الدكتوراه من هناك عام 1906.وكانت أبحاثه عن التأين الحراري قد أجراها بالاشتراك مع البروفيسور هاري جونز (كيميائي وفيزيائي بريطاني درس الكيمياء الفيزيائية على يد البروفيسور أستوالد(1853-1932) له بحوث حول نظرية المحاليل المتميأه والتأين الحراري) . وقد تزوج ريتشارد سون من شقيقة البروفيسور هارولد ويلسون عام 1906 وذهب معها إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث عمل هناك أستاذا للفيزياء لمدة 7سنوات (1906-1913) وبعد عودته إلى انجلترا عمل أستاذا بكلية كنج التابعة لجامعة لندن عام 1914 وظل كذلك لمدة 30 عاما حتى عام 1944 وخلال الحرب العالمية الأولى قام ريتشارد سون ببحوث حربية في مجال الاتصالات كما نشر عددا من البحوث العلمية حول تحقيق نظرية بوهر للذرة وتفسير أينشتين للتأثير الكهروضوئي وغيرها.وكان ريتشارد سون قد برز كفيزيائي بسبب أبحاثه الهامة في الانبعاث الكهربي من الأجسام الساخنة وهو ما يسمى التأين أو الانبعاث الأيوني الحراري وقد بدأ بحوثه في هذا الموضوع عندما كان أستاذا في برنستون عام 1906 وتوجه باكتشافه لظاهرة التأين الحراري عام 1912 . وقد حصل ريتشارد سون على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1928وتسلمها علم 1929 لأعماله في الظواهر الأيونية الحرارية ولاكتشافه القانون المسمى بقانون ريتشارد سون والذي يحدد العلاقة بين تيار التشبع الناتج عن تسخين فتيل إلى درجة حرارة مع درجة الحرارة نفسها , وقد تم التحقق من صحة القانون بتجارب أجراها ريتشار دسون نفسه عام 1913 . حصل ريتشارد سون على لقب سير (فارس) عام 1939 ,وخلال الحرب العالمية الثانية ركز ريتشارد سون أبحاثه على الرادار وتحسين الاتصال.
وعند وصوله إلى المعاش عام 1944 اعتكف ريتشارد سون في مزرعة ومنزل ريفي في والتون بهامبشير وظل بها حتى وفاته . ترك ريتشارد سون عددا من المؤلفات من أهمها : انبعاث الالكترونات من الأجسام الساخنة (1910) – النظرية الالكترونية للأجسام (1914) وهو مجموعة المحاضرات التي ألقاها ريشارد سون على طلبة الدراسات العليا في برنستون أثناء وجوده هناك.




لويس فكتور دي برولي (1892-1987)


مكتشف الطبيعة الموجية للالكترونات والجسيمات الأخرى والحائز على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1929
فيزيائي فرنسي ولد في دينيب بفرنسا في 15 أغسطس 1892 وتوفي في باريس 19 مارس 1987 وعمره 95.
وهو الشقيق الأصغر للفيزيائي الفرنسي موريس دي برولي (فيزيائي فرنسي , اكتشف عام 1922 التأثير الكهروضوئي المصاحب لعملية امتصاص أشعة رنتجن , وله أبحاث فيزيائية هامة أخرى ,وكان عضوا بأكاديمية العلوم الفرنسية) تعلم دي برولي في باريس وحصل على الليسانس من كلية العلوم بباريس عام 1913 ,والتحق بقسم الدراسات الخاصة بالراديو والتلجراف (14-1919) , ثم التحق بالدراسات العليا بجامعة السوربون حيث حصل على الدكتوراه وافتراضيته الجريئة الخاصة بالصفات الموجية للجسيمات , وتم نشر رسالة الدكتوراه تلك عام 1925 كمقال مشهور وقع في أكثر من 100 صفحة ,وذلك في مجلة حوليات الفيزياء(أنا لزدى فيزيك). وكان لدي برولي في عام 1923 قد أعلن نظريته في الربط بين النظرية الموجية والجسيمية وأن الجسيمات مثل الالكترونات وغيرها لها خواص موجية أثناء حركتها ,وقد شجع هذا الافتراض كل من شرودنجر وهيزنبرج لوضع أسس الميكانيكا الجديدة التي تصف حركة الجسيمات الدقيقة والموجات المصاحبة لها أثناء حركتها وهي ميكانيكا الكم .
حصل دي برولي على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1929 نتيجة لافتراضه بازدواجية الخواص الجسيمية والموجية للجسيمات الدقيقة .وقد قام كل من دافيسون وجيرمر عام 1928 بإثبات صحة هذه الافتراضية فأثبتا أن الالكترونات تصاحبها موجات ذات حلقات حيود واضحة, تمكن العالمان من تصويرها بدقة . عين دي برولي محاضرا بكلية العلوم بباريس عام 1926 ثم أستاذا للفيزياء النظرية بمعهد هنري بوانكاريه التابع لكلية علوم باريس عام 1928 وفي عام 1932 أصبح دي برولي أستاذا بجامعة باريس .وأصبح عام 1933 عضوا بالأكاديمية الفرنسية للعلوم ثم سكرتيرا دائما للأكاديمية في الفترة(42-1975) ونال ميدالية هنري بوانكاريه في العلوم لعام 1929 ,واختارته الجمعية الملكية البريطانية بلندن عضوا بها عام 1953.ترك دي برولي أكثر من 20 مؤلفا وكتابا منها :
الوصف الطبيعي لأشعة جاما (1925)
مقدمة في الميكانيكا الموجية (1930)
أشعة X (1935)
الفيزياء الجديدة(1939)
المادة والضوء(1939)
الفيزياء والميكروفيزياء(1946)
وقد ترجمت كلها من الفرنسية إلى اللغات الأخرى , وقد ترجم بعضها إلى العربية.




السير تشاندراسكارافينكاتارامان (1888-1970)


مكتشف ظاهرة رامان الخاصة بتشتت الضوء والحائز على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1930
فيزيائي هندي ولد في تريكينو بولى في مدراس بالهند في 7 نوفمبر 1888
وتوفي في بنجالور في 21 نوفمبر 1970 وعمره 82 سنة.درس في جامعة مدراس حيث بدأ بحوثه وهو طالب في الصوتيات والبصريات ونشر أول مقال له في المجلة الفلسفية التي تصدر في لندن وتنشر لكبار العلماء والباحثين ,وكان عمره 18 سنة (1906) – تخرج رامان من جامعة مدراس عام 1907 وعمل لمدة 10 سنوات في إدارة المالية ,واستطاع في تلك الفترة (1907-1917) نشر حوالي 30 بحثا . في عام 1917 انتقل إلى جامعة كالكوتا حين عين أستاذا للفيزياء بها واستمر كذلك حتى عام 1933 , وبمساعدة بعض علماء الفيزياء الهنود المشاهير أمثال ساها (فيزيائي هندي ,له بحوث في حالات التأين للغازات في الفضاء الكوكبي وغيرها) وبوز (فيزيائي ورياضي هندي ,له بحوث في الإشعاع الحراري والإحصاء الكمي (إحصاء بوز-اينشتاين) استطاع رامان جعل كالكوتا مركزا هاما من مراكز الأبحاث العلمية الفيزيائية حيث درست فيه موضوعات هامة مثل الذبذبات الصوتية وفوق الصوتية وحيود الموجات الكهرومغناطيسية وفيزياء البلورات وغيرها.
وفي عام 1933 أصبح رامان مديرا للمعهد العلمي الهندي في بنجالور حيث قام هناك بدراسة حيود الموجات الضوئية باستخدام الموجات فوق الصوتية وكذلك تشتت الضوء بواسطة الغرويات . وفي عام 1947 أنشأ رامان معهدا خاصا لأبحاثه بالقرب من أكاديمية العلوم الهندية وأصبح هو أول مدير لمعهد رامان وظل كذلك حتى وفاته.أنصبت أبحاث رامان على موضوع تشتت الإشعاع وخاصة الأشعة الضوئية واكتشف عام 1928 التأثير المسمى (تأثير رامان) والذي كان له قيمة كبيرة في دراسة مستويات الطاقة للجزيئات , ومؤداه أن كل جسم شفاف إذا سقطت عليه أشعة ضوئية مونوكروماتيه (أحادي الطول الموجي) فإنها تصطدم بجزيئات هذا الجسم وتنبعث موجات ضوئية أخرى تنتشر في كل الاتجاهات بحيث أن هناك فرقا في التردد بين الموجات الأصلية والموجات الناتجة عن التصادم . وقد حصل رامان على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1930,وهو أول آسيوي يحصل على تلك الجائزة ,وقد منح رامان أيضا لقب سير من بريطانيا عام 1929 كما اختير عضوا بالجمعية الملكية البريطانية عام 1924 وقد اتجه رامان بدءا من عام 1930 إلى فيزياء البلورات وخاصة بلورات الماس حيث درس تأثير الضوء البنفسجي على خاصية الضيائية له , وهي ظاهرة تمتص فيها المادة اشعاعا ينتج عنه انبعاث ضوء مميز لهذه المادة.