ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - ماهو العلاج الأشعاعي ؟؟؟؟
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 30-01-2006, 21:39
الصورة الرمزية ستار12
ستار12
غير متواجد
مشرف منتدى الفيزياء المسلية ومنتدى الكهربية والمغناطيسية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
الدولة: السعودية
المشاركات: 1,144
افتراضي مشاركة: ماهو العلاج الأشعاعي ؟؟؟؟

حيث أن الرأس من أصعب أجزاء الجسم التي يمكن المحافظة على سكونها ولو لفترة قصيرة من الزمن، فإنه يتم عمل قناع لمريض الرأس والرقبة يساعده على تثبيت رأسه أثناء العلاج يرتديه قبيل كل جلسة.



يعطى المريض موعداً خاصاً به للحضور إلى المحاكي حيث يتم وضعه على السرير المخصص لذلك وتوضح له جميع الخطوات اللازمة لعمل القناع الخاص به. وتوضع شريحة بلاستيكية خفيفة على وجه المريض تتشكل تبعاً لتفاصيل وملامح وجهه ورأسه. وهذه الشريحة تكون قد وضعت مسبقاً في الماء الساخن إلى درجة حرارة تصل إلى 70 درجة مئوية حتى يسهل تشكيلها على وجه المريض. بعد ذلك يتم عمل فتحات للفم والأنف في هذا القناع تمكن المريض من التنفس بسهولة ويسر. ويوجد على أطراف هذا القناع أماكن خاصة لتثبيته على سرير العلاج وذلك لتؤدي الغرض الذي أنشئت من أجله، وهو مساعدة المريض على تثبيت رأسه دون حركة أثناء التشعيع. ويضطر الفني عادةً إلى وضع إشارات حبرية على جسم المريض تساعده على تحديد مداخل المجال الإشعاعي العلاجي، في هذه الحالة ترسم هذه الإشارات على القناع وليس على جلد المريض.



عند ذهاب المريض إلى المحاكي للبدء في التخطيط لعلاجه يقوم الفيزيائيون بتوضيح كل شيء له قبل الشروع في خطواتهم العملية، وعلى المريض توجيه الأسئلة إليهم إذا رغب في ذلك. وفي الغالب يطلب من المريض خلع ملابسه وذلك يعتمد على الموضع المراد علاجه من الجسم ويعطى ملابس فضفاضة ليرتديها وتهيؤ له جميع وسائل الراحة الممكنة. ويطلب منه بعد ذلك الاستلقاء على السرير الخاص بالمحاكي ويؤكد عليه بضرورة الالتزام بالثبات وعدم الحركة حيث يكون هذا الموضع هو الموضع الذي سيكون عليه أثناء العلاج الإشعاعي الفعلي. ويبدأ المحاكي أثناء هذه العملية بالتحرك دائريا حول المريض وتطفأ الأنوار عدة مرات حتى يتمكن الطبيب من اختيار كيفية وضع المريض تمهيداً للعلاج الفعلي فيما بعد. يتم بعد ذلك وضع إشارات باستخدام أقلام -غير قابلة للمسح- على جسم المريض وذلك لتحديد مداخل الأشعة على جسمه ويطلب منه عدم محاولة مسحها طيلة فترة العلاج وربما يطلب منه الإقرار بذلك كتابياً. وفي حال علاج أورام الرأس والعنق تكون هذه الإشارات على القناع الذي يتم عمله خصيصا لكل مريض. وفي بعض الحالات يكون هناك تغييرات في التخطيط للعلاج الإشعاعي وهذا أمر طبيعي يعتمد على حالة المريض وطريقة علاجه ولا يعني أبدأ أن هناك أمراً خطأً قد حصل. وقد تكون هناك حالات مرضية متشابهة لكن ربما يختلف التخطيط لكلٍ منها عن الآخر وذلك معتمدُ على نوع الجهاز وعدد الجلسات الإشعاعية.





قد يحتاج المريض إلى جلسة واحدة فقط أو إلى عدة جلسات أسبوعياً وهذا الذي يسمى بتجزئة الجرعة الإشعاعية، وهو يعتمد على وصفة العلاج الإشعاعي للمريض التي يقررها الطبيب، لكن معظم المرضى يحضر لعدة مرات في الأسبوع والبعض منهم يحضر يومياً والبعض الآخر يحضر للجلسات الإشعاعية لأكثر من مرة في اليوم الواحد وبعضهم يستمر حضورهم للجلسات الإشعاعية على مدى أسابيع قد تستمر إلى ستة أسابيع. ومن المهم أن يأتي المريض إلى جلساته الإشعاعية برفقة قريب أو صديق وعليه أن يسأل طبيبه أو الفني عن تنسيق مواعيد مناسبة له للجلسات الإشعاعية.



يقوم الفنيون بتوضيح كل شيء للمريض، وعلى الدوام بإمكانه أن يسألهم عن أي شيء متى شاء. وربما يطلب منه ارتداء الملابس الواسعة الفضفاضة قبل أن يوضع على السرير الخاص بالعلاج الإشعاعي. يقوم بعد ذلك الفنيون بتحريك الجهاز الإشعاعي في اتجاه المريض دون أن يلمس جسده. وتستغرق عملية التحضير للعلاج وقتاً أطول من العلاج نفسه بل ربما تأخذ أكثر من ذلك في اليوم الأول. وعندما يتم الانتهاء من عملية وضع المريض يخرج جميع المعالجون إلى الخارج ويبقى المريض وحيداً ويبدأ الجهاز في العمل بإصدار الأشعة العالية الطاقة في اتجاه الورم. وسوف لن يشعر المريض بأي ألم بسبب التشعيع وتتم مراقبته أثناء العلاج بواسطة دائرة تلفزيونية مغلقة وبإمكان المريض والفنيين التحدث إلى بعضهم البعض عن طريق الأجهزة الصوتية المتصلة ولكن يجب على المريض الثبات أثناء العلاج وعدم التحرك وبإمكانه التنفس والبلع بالشكل الطبيعي المعتاد. أثناء الجلسة الإشعاعية قد يتحرك جهاز العلاج في حركات دائرية حول المريض أو قد يأتي الفنيون لتحريك المريض.

وهذا النوع من العلاج سوف لن يجعل المريض نشطاً إشعاعياً وبإمكانه الاختلاط مع الآخرين ومع الأطفال بالشكل الطبيعي. وأخيراً إن هؤلاء المعالجين سوف يعطون المريض بعض التعليمات الإرشادية حول العناية بمنطقة العلاج من جسده ويجب عليه إتباع إرشاداتهم بدقة.



تختلف الاستجابة للعلاج الإشعاعي من مريض لآخر فبعضهم يشعر بعدم الراحة وذلك عائد لحالتهم الصحية، أو بسبب عملية جراحية أجريت لهم أو ربما بسبب بقائهم في المستشفى لعدة أيام والبعض لا يشعر بأي اضطراب أو قلق على الإطلاق. ومع العلاج وتعدد الجلسات يشعر المريض بالإعياء ويبدو عليه التعب والإرهاق. ربما يضطر المريض لتقليص ساعات عمله اليومية أو تقليص نشاطه الرياضي وعليه أخذ الراحة المنزلية وتقبل أي مساعدة تقدم إليه. فعلى المريض الذي يخضع للعلاج الإشعاعي أن يتوقع أن تكون هناك أيام يشعر فيها بالإرهاق فعليه الاستفسار وأن لا يتردد في الحصول على الإجابة عن تساؤلاته، وسوف ترد في الصفحات المتبقية من هذا الكتيب مزيداً من التفاصيل حول تأثير الإشعاع على المريض.
رد مع اقتباس