و أخيرا أقتبس تلك الكلمات للـ د. أحمد عروة
"و إذا كان العلم في العصر الوسيط المسيحي قد صار الخادم المطيع للإيمان فإنه أصبح مع المادية الحديثة عدواً للإيمان، و قد قيل أن عصر الإيمان قد تخلى في غير رجعة عن مكانه لعصر التقنية و العلم وبين هذين المفهومين المتطرفين ينهض في الإسلام انسجام فلسفي لا يجعل من العلم عدواً و لا عبداً، فالإيمان و العلم جانبان متكاملان ، كالروح و الجسم في وحدة حية شاملة، و عصر العلم و عصر الإيمان ينبغي أن يمتزجا في رؤية للعالم جديدة تمثل في نظر الإسلام الحضارة الصحيحة للإنسان في اكتماله"
و هذا هو الواجب الملح واجبنا نحن المسلمين ،
أن نرتفع بأنفسنا إلى هذا المستوى الراقي الذي يدعو إليه الإسلام
و نحن و الله لن نجد أملا في المستقبل سواء علميا و سياسيا و اجتماعيا و اقتصاديا و ...
إلا برجوعنا إلى إسلامنا و مصادرنا المحفوظة من لدن الله تعالى من القرآن و السنة .
"مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ"
ندعو الله أن نكون و إياكم من السائرين على الدرب و أن يرحم أمة محمد رحمة عامة
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تغريد