سوف يحب الطالب المادة العلمية وينجذب إليها بل سيبدع فيها متى ما كان طالبا للعلم. نعم قد تبدو هذه التسمية غريبة !
قبل عشرين سنة أو أكثر لم يكن يصل إلى المرحلة الثانوية إلا من لديه هدف يسعى لتحقيقه. فتجد الطلاب الذين درسوا في تللك الفترة يمتلكون معلومات متنوعة في كثير من المجالات. فمثلا قد تجد معلما للرياضيات ولديه اهتمامات باللغة العربية وتجد طبيبا لديه اهتمامات بالفيزياء
ولكن في الفترة الاخيرة اصبح كثير من الطلاب يأتون للمدرسة كناتج لتتابع المراحل التعليمية. فهو في الواقع لا يرغب في الدراسة. وقد يقولها بعضهم صراحة: "نريد الحصول على الشهادة" فما يتلقاه في المدرسة لا يلبث أن ينمحي من ذاكرته بمجرد خروجه من قاعة الامتحان إن لم يكن قبلها
خريجوا هذه الايام معلوماتهم محدودة جدا فقط في مجال تخصصهم وليس لديهم اهتمامات بالمجالات الاخرى
لا اقول الكل بل نسبة كبيرة جدا منهم
ونحن نعاني من خلال تدريس مادة الفيزياء من هذا الخلل
فطالب المرحلة الثانوية لديه ضعف واضع في العمليات الرياضية وفي طريقة التفكير
فاجتهاد المعلم في التحضير للدرس وتهيئة الجو المناسب بكل ما تفضلتم به يصدم بالوافع بنماذج من الطلاب تحطم كل شيء. فا طلب من نفسي ومن الاخوة المعلمين عدم اليأس. ربما تأتي الايام والسنوات القادمة بجيل مختلف