ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - مدخل في الفيزياء الكونية
عرض مشاركة واحدة
  #86  
قديم 08-08-2017, 07:08
الصورة الرمزية منير قنيش
منير قنيش
غير متواجد
فيزيائي نشيط جداً
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 87
افتراضي


إن " قوة الدهق ": هي السبب في تقوس ظهر الانسان بعدما يهرم وتضعف قوته، هي السبب في سقوطنا عندما نفقد التوازن ونشعر وكأن قوة ما تدفعنا من فوق قبل السقوط علما أن المشي يتطلب منذ البداية من الطفل التدريب المتواصل للحفاظ على التوازن أثناء الحركة وسط هذه الكمية الكبيرة من الهواء المضغوط، هي السبب في انهيار البنايات ذات الأساسات الضعيفة، السبب في تدحرج الأشياء على المنحدرات ما عدا بعض النقط على الأرض التي تعجز قوانين الفيزياء المقررة عن تفسيرها بينما حلها موجود... هي السبب في انسيابية الماء

قوة الدهق التي تشد الأشياء إلى الأرض هي القوة الخفية التي أطلق عليها نيوتن اسم الجاذبية وقال عنها آينشتاين انتفاضة القصور الذاتي. هذه القوة التي تضغط علينا من أعلى الغلاف الجوي هي مرتدة لقوة الانبعاث، ليست ثابتة وإنما تتغير قيمتها.

قوة الانبعاث هي ما سبق لأرخميدس أن لاحظ جزء منها وهو وسط الماء وكانت قد شغلت تفكيره كثيرا ما دفعه إلى اكتشاف ما يعرف بدافعة أرخميدس. لكن لم يخطر على باله حينئذ السبب وراء هذه القوة وتأثيرها على الأشياء في اليابسة وعلى الغلاف الجوي.

بعض المفاهيم عن موجة الدهق

تنشأ موجة الدهق عن عملية تقلص وتمدد تحدث في طبقتي الغلاف المماس وهي نوعان: موجة دهق قصيرة وأخرى طويلة.

موجة الدهق القصيرة: هي موجة طولية حيث منحى التموج يكون موافقا لمنحى الانتشار، تحدث في الطبقة السفلية للغلاف المماس وهي تضرب سطح الأرض مباشرة بقاعها بينما القمة فتأثيرها يكون على الطبقة العلوية للغلاف المماس. لها تردد وطول يمكن حسابهما كما أنها تتكرر كل 6 ثواني تقريبا. وترتبط بها كل أشكال الحياة التي تعرفها المخلوقات.

[uموجة الدهق الطويلة[/u]: هي موجة عرضية حيث منحى التموج يكون متعامدا مع منحى الانتشار، تحدث بين الطبقة العلوية للغلاف المماس وبين الغلاف المرن وهي تضرب الأرض مرتين في 24 ساعة بمعنى أنه كل 12 ساعة تنتج موجة، فتصل القمة خلال 6 ساعات نفث بسبب قوة الانبعاث الطويلة تتحرك في غضونها الأرض وغلافها المماس ربع دورة من الغرب إلى الشرق عكس حركة باقي مكونات الغلاف الجوي زائد القمر التي تدور جميعها مرة كل شهر من الشرق إلى الغرب، أما ربع الدورة الثاني فيحدث هو الآخر خلال 6 ساعات وذلك بسبب القوة المرتدة من الغلاف المرن والمتمثلة في قاع موجة الدهق إنها قوة الدهق الطويلة التي تصطدم بالسطح محدثة المد البحري مرتين في 24 ساعة مرة من جهة الهادئ ومرة ثانية من جهة إفريقيا تناسقا مع قوة النفث الطويلة التي تحدث هي الأخرى مرتين في اليوم مرتكزة على نقطتين أساسيتين على السطح الأولى جهة المنطقة الاستوائية الامريكية والثانية جهة اندونيسيا وذلك طبعا كي تستطيع التفريغ خارج الغلاف المماس ويمكن تمثيل ذلك بمحاولة دفع سيارة حيث تكون قوة ضغط القدم على الأرض هي السبب في الحركة وليس قوة عضلات الكتف والذراع وهناك مثال آخر أكثر وضوحا وهو لحركة الطائرة أو لانطلاق الصاروخ فلولا النفث للخلف لما تسارعت حركته إلى الأمام. وما يحدث لصفارة طنجرة الضغط حيث يتم تفريغ الضغط الزائد تناسبا مع حركتها لأكبر دليل على ما أقوله.

جدير بالذكر هنا أن أتطرق إلى التأخر الذي تعرفه عملية المد والجزر يوميا بمدة زمنية قدرها 36 دقيقة تقريبا على الساحل الأطلسي. إن السبب الذي لا علاقة له بجاذبية القمر هو توقف الأرض عن الدوران كليا من الغرب إلى الشرق مدة 9 دقائق كل 6 ساعات، 18 دقيقة كل 12 ساعة، 36 دقيقة خلال 24 ساعة وهذا ما أثبته تجريبيا. إن هذا التوقف عن الحركة من الغرب إلى الشرق الذي تعرفه الأرض هو لحظة الصفر التي يتحول فيها الفعل إلى رد فعل، من قوة نفث إلى قوة دهق.


رد مع اقتباس