ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - @ لاتنسئ قراءة سورة الكهف@
عرض مشاركة واحدة
  #115  
قديم 10-04-2015, 10:50
الصورة الرمزية عبدلله ابن عبدلله
عبدلله ابن عبدلله
غير متواجد
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 1,152
افتراضي

@ لاتنسَ قراءة سورة الكهف @ { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ } مع التفيسر

فضل سورة الكهف

عن أبي الدرداء أن النبي صل الله عليه وسلم قال : ( من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصم من الدجال وفي رواية ـ من آخر سورة الكهف ـ ) رواه مسلم

للمزيد...
http://cdn.top4top.net/i_3f685a0e140.png

التفسير :

هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا*[الكهف : 44]

أي: في تلك الحال التي أجرى الله فيها العقوبة على من طغى، وآثر الحياة الدنيا،

والكرامة لمن آمن، وعمل صالحا، وشكر الله، ودعا غيره لذلك، تبين وتوضح أن الولاية لله الحق،

فمن كان مؤمنا به تقيا، كان له وليا، فأكرمه بأنواع الكرامات، ودفع عنه الشرور والمثلات،

ومن لم يؤمن بربه ويتولاه، خسر دينه ودنياه.

فثوابه الدنيوي والأخروي، خير* ثواب يرجى ويؤمل،

ففي هذه القصة العظيمة، اعتبار بحال الذي أنعم الله عليه نعما دنيوية، فألهته عن آخرته وأطغته، وعصى الله فيها، أن مآلها الانقطاع والاضمحلال، وأنه وإن تمتع بها قليلا، فإنه يحرمها طويلا،

وأن العبد ينبغي له -إذا أعجبه شيء من ماله أو ولده- أن يضيف النعمة إلى موليها

ومسديها، وأن يقول:*{ ما شاء الله، لا قوة إلا بالله }*ليكون شاكرا لله متسببا لبقاء نعمته عليه،

لقوله:*{ وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ }*

وفيها: الإرشاد إلى التسلي عن لذات الدنيا وشهواتها، بما عند الله من الخير

لقوله:*{ إِنْ تَرَن أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ }*وفيها أن المال والولد لا ينفعان، إن لم يعينا على طاعة الله

كما قال تعالى:*{ وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا }

*وفيه الدعاء بتلف مال ما كان ماله سبب طغيانه وكفره وخسرانه، خصوصا إن فضل نفسه بسببه على المؤمنين، وفخر عليهم،

وفيها أن ولاية الله وعدمها إنما تتضح نتيجتها إذا انجلى الغبار وحق الجزاء، ووجد العاملون أجرهم فـ*{ هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا }*أي: عاقبة ومآلا.

...يتبع باذن الله في الاسبوع القادم مع الاية رقم (45)
رد مع اقتباس