ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - أيها الناس ... حرام عليكم ... الصيف يلهبنا ...لا تقطعوا الأشجار...بل ازرعوا المزيد...
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-07-2007, 00:14
الصورة الرمزية المتفيزق
المتفيزق
غير متواجد
أستاذ فيزياء
محاضر في الدورة الثانية لتعليم الفيزياء
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 1,688
افتراضي أيها الناس ... حرام عليكم ... الصيف يلهبنا ...لا تقطعوا الأشجار...بل ازرعوا المزيد...

ناقشنا هذه القضية قبل عدة أيام ... وأنا أطرحها هنا بعد اكتمالها ...

نحس هذه الأيام بأن الجو قد ازدادت درجة حرارته عن عهدنا به قبل سنوات ... ربما البيت الزجاجي أو الأخضر أو الاحتباس الحراري ... من سحائب أكاسيد الفحم...وربما الاوزون وطبقته المهترئة... ربما قصة المكيفات الأنانية ... التي تبرد الجو على حساب الخارج...لكن الكبار يقولون لنا ... ياعمي قطع الاشجار هو السبب زمان كان في اشجار كثيرة اليوم اغلبها انقطع ...
بحثنا في الأسباب فوجدناها كثيرة...
قد يقال... ازداد ثاني اكسيد الكربون ... وقل النتح ... ونقص انتاج الاكسجين بالمقابل ... والظلال الوارفة قلت ... هذا صحيح... لكني أردت في الواقع ان الفت النظر إلى شيء ربما لم ننتبه له ... أنا عن نفسي فكرت فيه قريبا ولذا وضعت المشاركة ...


إن هناك أمرين هامين يمكن النظر إليهما في موضوع الشجر الذي يلطف الأجواء:
الأول :
انهاتغطي مساحات واسعة من الارض فتمنع سخونتها وتمتص الحرارة بدلا منها... وبذلك لا تسخن الارض كثيرا ولهذا السبب اهميته في النقطة التالية ...
الأمر الثاني:
أن الأشجار ماء ... أكثر من 3/4 النباتات ماء ... والماء ذو أكبر حرارة نوعية ولذا يمتص كثيرا من الحرارة وتزداد درجة حرارته قليلا ... قارن ذلك بما لو وضعت حديدا في الشمس لا شجرا... سوف يصبح الحديد زي النار!!! سترتفع درجة حرارته بشكل واضح جدا وكبير...
إذن الاشجار تمتص كثيرا من الحرارة وفي نفس الوقت لا ترتفع درجة حرارتها ...


والأن نجمل التفسير:
خلال النهار قليل من الأجسام والأبنية زادت حرارته وفي المقابل الاشجار امتصت الباقي ولم تزدد درجة حرارتها وبالتالي الاشعاع الحراري اقل بكميات ملحوظة...النتيجة : جو لطيف ...وظل وارف وأكسجين تمام وعال العال ... ماذا نريد أكثر من ذلك؟؟؟ جنة وتبارك الله...
وفي الليل المناطق المظللة باردة أصلا والاشجار تشع الحرارة (أقصد تفقدها) ببطء شديد باعتبار أن تأثرها بالوسط قليل بسبب الحرارة النوعية العالية... النتيجة في الليل الجو لطيف لان الحرارة تنتقل إليك بشكل بطيء ...


أما إن لم يكن هناك أشجار ...تعال نرى الموضوع ...
في النهار : التهاب شديد بسبب قلة الظل وقلة الأشجار (يعني الماء) وبذلك تزيد المساحة الصلبة المعرضة للشمس والتي تزداد درجة حرارتها سريعا باعتبار أن الحرارة النوعية صغيرة جدا قياسا بالماء... والإشعاع سيكون أكبر والظلال اقل والأكسجين اقل وثاني الاكسيد أكبر ...يعني نار جهنم الحمراء ...
وفي الليل ... خاصة في الفترات الاولى من الليل ... تبرد الأحجار بشكل اسرع من الماء يعني معناها أنها تعطي حرارتها بمعدل أكبر ...يعني سيزداد معدل(بخ) الحرارة علينا وبالتالي سنحس بمدى تكتيم الجو ونقول : اعاذنا الله من جهنم ... أوووووووووووووففففففففففف...


هذا والله اعلم...
رد مع اقتباس