ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - مدخل في الفيزياء الكونية
عرض مشاركة واحدة
  #122  
قديم 25-05-2021, 09:26
الصورة الرمزية منير قنيش
منير قنيش
غير متواجد
فيزيائي نشيط جداً
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 87
افتراضي

صديقي الانسان

عندما أتحدث عن الكون من وجهة نظري فلا أتصوره كما يعتقد العلماء بأنه مجموعة مجرات هنا وهناك تفصل ما بينها ملايين السنوات الضوئية حيث تلعب الجاذبية الدور الرئيسي في تكون المجموعات الشمسية وإقرار توازن مكوناتها، ناهيك عن التوسع الذي يعرفه الكون نتيجة حدوث انفجار عظيم قديم كان سببا وراء وجوده...

خلال بحثي وجدت أن نظام الذرة التي يعد أصغر جزء في النظام هو نفسه نظام المجموعة الشمسية التي نعيش في أحشائها.. ومنه استنتجت أن المجموعة الشمسية هي ذرة عظمى.

إن كل ما نراه ليلا من أجسام مضيئة في السماء بالعين المجردة وكل ما يمكن مشاهدته بمساعدة التليسكوب من صور أجسام تصدر منها إضاءة أو تعكسها إن صح التعبير هي ضمن هذه الذرة العظمى لأنها كبيرة جدا لدرجة أن الانسان لحد الساعة لم يتمكن من مشاهدة الجزء الذي يدخل فيما وراء حدود ما تراه الأجهزة.. ويمكنني القول بناءَ على نتائج بحثي أن الثقوب السوداء التي خلقوا منها الغرائب موجودة داخل هذه المجموعة وليس خارجها كما أن ظاهرة الأورورا تحدث داخل الغلاف الجوي وليس خارجه.

إن تصوري للمجموعة الشمسية يتمثل في كونها تتشكل من عدد كبير من الفلكات متفاوتة الأحجام وتتواجد كل فلكة داخل فلكة أكبر منها.. حيث تتوسط الشمس المجموعة كلها. ولكل فلكة كما في الذرة مكونات منها كوكب(إليكترون رئيسي) وقمر أو أكثر(إليكترون ثانوي) ومدار وثقب (صمام) ثم سماء وهي الحيز الذي يفصل بين الفلكة والفلكة.. (سماوات طباقا)
إن المجموعة الشمسية تتوسع فعلا لكن للداخل.. فكلما صغر حجم الشمس كلما نشأ مكان جديد بينها وبين أقرب فلكة لها وفي الحالة هذه تكون هي فلكة كوكب الزهرة أقرب الكواكب إلى الشمس حسب وجهة نظري (لأنني أعتبر عطارد قمر تابع للزهرة وليس كوكبا). إن كوكب الزهرة يعيش الآن ماضي كوكب الأرض الذي يعتبر مستقبل الكوكب الجديد الذي سينشأ في الحيز الضيق أو المكان الجديد الذي سيظهر بعدما يصغر قطر الشمس بعد ملايين السنين طبعا. عندئذ، ستكون الحياة انتهت على الأرض وبدأت سيرورتها على كوكب الزهرة الذي سيكون أصبح جاهزا لاحتضانها. إنه نفس الشيء الذي حدث مع المريخ قبل الأرض ومع المشتري قبلهما وهكذا.. وعندما كان المريخ يفيض بالحياة كانت الارض في فترة التكوين ولم يكن كوكب الزهرة موجودا ولا قمره عطارد وكانت الشمس آنذاك كبيرة الحجم. ولاستيعاب كلامي هذا لابد من الرجوع إلى شرح كيفية نشوء الكوكب انطلاقا من الشمس التي تتكون من البروتونات فقط.

هذه المجموعة الشمسية التي قلت عنها الذرة العظمى إن حاولنا ربطها بالكون الأكبر منها فليس هناك مثال أوضح من الذي سأشرح به ذلك.. إذا كانت الذرة تدخل في تركيب أي جزيئة من أي جسم كأن نقول ذرة الاوكسجين ترتبط مع ذرتين من الهيدروجين لتشكل جزيء الماء أو 6 ذرات من الكربون و12 من الهيدروجين و6 من الاوكسجين تعطينا سكر فإنه بإمكاننا أن نقول ذرتنا العظمى(المجموعة الشمسية) تترابط مع ذرة عظمى أخرى أو ذرات عظيمة لتشكل لنا جسما لا يستطيع العقل تخيله ولست أقصد هنا أنني أجسد الذات الإلهية، لقد شرحت ذلك في بداية الموضوع في أول صفحة حيث قلت:

إن ذات الوجود الأزلي(الله) غير قابلة للوصف لأن الوصف لا يتم إلا بإسقاط أو تشبيه الشيء المراد وصفه بشيء آخر معروف ومألوف لدى الشخص السائل، وحسب ما هو معروف أن الأشياء التي لم يسبق لنا رؤيتها أو لمسها يصعب علينا تخيلها أو بالأحرى التحدث عنها إضافة إلى أننا نعيش في عالم كله من الذرات لأن بين كل ما هو موجود في الكون يوجد قاسم مشترك وحيد هو الذرة ممـا يعني أن عــالمـنا هو عــالم النواة و الإليكترون، والأشياء تتميز لنا فيه عن بعضها البعض باختلاف تركيباتها. أما عالم الوجود الأبدي فليس فيه ذرات لأنه ببساطة لو كانت فيه مثل هذه الأشياء لكان فانيا (لأن الذرات تفنى) وما لا يقبل الفناء يملك القوة على الوجود دائما ما دامت قوته لا تنحصر في مكان محدد أو زمان محدود الأمد، ولما كان في الكون كل شيء يموت ويفنى فلقد ترتب على ذلك أن يكون لوجوده ابتداء وظهوره لم يكن مستقلا عن ذات الوجود الدائم الذي هو الله بل جاء منه وسيبقى فيه. وبمشيئته انطلقت نشأته ومن ذاته الممثلة للوجود جاء كل شيء. ومما لا شك فيه أن جوهر الأشياء له ارتباط شديد بهذه الذات وبالتالي يكون هذا الجوهر هو مادة الكون، مثلما نقول عن الخشب مادة السبورة، فهو صلة الوصل بين الصانع والمصنوع بمعنى أنه الوسيلة التي سخرها الله من ذاته لصنع الكون ما دام هو منه، ولا يصح أن نقول أن الجوهر مادة الله لأن ليست لله مادة يمكن للعقل البشري تصورها، وإنما أعني بالجوهر هنا أصل السلسلة السببية الكامن وراء كل الأشياء الموجودة ومدعوم بقوة الله..

التعديل الأخير تم بواسطة منير قنيش ; 25-05-2021 الساعة 09:28
رد مع اقتباس