[ربانة]

(1)

((مات لأنه ليس بهلوانا )) ..**

قالوا بأنه قد تعملق وحان جز رأسه حتى لايحُسن التفكير ...*
صرعة تتزحام في خضم رأسه وتتقاسم بقايا صبحه الذي قد مضى وتركه بلا يوم جديد .......*))

عبارات الهروب تتصاعد في مدنه والصبح ليس بقريب.
يجري خلف المدىوينبع من تورنادوعملاق ينفث في طرقه الليل ويبعث رصاصات المنافي لتحصده ..
قالتها أمه وهي تتنهد : سأنتظر صباحك يا بني ..

فكرتْ قليلا ثم قالت : لعلي أصحبك معي في الحلم فنامت رأته مسجونا ففزعتْ فاستيقظت لاهثة خلف أسوار تحجزه بعيدا عنها ..
فقالت :لعلي أراه في اليقظة ..فلم تجد إلا الموت واقفا أمامها يدس أصابع ذكراه في عينيها فبكت من الألم ..

ابنها مات مدهوسا على سطح كوكب رفضه انسانا ..ومزقه كعقل..واراده أبله ..فرفض فمات.
كان شرط حياته أن يلعب لعبة الألوان وأن يتصبغ بالأحمر والأصفر ويضع أنفا ضخما مضحكا ويصبح بهلوانا يتشقلب على خشبة مسرح تحفل جوانبها بالمقهقهين والمقهقهات .. لكنه توقف لحظة وهو يستمع لنبض قلبه وهو يجلجل في صدره وينطق حروفا فهمها وترجمها عقله بأنه يفكر فغرق في انسانه الذي تذكره..لم يعد يتقن نفث الألوان ...فطارت عنقه .





هل تشعرون به ...هل يشعر بكم إنه ميت أمامكم كقتيل لاتلوذ لشواطئه نسمة روح ...في الكهف وقف بعيدا عن الضوء وبعيدا عن بيته حيث أمه رأت عنقه تطير ورأت دمعه مصطفا يصرخ به أن لا يعود لبلاهته وأن يثبت ...فصار متوحشا عن المدى بأسره وفقدكل سيرته الأولى عاد كما ولدته أمه لايفقه شيئا إلا البكاء .. .


فاصلة **

الفكرة كلأقفال للأبواب الغير قابلة للفتح ..تنتظر انسانا غارقا في التفكيرلكيف السبيل لحاجة خلف الباب ..لذا لاتحرقوا تفكيره بصياحكم ..فقط اصمتوا لحين أن يجد المفتاح المناسب ...

يتبع ..

بقلم ..ربانة / انتروبيا ..

[احمد اليافعي]

اعجبنى اسلوبك في الكتابة وهو يبشر ببزوغ فجر كاتبة جديدة ( وعبارة مات مدهوسا على سطح كوكب رفضه كانسان ) من العبارات البليغة الرائعة اما الفكرة فهي الثمرة والجوهرة الملقاه في تراب لا يستغلها الا الجواهرجي اما العامة فيمضون ويمضون دون ان تلتفت انتباههم

[bero]

[grade="008000 008080 32CD32 008080 008000"].................................................. ..........


عجزت الكلمات عن التعبير من روعته



لذا

















الصمت أبلغ من الكلام




تقبلي مروري يا غالية[/grade]

[ربانة]

(2)

زمليني ياأمي زمليني فبرد التفكير لازال يصرعني ..**

[align=right]خارت قواه والعالم يرقب ضموره ولا يحرك ساكن فهوكائن يجب سحله وهدم مقدراته الفكرية .. وانسانه حقير في نظرهم.. لأنه موبؤ بسُقام التفكير ..
وأوراقه التي تعب فيها منذ سنوات وكانت عملا عملاقا في سطورها تُحكى.. قد عبثت بها الريح على إثر قلم ... قد سطر فيها بأن الاختراع هذا يستنزف ثروة لا طائل منها إلا العبث بمال الدولة ..الرجل خارق الفكرة ..فخرقوها له وفي محارق عملاقه أحرقوها ..
إنه الهولوكوست للفكر والرجعية والفناء البطيء للمدى .


سيكلترون يتنامى في دماغه يضرب به الظلمة فيرديها أرضا ..سادرفي بحر التعجيل السريع لذرات دماغه ...
وتحفيزها لقذف الظلام بقذائف بسرعة الضوء ليتبعها النور العظيم ..

لكن لا أحد سينتصر له ويفرق له الطود ليجد طريقا سهلا لوضع أسسه للمجد المنتظر...لذا لم يجد بدا في أن يفر إلى البكاء على صدر أمه بعد أن حطمه الأوغاد ..
فأصبح يتضور جوعا للنجاح.


[/align].

[nuha1423]

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعابيرك رائعة

وفعلا أفكارك غير قابلة للفتح

الفكرة كالأقفال للأبواب الغير قابلة للفتح ..إنتظر انسانا غارقا في التفكيرلكيف السبيل لحاجة خلف الباب ..لذا لاتحرقوا تفكيره بصياحكم ..فقط اصمتوا لحين أن يجد المفتاح المناسب ...

وفعلا أفكارك غير قابلة للفتح لأي إنسان

ولكن ....

أنا ذلك الإنسان القادر على فتح أقفال أبواب أفكارك المقفلة

وبما أنه يتضور جوعاً للنجاح

فحتماً سينجح طالما عنده الإصرار والمثابرة واليقين

وحتماً سيجد من ينتصر له


لك مودتي

بارك الله فيك