ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات العامة > منتدى الفيزياء العام | ||
عصر النانوتكنولوجيا ( المستقبل الذي ينتظرنا بكل ما يحمل من تكنولوجيا ) |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() عصر التلفزيون والكمبيوتر والطائرة من أهم مظاهر التطور في القرن العشرين ولكن عصر النانوتكنولوجيا هو المستقبل الذي ينتظرنا بكل ما يحمل من تكنولوجيا لها ميزاتها ومخاطرها.
![]() إن النانوتكنولوجيا هو اسم كبير يخفي في طياته العديد من مواضيع البحث العلمي التي تتعامل مع الأجسام التي بحجم النانومتر (النانومتر هو جزء من البليون متر اي ان النانومتر هو 1/1000,000,000 متر)، في هذه المقالة من تفسيرات فيزيائية سوف نلقي الضوء على هذه التكنولوجيا الجديدة. ما هي التكنولوجيا النانوية ؟ تهتم النانوتكنولوجيا بتصنيع الآلات والأدوات والمواد إلى الدرجة النانوية ، وتطوير أساليب الإنتاج والتحليل النانوي . تعبر كلمة نانو في الفيزياء عن وحد قياس تعادل جزء من البليون متر اي ان النانومتر هو 1/1000,000,000 متر ، وعلى هذا الطول يمكن ترتيب ثمانية ذرات بجانب بعضها البعض ، وهكذا فإن النانومتر أصغر من قطر شعرة من شعر الإنسان بحوالي 70000 مرة ، وبمعنى آخر يمكن مقارنة الجسم النانوي بحجم كرة القدم بالنسبة لحجم الكرة الأرضية . ![]() تعود كلمة نانو في أصلها إلى اللغة اليونانية وتعني عالم الأقزام الخرافي المتناهي في الصغر ، وعليه فإن عالم التكنولوجيا النانوية هو أشبه بعالم المخلوقات الخرافية غير قابلة للملاحظة بالعين المجردة ، حيث تسري فيه قوانين الميكانيكا وفيزياء الكم . لتقريب فكرة التكنولوجيا النانوية إلى الأذهان ، أنظر إلى الصورة التالية وهي مكبرة بإستخدام الميكروسكوب الإلكتروني ![]() في هذه الصورة نلاحظ وجود ترس لجزء من محرك نانوتكنولوجي بحجم حبيبة غبار وفوقه حشرة وهذا يوضح أن العلماء يستطيعون صنع آلات صغيرة بصغر حبيبة الغبار! (حجم حبيبة الغبار يوازي حجم ربع نقطة عادية على الصفحة) هذا المثال جزء فقط مما يمكن لهذه التكنولوجيا أن تحقق. أصل مصطلح التكنولوجيا النانوية أو النانوتكنولوجي تم إدخال مصطلح التكنولوجيا النانوية لأول مرة عام 1974 وذلك من قبل الباحث الياباني نوريو تانيغوشي عندما حاول بهذا المصطلح التعبير عن وسائل وسطرق تصنيع وعمليات تشغيل عناصر ميكانيكية وكهربائية بدقة ميكروية عالية. أما البوابة إلى عالم الذرات فقد تم فتحها عام 1982 عن طريق الباحثين السويسريين جيرد بينيغ وهاينريش رورير، حيث قاما بتطوير الميكروسكوب الأكثر دقة من أجل مراقبة الذرات وإمكانية التأثير بها وإزاحتها وبعد إنجازهما المشترك بأربع سنوات 1986 حصلا على جائزة نوبل. في عام 1991 اكتشف الباحث الياباني سوميو ليجيما الأنابيب النانوية المؤلفة فقط من شبكة من الذرات الكربونية وبالقياس تم الحصول على مقاومة شد أعلى من مقاومة شد الفولاذ بعشرة مرات وأكثر قساوة واستقراراً من الماس بمرتين على الأقل. إن الطلب على المنتجات النانوية آخذاً بالازدياد والنمو، ففي عام 2001 بلغ معدل الإنفاق العالمي على المجال النانوي حوالي 54 مليار يورو، هذا وتشير التوقعات بأن هذا المبلغ سوف يتضاعف أربعة مرات حتى عام 2010. البناء باستخدام الذرات . الذرات هي وحدة البناء الرئيسية لكل المواد في هذا الكون الفسيح ، فنحن البشر وكل شيء حولنا مكون من ذرات ، فعلى سبيل المثال ، أجسامنا عبارة عن خلايا مكونة من تجميع لعدد هائل من الذرات بطريقة معينة ، هذه الخلايا عبارة عن آلات نانوية طبيعية لا دخل للإنسان فيها . ![]() تخيل عزيزي القارئ أنه الآن بالإمكان أن نتحكم بترتيب ذرات أي مادة من المواد ، فهذا هو اختصاص التكنولوجيا النانوية والكثير من العلماء يؤكد على أنه في غضون عشرة سنوات سيتم التحكم في كل ذرة من الذرات المكونة للمادة . ![]() مجموعة تروس ذرية تستخدم في تصنيع الآلات الناتوية [flash=http://www.hazemsakeek.com/QandA/nanotechnology/nanotechnology.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash] ترس ذري يمثل Nanogears تعتمد التكنولوجيا النانوية على التشبيك والتنسيق بين العلوم البيولوجية والفيزيائية والكيميائية والميكانيكية والإلكترونية وعلم المواد وتقنية المعلومات وذلك من أجل دراسة الهياكل البنائية للمادة الحية واللاحية، وكما حدث في القرن العشرين من تبدل في حياة الشعوب كنتيجة لثورة المعلومات والاتصالات بدأت علائم تبدل جذري جديد بالظهور بفعل التطور الهائل في مجال التكنولوجيا النانوية والبيولوجية والنانوبيولوجية والميكروية والبصرية. هناك ثلاثة مراحل للوصول إلى مواد واجهزة والات مصنعة بالتكنولوجيا النانوية هي: (1) العلماء عليهم ان يتمكنوا من التأثير والتحكم بكل ذرة من الذرات المكون للمادة، وهذا يعني تطوير طريقة للامساك بالذرة وتحريكها إلى المكان المطلوب، وفي الحقيقة تمكنت شركة IBM في العام 1990 من كتابة اسم الشركة على بواسطة ترتيب 35 ذرة من ذرات عنصر الزينون على سطح بلورة من النيكل واستخدموا علماء شركة IBM في ذلك جهاز الميكروسكوب الذري atomic force microscopy ![]() صورة تحت الميكروسكوب الالكتروني لكلمة كتبت بذرات الزينون (2) المرحلة الثانية وهي تطوير ألات نانويةتسمى المجمع assembler، تبرمج مسبقاً لتتحكم في الذرات والجزيئات،وحيث أن مجمع واحد يحتاج إلى الاف السنين ليصنع مادة من نوع واحد من الذرات لذلك فإن المطلوب هو ملايين من هذه المجمعات تعمل مع بعضها البعض لتصنع جهاز أو ألة أو مادة. ![]() (3) ليتمكن العلماء من تطوير ملايين المجمعات فإن أجهزة نانوية تسمى المستنسخات replicators تكون مبرمجة لتبني هذه المجمعات. ![]() نستنتج مما سبق أن التكنولجيا النانوية تحتاج إلى بلايين من المستنسخات لبناء البلايين من المجمعات وهذه لن يزيد حجمها عن مكعب بحجم 1 ميليمتر مكعب والتي بدورها تتحكم في الذرات. هذا كله لن يرى بالعين المجردة وهذا يعني أن أيدي عاملة من نوع جديد بانتظارنا! |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|