[bero]

لم يفكر أحدهم من قبل في تأثيثه من الداخل ..!!

يأتون إليه ـ فقط ـ ليستريحوا قليلاً ... قبل أن يبدئوا رحلة جديدة ..!!!

و هل قام أحدهم من قبل بتأثيث محطة حافلات..؟!!

الناس تؤثث فقط البيوت / / القلوب التي يسكنوها ...!!!

أو التي يعتقدون أنهم يسكنوها ...!!



هو ...

سريع الذوبان ... كإبتسامة ...

لم يجد ممحاة يمحوا بها عمره ..!!!

فترك بعض أنفاسه علي الطاولة للتمويه ...!!!

ثم غادر نفسه... دون أن يترك لها عنواناً للقاء..!!!



يأتي دائماً متأخراً في حياة من يحب ...

ثم يتمني لو أتي مبكراً قليلاً ...

رغم أنه مبكراً في حياة أولئك الذين لا يحبهم..!!!



في المساء ...

ينتظر صديقاً ... ليشاركه الفرحة ..!!!

يأتي الصديق ...

و يأتي المساء ...

ولا يأتي الفرح ...

لم يبتسم منذ فترة ...

علموه كيف يواجه الحزن ببسمة ..!!!

و حينما أراد ذلك ... نسي كيف يكون الابتسام ...!!!



يحدث نفسه حديثاً لم تعهده منه

ويراقب عقارب ساعته التي لم يستخدمها منذ زمن

يسير حاملاً بقايا من حنين ..علي راحتي مساء حزين ...

والمساء لا يأتي إلا لينثر الملح على جراح الصباح..!!

ثم يمضي في طريقه..!!



و الطريق لا يزال هو الطريق ..!!

حيث ينتعل المارة ذكريات من كانوا هنا ثم لم يعودوا...

كان يحلم ذات إحباط بمساء لا يحمل الملح..!!

ربما أتى ذات يوم..!!

لكنه لا يذكر من ذلك المساء إلا مالم يأتي...

ومالم يحدث...

ومالم يحلم به...

لم يعد ثمة ما يغري الحروف لتهاجر من داخله إلى حيث لا أحد يسمعها...

وأناس يضحكون من حزنه...

و حينما قالوا له أنت حزين تثير الضحك ... بكي ..!!!

لم يدرك أن بكاءه كان مثيراً للضحك أكثر...

يحمل قلبه على راحتي حزنه في الصباح ، ويوزعه على الجياع ليأكلوه ..
وحين يأتي المساء ، يبحث عن " كسرة قلب " يسد بها رمقه فلا يجد !!
فيموت جوعاً وملحاً !!

يعيد تسمية الأشياء
ويبعثر أوراق قديمه ..
يسامر أرقه .. ثم يندب حظه الجديد كما كان يفعل مع حظه القديم ..

وينتظر الفجر الذي لا ياتي ..
وكسرة قلب قد تعلمه كيف يبتسم من جديد !!