[رائحة المطر]

مــــــاء زمـــزم شفــــــــاء
أخترتها لكم من كتاب الدواء من المـــــــــــاء .. تأليق الدكتور / صلاح الأجاوي

قال عبدالله بن المؤمل أنه سمع أبا الزبير يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: "مــــــاء زمـــزم لما شرب لـــه" رواه ابن ماجه و أحمد
هنيئاً بماء زمزم إن شربت منها فهي شراب الأبرار، و صليت في مثلى الأخيار، هنيئاَ لكم بسيد المياه و أشرفها و أجلّها قدراً، و أحبها إلى النفوس و أغلاها و أنفسها كما قال ابن القيم رسول الله صلى الله عليه و سلم يحرص على الشرب منها و يتضلع و كان يقول بروايته ابن عباس "خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم فهي طعام طعم و شفاء سقم" فهي تشبع البطون الجائعة و تزيل المرض و تبريء العلّة و السقم، و يذكر اين عباس رضي الله عنه قال: "ما من رجل يشرب من ماء زمزم حتى يتضلع إلا حط الله به داء من جوفه و من شربه لعطش روى، و من شربه لجوع شبع".

و ماء زمزم يستخدم للاستشفاء بشرط سلامة القلب و حسن التوكل على الله و الثقة بقدرة الله.. عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله يحمل ماء زمزم في القرب و كان يصب على المرضى و يسقيهم". و من هذا الحديث يبين لنا رسول الله طريق التداوي بماء زمزم بأن يصب الماء على المريض الذي يشفى بماء زمزم فيصب الماء عليه و الغسل أيسر و بعد ذلك يشرب من الماء ما استطاع و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعالج به من الحمى حيث قال: "الحمى من فيح جهنم، فأبردوها بالماء" أو قال بماء زمزم و هذا ما نفعله اليوم مع أي مريض بالحمى فأول النصائح هي وضع الكمادات الباردة حيث أن المسكنات لا تقوم بعملها إلى أن تصل الحرارة إلى مستوى معقول حوالي 39 درجة مئوية و روى الأرزقي في كتابه تاريح مكة أن التضلع من ماء زمزم براءة من النفاق وان ماءها يذهب الصداع و النظر فيها يجلو البصر و ذكر لنا الصحابي الجليل ابن عباس انها شفاء من داء.
و عن جابر قال: "قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "ماء زمزم لما شرب له" و يقول ابن القيم رحمه الله جربت أنا و غيري الاستشفاء بماء زمزم من عدة أمراض فبرأت بإذن الله، و شاهدت من يتغذى بها أكثر من نصف شهر و لا يجد جوعاً، و يشرب ماء زمزم طلباً للعلم كما حدث مع العلامة جلال الدين السيوطي وقد يشرب للري من الظمأ يوم القيامة كما فعل عبدالله بن المبارك وقد يشرب ماء زمزم لسد الجوع كما حدث مع أبو ذر الغفاري حوالي شهر.
و إن شرب لضيق صدر شرحه الله و أن شرب لسوئ خلق حسنه الله، و إن شرب لغنى النفس أغناه الله و إن و إن شرب لنصرة نصره الله، و إن شرب لطلب الولد رزقه الله بالولد كما فعل الشيخ ولي الله الهندي.

يجب استحضار النية و الايمان الثابت و ستجد نتيجة ذلك إجابة و استجابة من الله فتظفر بما تريد، و ماء زمزم لا يتغير مهما طال الوقت بملاحظة الشيخ عبدالرشيد ابراهيم ولا ننسى تجربة السيدة المغربية ليلى الحلو حيث يئس الأطباء من علاجها لانتشار السرطان بصدرها و دمها و هداها الله لزيارة البيت الحرام لأداء العمرة قبل الموت و هناك هطلت دموعها طلباً لرحمة الله و أخذت ترتوي من ماء زمزم مع توبة صادقة و إذا بالسرطان ينسحب من الدم و الجسد و تعود مرة أخرى إلى بلدها طاهرة الجسد و القلب و عادت للأطباء تحكي لهم فضل الله وثقتها بحديث رسول الله "ماء زمزم لما شرب له".
فهنيئاً لكم حجاج بيت الله بماء زمزم الطاهر المبارك.

منقول
....................
لا تنسوني من خالص دعائكم بظهر الغيب....