[ربانة]

..

(1)

[justify]




يُثيرُ استغرابي استمرارك في الرحيل , أبي كيف فعلت هذا ؟! كيف تركتني أقف لوحدي ؟!
أنا أحبو بعدُ , أبي كيف تفعل وتذهب دوني ؟! لمَ لم تنتظر أن أتقن المشي ؟! قدميّ مهزوزتان لا تستقر لها الخطوات لازالت .

الغربة قاتلة دون توجيهاتك , دون حمايتك . أبي عد لي . لا لن أناقش ما يمكن وما لايمكن بالنسبة لكلينا كل ما اوده وجودك . أن أشم رائحة يديك , أن أتلو أنشودة الفرح لقلبي وهو مأنوسا بكيانك حولي , أبي أود أن أنام , أن ينمو الأمان في صدري ..أبي فقدت كثير من أشياء منذ الرحيل الذي سافر بي بعيدا , فقدتُ الاتجاهات والبوصلة لم تعد تعمل . لم يعد لي كثيرٌ من أشياءكله تمت مصادرته مع اول لقاء بيني وبين الغربة .

أبي إني انهار فأعدني أرجوك , أعدنِي حتى أنام فقط لأنام .





[/justify]

[ربانة]

[justify]..

(2)

أبكي يا الله ,أبكي روحي المحبوسة . الحبس هـــــــــــــــــاهنا, تماما هنا , نعم نعم هذه الأقفاص لصدورنا , فقد ضاقتْ بي ..حتى غلتْ روحي إلى العنق .
كلنا رهائن , حتما سيكون التحرر وسيلة خروج,و بحثٌ عن الأصل.
الارواح تحلق؟! مم,
نعم نعم تحلق , لا تعترف بحواجزٍ ولا فواصلٍ . فبها سنجهلُ لغة الأرض القاسية ,هذه الفنانةُ في حصارنا داخل نتوءاتها وزيفها ,
كثيرون حولي يبكون حبسهم هذا ...سيتحررون يوماً أعلم هذا , كلنا على مقاعد الانتظار ,هناك علّنا من المحظوظين , لن يعترونا أدنى مرض ,حتى هذا الــ وداع اللعين , سيكونُ مدحورا في زاوية , بإمكاني وبكل شجاعة ..أن أركله حتى يعوي من الألم, لن يثور عليِ, سأكون متمكنة من هذا وقوية جدا فلن املك جسدا, وقتها لن يثني لي ساعدي تهديدا مرةً اخرى , فالذي يقدر عليّ به قد تلاشى , ليس سوى روح ستتغلب عليه وعلى نتانته .
الروح حدها واسعٌ , لستُ قادرةٌ الآن أن أعلمكم بالحجم المهول له والذي يتراقص أمام عينيّ الآن .





,[/justify]

[ربانة]

..

(3)

[justify]


حتى البرد , نعم حتى البرد أستطال عليّ غربةً فوق غربةً , لم أعرفه قبلاً , لم اعتد لثغته القبيحة . الدفئ كان سمة عالم أعيشه, والآن تَصير كل شيء زمهرير . تجولتُ داخل مدرستي ويداي ترتجفان بردا داخل جيبيّ فسألتمها بالله أن تُكفا عن هذا, فإنيّ لستُ بحاجة لهزيمة أخرى.
[/justify]







.

[ربانة]

..

(4)

[justify]

قريبا بما يكفي أن اشتم ثرى تلك القبور كنتُ امشي , رفع رأسي كل يداً للذهول استسلاماً ,و شدةً واجهتني بها نبرة الخوف والإرتعاش ..ودارتْ فكرةُ " أنيّ من هناك وهم من هنا" , فليس فرقاً بيننا سوى مسافات , فخفتُ حتى تمنيتُ أن أسير كالضوء فلا أرَ شيئا حولي.




[/justify]

.

[ربانة]

..

(5)

صمتاُ ,
فقد شِيكت روحه , ليس باليد أي حيلة للرؤية ,فلا تُمَلِّي عليّه رؤياك .
الألم يرتكب به الــــــــــ (تعثر/ إلتهاءٌ /انكفاءٌ / نكوصٌ) والتخثرٌ لدفقِ الحياةِ في جسده ,
الألم ماءٌ أزرقٌ , يسقي زنابقا سودا, تنبتُ في عينيه .

[kingstars18]

لا أدري ان انتهى موضوعك أم لا؟ ولا أدري حقيقة الهدف منه، وربما كان الأمر هو كلام عن النفس .... لكن قد لفت انتباهي كلمة واردت أن أدلي بدلوي فيها .

هل للغربة معنى فوق أرض يرفع فيها الآذان عاليا بحلول وقت الصلاة؟

وهل للغربة معنى في مكان يمكنك التكلم فيه باللغة العربية كل يوم؟

بل هل لها معنى عندما يكون التواجد في نفس البلد وفوق أي أرض اسلامية؟

أكيد لا...ولا يسمى فيها هذه الحالة بغربة وإنما يُسمى بعدم التأقلـــم

حتى وان كانت الغربة صعبة، فإن التأقلم معها والتأقلم مع المحيط ليس بالأمر الصعب إذا كان لدينا ما نقدمه لهذا المحيط وتكون الفائدة للشخص والمحيط معا.

[ربانة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kingstars18 لا أدري ان انتهى موضوعك أم لا؟ ولا أدري حقيقة الهدف منه، وربما كان الأمر هو كلام عن النفس .... لكن قد لفت انتباهي كلمة واردت أن أدلي بدلوي فيها . هل للغربة معنى فوق أرض يرفع فيها الآذان عاليا بحلول وقت الصلاة؟ وهل للغربة معنى في مكان يمكنك التكلم فيه باللغة العربية كل يوم؟ بل هل لها معنى عندما يكون التواجد في نفس البلد وفوق أي أرض اسلامية؟ أكيد لا...ولا يسمى فيها هذه الحالة بغربة وإنما يُسمى بعدم التأقلـــم حتى وان كانت الغربة صعبة، فإن التأقلم معها والتأقلم مع المحيط ليس بالأمر الصعب إذا كان لدينا ما نقدمه لهذا المحيط وتكون الفائدة للشخص والمحيط معا.

مرحبا اخي الكنج ,بالنسبة للهدف الرئيس من كتابة كهذه هي التمكن اللغوي بالممارسة , واستعمال تراكيب لغوية جديدة وفنون نثرية , ثم بالنسبة للغربة أرى أن الامر لا علاقة له بالآذان ولا الإسلام , الرسول الكريم صلوات ربي عليه وسلامه كان يشتاق مكة المكرمة وهي احب البلاد إلى قلبه , المسألة لا علاقة لها إلا بلإلف وأما التأقلم قد يحدث في ساعة واحدة , لكن الغربة هو الشعور بانك لا تنتمي للمكان الذي أنت به , ولست سوى غريب , كأن يطلق عليك لقبا باسم بلادك أو مدينتك التي اتيت منها تعيينا لك أنك لست سوى حالٍ على مكانٍ ليس مكانك ولاينتمي لذاكرتك فانت مجرد غريب , وحتى تنتمي للمكان يلزمك زمنا ليس بالبسيط .


ـ

[ربانة]

..

(6)

غصنٌ هفهافٌ , وزنهُ الريشةُ , عارٍ من ورقه مفضوح التفاصيل , خذّلتْ به الريح ولم تتوانى حتى طوحتْ به, عَرَضَ و آناء الليل , وفي معطف الزمهرير وقرصهِ , نَزّعتْ عنه سواتره , ولا وسيلةٍ واحدةٍ نحو تشبثٍ بأية أرضٍ ,
أي فراق هذا ؟! أي وجع ؟!

.

[kingstars18]

مرحبا اخي الكنج ,بالنسبة للهدف الرئيس من كتابة كهذه هي التمكن اللغوي بالممارسة , واستعمال تراكيب لغوية جديدة وفنون نثرية

شكرا لك للتوضيح

ثم بالنسبة للغربة أرى أن الامر لا علاقة له بالآذان ولا الإسلام

أغلب المسلمين الذي يعيشون في بلدان غير اسلامية أوروبية كانت أو امريكية يقولون عكس كلامك.

الرسول الكريم صلوات ربي عليه وسلامه كان يشتاق مكة المكرمة وهي احب البلاد إلى قلبه , المسألة لا علاقة لها إلا بلإلف وأما التأقلم قد يحدث في ساعة واحدة

نعم بارك الله فيك، اللهم صل على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

بالنسبة للإلفة في الوقت الحالي للأماكن، فقد تكون حاظرة وقد تكون غائبة، فلكل نظرته في الأمور على حسب أهدافه.

لكن الغربة هو الشعور بانك لا تنتمي للمكان الذي أنت به , ولست سوى غريب , كأن يطلق عليك لقبا باسم بلادك أو مدينتك التي اتيت منها تعيينا لك أنك لست سوى حالٍ على مكانٍ ليس مكانك ولاينتمي لذاكرتك فانت مجرد غريب

هناك نوعين من الأمكنة الأخت الكريمة: مكان منغلق على نفسه

حتى تنتمي للمكان يلزمك زمنا ليس بالبسيط .

ويقل فيه تواجد الغرباءـ فإن ظهرت فجأة بينهم سَهُل ملاحظتك وبالتالي القاء مثل هذه الألقاب.

أما النوع الثاني فهو: مكان منفتح، وكثير وجود الغرباء فيه(بالمعنى الظاهر للكلمة) فلن يكون الحال حال السابق في أمره.

[ربانة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kingstars18 شكرا لك للتوضيح أغلب المسلمين الذي يعيشون في بلدان غير اسلامية أوروبية كانت أو امريكية يقولون عكس كلامك. نعم بارك الله فيك، اللهم صل على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. بالنسبة للإلفة في الوقت الحالي للأماكن، فقد تكون حاظرة وقد تكون غائبة، فلكل نظرته في الأمور على حسب أهدافه. هناك نوعين من الأمكنة الأخت الكريمة: مكان منغلق على نفسه ويقل فيه تواجد الغرباءـ فإن ظهرت فجأة بينهم سَهُل ملاحظتك وبالتالي القاء مثل هذه الألقاب. أما النوع الثاني فهو: مكان منفتح، وكثير وجود الغرباء فيه(بالمعنى الظاهر للكلمة) فلن يكون الحال حال السابق في أمره.

حسناً أخي الكنج ,
حقيقةً سعيدة بحوارك هذا,

ثم أخي لن يكون اختلافي وأنت سوى خلافٌ فلسفي ..حول المصطلح , وبناءً على التجارب ,والخبرة , يعني الفلسفة البلامعيار قد لا تعطينا منطقية لتأصيل مصطلح الغربة أين يمكن قوله بشكل أدق , فهل هوخصيص بحالة معينة أما أنه يشمل حالات كما ذكرتُ أنا وأنت . نقصان تجربتي عنك قد تقلل من إلمامي هذا, انا فعلا أخبر هذا النقص المعرفي كم يولد من جهالة لذا احاول أن أفكر كثيرا فيما قلته , وفكرتُ في كلامك بناء على تصور معرفتك للنقائض وهذا يعطينا معنى للكلمة وفقها تخالف ما نحيتُ اتجاهه ,
ولكن بناءً على الاحاسيس لو دخلتْ في هذا المضمار, فقد يتساوى الشعور بالغربة لدى شخصين أحدهما كما ذكرت ُانا عنه والآخر كما ذكرت انت حالته, أي الشعور متساوٍ , وقد لايشعر بتاتا هذا الذي يتواجد في بيئة كما ذكرت بناء على تصور هدفه من الغربة ومدى حدودها أي ليست مستمرة لذا لن تؤثر فيه كمن تكون منفاه النهائي للمات , هذا الشعور هو وحده اليكفل لنا تحرير المصطلح للغربة .

وسعيدة حقا بك وبحوارك جدا جدا أخي الكنج لاتحرمني هذا الشعور ثم أني صدقا أكتب كتابة ادبية واعكف على ممارستها بشكل مكثف وتدوين كل حالاتي حتى أقفز لغويا من خلال الصقل هذا .


ـ