[ربانة]

هناك تجارب تتلخص لدى كل انسان توصله الى معنى يفهمه هو عن السعدة دون غيره

واليكم ثالوث السعادة لدى ثلاث من أصدقاء الكاتب عبد الله الجعيثن (( ماكأني طفشتكم به ومن نفس الكتاب ما يحتاج اقوله لا بس اقوله للأمانة العلمية تجاربهم مع السعادة ))



بقرش

وهذا شعار صديق يريد أن يريح نفسه الى آخر مدى ويحقق فعلا المقولة من أهان فلسه أكرم نفسه فهو يعتبر أن كل ما يريحه ((بقرش )) وان كان بعشرة آلاف ريال طالما جلب الراحة أو السعادة سهرنا ذات ليلة وهو معنا فأستأذن صديق عزيز محتجاً بأنه مضطراً الى النهوض باكراً لتوصيل أولاده للمدارس , فقال له صديقنا مستغرباً
جب لك سواق شرقي بقرشين !!
فضحك وقال : ولكن السواق يحتاج الى سيارة ....
فقال مصراً :
سواق بقرش وسيارة بقرشين !!


فتنهد الصديق وقال : ليت دنيانا تمشي على منطقك : قرش وقرشين !!

ومرة سافرت مع صديقي صاحب هذا الشعار الى اثنا وحدث في ظهيرة حارة ان ذهبنا لتناول وجبة سمك في مطعم على البحر وجلسنا تحت مظلة بجوار البحر مباشرة وكان الجو حار اً وصديقي متعكر المزاج وجاءت عجوز تبيع مفارش مائدة وألحت عليه أن يشتري فحاول صرفها بالحسنى فزاد إلحاحها فصرخ فيها : فارقي !!
هذا بقرش .وذعرت المرأة فهربت وضحكت أنا فضحك وقال : هذا المفرش بقرش قولاً وفعلا ً
تريد هذه المهبولة أن اشتريه وأذهب به معي الى الرياض والحريم يشترنه عندنا بالمتر .. المتر بقرش !!






في ستين داهية

وهذا صديق آخر اذا كربته الأمور وضاق به الصدر الحليم صرخ وقال :


في ستين داهية !!

وترك الدرعى ترعى واستلقى ونام ..


فإن كانت المشكلة كبيرة والحل متعذراً تكرم بزيادة عددالدواهي فقال : في ستين ألف داهية !!
ولكن بعد ان يبذل جهده





جبر


وهذا صديق عزيز كلما أراد أن يبخل او على الاقل يدبر ويوفر صرخ بنفسه جبر !

وعندها ينفق راضياً مختاراً


حتى لا يصبح مثل جبر ذلك الذي زعموا أنه دخل بلدة غريبة فطاف بمعالمها وحين زار مقبرتها وجد فيها مفارقة مضحكة فكل قبر كتب عليه اسم صاحبه وسنة ميلاده وسنة وفاته ثم عمره بشكل مغلوط فيكتبون

هذا قبر فلان بن فلان ولد عام 1800 وتوفي عام 1865 وعاش ثلاثين يوماً

وهذا قبر فلان بن فلان ولد عام 1807 وتوفي عام 1890 وعاش خمسة ايام فاستغرب جبر هذه المغالطة وذهب الى عمدة البلدة .

وشرح له الخطأ في تقدير أعمار الموتى فقال له العمدة باسماً ليس هناك خطأ يا سيدي ولكننا نقدر عمر الانسان بأيام السرور التي عاشها في هذه الدنيا فهي عمره الحقيقي

فقال جبر على الفور : إذن اذا مت فرجاء اكتبوا على قبري : هذا قبر جبر

من بطن أمه للقبر

قال صديقي العزيز صاحب هذا الشعار :


وفي آخر الدنيا ... ومن جدارها القصي .. في البرازيل قررت ليلة إلا أخرج من فندقي ولا اسهر لأنني خسرت في الليالي السابقة ولا داعي للمزيد من الخسارة ولكن لم تكد تمضي علي وحيدا في غرفتي بالفندق ساعة
حتى أحسست بلإنقباض والاكتئاب فضربت بيدي الطاولة بقوة وقلت أخاطب نفسي في الوحدة : لاتكن مثل جبر
وذكرت شعار الصديقين الآخرين فضحكت وقلت :

بقرش كل ما يأتي لك بالسعادة فهو بقرش السعادة لا تقدر بمال أما الذي يأتي بالشقاء فسد في وجهه الباب وقل له : في ستين داهية !!





هذا ما احببت ان اكتبه لكم عن طرق السعادة عند بعض الناس قد لا يتفق معنا بتا تاً كل الذي ذكر وانا اتفق مع ذلك لأنني لاأميل ولا لواحدة منها فشخصيتي لا تقوى ولا على واحدة منها

يعني لا استطيع ان اشعر بالسعادة وكل شيء حولي غير ذلك اما الواقع هو الذي يشعرني بالسعادة والا فلا

وقد يتفق بعضكم مع هذه البنود

خلاصة القول ان السعادة نسبية ومتعددة المذاهب كل يحصل عليها بطريقته وبتجربته الشخصية اولا قد نستفيد من الاخرين في عبر وعظات لكن اعتقد ان السعادة مفهومها لا يجد لذته الا الانسان وحدة من خلال

تصوراته وأدبياته في الحياة وهناك تعدد لمسالك السعادة فهي اما لحظية او دائمة ولا تكون دائمة الا في رضا رب العباد اما وهو الخالق يأمرنا بأشياء وينهانا عن اشياء لعلمه الواسع جل جلا له بما يجلب السعادة لنا

وليس هناك اجمل من لذة وحلاوة الايمان في القلب

أطلب من المولى القدير ان يهبني اياها واياكم وجميع المسلمين

دمتم بود أختكم ربانة