ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
عالمية الاسلام |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الحمد لله الذي أحاط بكل شيء علما ووسع كل شيء حفظا ، يا من هو المحيط الجامع والنور الساطع ، لك الملك ولك الحمد حمدا كثيرا متواترا ونسبحك تسبيحا يليق بجلال سبحات وجهك الكريم واسمك العظيم ، وصلوات منك ربي ورحمة لحبيبك ومصطفاك وآله وصحبه ومن ارتضيت من عبادك المتقين . التكليف مقتضاه الطاعة والامتثال ومن أسس الدولة الاسلامية طاعة الحق والعمل بما يرضي الله تعالى عدلا واحسانا وما يحقق سكينة وطمأنينة للقلوب ، والحق نصرته بالحق ، وطريق الخير والرشاد يأخذ بساطته وسلامته من منبع الفطرة السليمة شاهدة بالحق لخالق الكائنات والموجودات . والشعوب السعيدة ليس لها تاريخ بل أن التاريخ لا يبتدئ الا بعد مواجهة العقل والهوى فيبدأ الصراع الرهيب ويتخذ كل أشكال الطيش والزيغ فالحق واضح وبسيط بينما الباطل معقد ومحاط بالغموض والمبهمات . فهذه المدنيات والحضارات انحرفت عن النهج السليم والفطرة السليمة والتمسك بهما من أبسط الأمور وذلك من حكمة الباري عز وجل ، فالحق هو علم الله فنجد لفظ العلم مذكورا بصيغة المفرد لا الجمع لأنه علم مطلق يزود الانسان بمجموع الحقائق عن طريق الوحي والنهج القويم والشريعة المفصلة ، وهذه العقيدة لا يتنكر لها العقل السليم والقلب السليم والطبع السليم . يقول الله تبارك ةتعالى في محكم كتابه ![]() فهذا الدين الحق والدين الجامع في أعلى مستوياته الطاعة للحق فكيف يتصور أصحاب النظريات والمقولات مشهدا نادرا كهذا : ويتمثل في تلك الأعداد المذهلة تقدر بملايين من البشر يتنظمون لأداء الصلاة في صفوف متراصة خاشعين مبتهلين لله في بيت الله الحرام وذلك يتم في أقل من دقيقة واحدة ، فلو لم تكن الطاعة والامتثال للحق فحتى لوجندت كل جنود الأرض ما تحقق ذلك النظام المذهل . اذن فالبشرية مستعدة بالفطرة لقبول هذا العلم والاستنارة به وتتجلى بذلك الحكمة الالهية المودعة ببساطتها رغم عمقها واضحة للعقول والقلوب . ولا يوجد تشريع من التشريعات الالهية التي طوق بها الانسان الا جاءت من أجل العناية بل الشفقة عليه واحلال الرأفة والرحمة به ويتضح ذلك من بعث الرسل عليهم السلام في كل عصر وزمان . فالتكاليف ما هي الا سبب في مصلحة الانسان وسعادته فهي اذن رحمة للانسان الذي كرمه الله تعالى بالعقل ومواهبه . فالعقل له قيمة عظيمة في الوجود وباصلاح العقول يتم اصلاح الأفراد في المجتمع ، ولا يمكن التغافل عن مقدرات العقل المخلوق بعناية ربانية اذا ثم تنميته بكل نافع و ثم صقل مواهبه بالتفقه والتدبر في ملكوت الله تعالى . والعقل السليم هو الأداة الطيعة للتمكن من العبادة الحقة والخالصة لله تعالى وحمل الأمانة واقامة الخلافة في الأرض ، واصلاح عقول الناس وضمائرهم وتهذيب نفوسهم أساس لاصلاح مجتمعهم واستقرار أحوالهم وحياة لقلوبهم . فالحياة التي يكون فيها نبض الحق قويا يتجلى فيها العقل مباشرة وبطلب الحق يضمحل الباطل وبالاستقامة والبحث عن الصواب يتبدد الخطأ . فهذا الفيلسوف الألماني سبنجلر - spengler يلفت الانتباه الى تدهور الحضارة الغربية وانحطاطها التام بسبب تعلقها واقتصارها على المحسوسات الجامدة اذن فالصراع الحتمي من أعظم أنساق الوجود ومن سننه الكونية الهادرة ، وبه يعرف الحق حقا والباطل باطلا ، والجهاد الحق هو بذل المجهود للمحافظة على الحق والخير وجمال الأفعال والأقوال واقامة العدل ، وتعمير الأرض والتعارف بين الأمم والشعوب والتقرب الى الحق بصالح الأعمال والثبات على المبدأ بطهارة شريعته وحقيقة وحيه ، فالأكرم عند الله أتقاه ، وهذا الدين رحمة الله للعالمين . وبالاستغراق في نور الله تشرق النفوس وتطمئن القلوب وتأمن من الخوف وتتضح المعالم مسلمة الوجه لرب العالمين ، فالعلم بالله تفاؤل مستمر ورجاء دائم وحياة للقلوب وبركات من السماء والأرض . يقول عز من قائل : (ومن أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا) الآية فهذا ما تؤكده الحقائق فالبؤس المعنوي ظاهرة عالمية ، والأمانة الملقاة على عاتق الانسان هي تعمير الأرض وتدبير شؤونها والمحافظة على استمرار هذا التوازن بين الأضداد والمتعارضات والمتناقضات وما احتدم الصراع بين الحق والباطل والخير والشر والخطأ والصواب الا ليميز الله به الخبيث من الطيب . فالاخلال بالأمانة ظلم وجهل وعاقبة وخيمة ، يقول تعالى : (وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون) الآية فالعقل شرطه التكليف وأساسه أداء الأمانة وحمل الرسالة ومعينه الوحي والهداية والقلب السليم والايمان والعلم الرباني حتى يلقى العبد ربه بقلب سليم مؤمنا معافى . |
#2
|
|||
|
|||
![]() صدقت فيما قلت ..
بوركت ..وبورك المداد .. |
#3
|
|||
|
|||
![]() أخي العزيز بارك الله فيك ان حالة الضجر التي يعيشها العالم المعاصر تستدعي التأمل والتفكير والتمسك بسبل الرشد خصوصا لما نراه من فساد العقول وضلال التفكير وتأخر النفوس وانحلال الأخلاق ، مع العلم أن كل الظنون الواهية والفلسفات وصنوف الفكر باءت بالفشل وهذا يعرض الانسانية الى عواقب وخيمة فبعض المفكرين في الغرب يعلمون أن ما يسمى بالحضارات المبنية على نظريات شبه علمية هي في حقيقتها مجرد ظنون وفرضيات دون برهان قاطع على صحتها . والاسلام بفطرته السليمة والقويمة هو الحل ودين الرحمة للعالمين وعلى الانسان أن يصحح مفاهمه الخاطئة عن هذا الدين الحق من رب العالمين حتى لا يتيه بنظرياته الواهنة والعاجزة ويفتح قلبه لهذا النور الواصل لا محالة وهذه الأمانة وخلافتها وتعمير الأرض بالصالحات هي من صميم هذا الدين الحق ببساطته ونوره وحتى لا تصير الانسانية من جملة الأنعام كشر الدواب الصم البكم الذين لا يعقلون . |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|