| ~ لا تنكســـر "

Dr.ALHOWRA · #1 27-02-2010, 16:08

بســـم الله الرحمن الرحيـــم

الدُمـوع غاليّـة .. فلا تنزِفها إلا لـِ من يسّتحقها ..
وإن ضاقت بك هذه الحياهـ .. وأصبحت في مشّهد مُرعب يُلزمك النزف ..
فأبتعــد عن هذه الحياهـ .. وكُن على حذر أنْ لا يُشاهِد أحداً هذا المشهد ..
.. حتى أنت ..

..

حقاً .. في البُكــاء رااحة
وحقــاً .. في البُكــاء ذُلْ

..

قد يمُر ع الإنســان أشياء تستحق البُكاء ..
وقد نجد من يكّبِتْ في أعماقِه هُمومَـاً وأحزانـاً ..
ولكن لن يمر ولن نجِد .. إنســاناً ع وجهه هذه الحياهـ لا يحْمِل في قلبِه حُزْنــاً وهَـمَـاً ..
. .
والقوي منّا .. مَنْ يبْتسِم لـ قلْبِه
ويـ قُولُ لـه ..|

.
*
يا قلب كُلُ ما أصَابَكْ وما سـ يُصِيبُكْ, كُتِبَ قبل أنْ تُخْلقَ شَفَتَاي وقبْلُك أنّتْ, وكُل ما يُصِيبُك هو إخْتِبَارٌ ليّ ولكْ مِنْ خالِقُنُا فلا تُوهِم نفسُك أنَّ المَصَاب مِنْ ذوات المَخْلُوقات لا يا قلب, بل هُم يُمْلُونَ ما كتبه ربِّي لهُم, وهُم مِثْلُنا مٌخْتبرون والكٌل يُريد أن يجّتاز هذا الإختبار .

.. فما بالُك يا سندي ويا شريط العُمر ..
ألا تُريد الفوز ؟
.. غداً سنفترق ونلتقي عند المولى لـِ حسابِنا ..
.. فلا تجعل نفسَك محصُوراً وتُلاعِبُك هذه المُسماهـ بالإحزان والهُموم ..
.. إجعل نفسَك حُراً هائماً لا يقتنِصُ إلا الحُبَّ والخيّر ..
والأهم مِنْ ذالِك .. لا تنسى أننا سنفترق
.. فاجعل الفُراق جميّل ..
.. كم أفخرُ بِك يا من سَهِرَ العُمرَ كُله ..
.. ولم تغْمِضْ عينُكْ ..
أعْرِفُكْ أنت .. أقوى, قادِر, تستطيّعْ
.. حتى صوتُك يا قلب مِثْلُك مُحاسب, فانتبِه على ما بين شفتاي ..
أعْرِفُه .. قد يحْتزِم العُند ويتبرى من جسدِنا
.. وهذا قد يعُود عليّك بالمصاب ..
أرجوُكْ يا مَنْ تُحِبُ نجاتنا وسعادتنا .. أرجُوكْ يا مَنْ وعدنا بـِ النجاح
إنتبِه عليّه .. لا تجْعله سَبَبَاً في إزدياد الأوجـاع
.. أنت الأقوى مِننا ..
حتى أنا قد أُخطئ .. فـانتبِه عليّ
غداً فُراقُنا .. وبعد غداً لـِقائُنا
.. فلا تحْمِل هماً ولا حُزناً ..
.. فقط إبتَسِم ..
*
.

|.. وفقط يرفع رأسُه لـِ السمــاء .. ويستغْفِرْ ربّه ..
هذا هو القوي من يجعل الهم والأحزان ورى ظهره
ويجعلُ الله أمامـه .. ويبحث عن الحُب والسعادهـ ..
لا الهم ولا الحُزن ..

..

-

..

الحياهـ ..عيّشها خفيفاً ناسياً كُل أوجاعك , فلا تهتم ولا تُبالي بما يُوجعك
وتذكر أن الإنسان من طبْعه اذا تعرضَ لأي عارِض وما يهم هُنا هو العارض المُزعِج, فإنه يسْتقبِل مِنْه شُحْنات وإشارات تترتب عليها تحليّل هذا العارِض وإسْتِنْتاج أفكار
وقد يترتب عليها أيضاً شُكوك ..
.. والنتيّجة همُاً وحُزناً وألمْ ..
.. ومن هُنا تبدأ مسيّرة أو رحلة الأوجاع ..
.
.. فلابُد أنْ نَمنعَ إسْتِقْبال هذه الشُحنات والحدَ مِنها أو عدم التعرُض إلى مثل هذا العارِض ..
.. وإن حُتم التعرُض فاشْغل عقلك بـِ ذكرى جميّله ..
..
.
.

---
بإخْتِصار شديّد جداً
( كَبِرْهَـا تَكْبُـرْ .. صَغِرهَـا تَصْغُـرْ )

م/ن

.
.