[ناصر اللحياني]

نقلت صحيفة لوفيغارو الفرنسية الصادرة قبل اسبوعين خبرا من دورية "علوم" الأميركية، مفاده أن المملكة العربية السعودية أقرت مشروعا لإنشاء جامعة بعشرة مليارات دولار ستفتح أبوابها بعد عامين وتستقبل طلابا من العالم أجمع.

وقالت الصحيفة إن الجامعة التي أطلق عليها اسم "جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا" سيكون ترتيبها حسب التمويل المخصص لها السادسة على المستوى العالمي.

وقالت إن إنشاء هذه الجامعة يعود إلى الرغبة السعودية في زيادة عدد المهندسين ذوي الأصول السعودية, وإنه قد تم بناؤها على شاطئ البحر الأحمر على بعد 80 كلم من مدينة جدة.

وأضافت أن المشروع الذي تتولى شركة البترول السعودية (أرامكو) تسييره وتشرف عليه وزارة النفط والموارد الطبيعية، يشمل مدينة تتسع لـ15 ألف شخص.

جامعة مستقلة
وذكرت لوفيغارو أن السلطات السعودية خصصت 100 مليون دولار لتمويل تكاليف العلماء الراغبين في التعاون مع الجامعة الجديدة.

ونقلت عن رئيس الجامعة بالوكالة نظمي النصر قوله إن هذه الجامعة ستكون مستقلة عن وزارة التعليم وسيكون لها مجلس إدارة خاص بها وتمويل مستقل, مشيرا إلى أن المملكة في طور مراجعة شاملة لنظام التعليم العالي.

وذكرت الصحبفة أن نظام هذه الجامعة سيتمركز حول معاهد بحث متعددة التخصصات, تشمل الطاقة والبيئة وعلوم الأحياء والهندسة والرياضيات المطبقة وعلوم الحاسوب.

وقد اعتمدت الجامعة الجديدة على مؤسسات معروفة في عالم الجامعات الدولية, من أمثال المعهد الدولي للتربية الذي يدير البرنامج الأميركي فولبرايت لمساعدتها في بدء أعمالها.

وستتسع الجامعة في البداية لألفي طالب يود رئيسها النصر أن يمثل السعوديون خمسهم, كما ستوظف 600 شخص بمن فيهم الباحثون.


موقع الجامعة في منطقة ثول على بعد 80 كم شمال مدينة جدة وسيتم تشييد مبانيها على امتداد ساحل البحر الاحمر مابين مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وميناء القضيمة شمالا وقرية ثول جنوبا.



وكشف وزير البترول والثروة المعدنية علي بن إبراهيم النعيمي عن فتح أبواب جامعة الملك عبد الله بن عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا في شهر سبتمبر عام 2009 م