[معلمه طموحه]

عندما نقف لنتأمل القبة السماوية تغلبنا تساؤلات عدة لماذا لونها أزرق
وما الذي جعله محمرا وبرتقاليا عند الشروق والغروب
وما هو السر الخفي خلف هذه اللوحات التي ابدعتها يد الخالق ..



الأشعة المرئية و أطوالها الموجية :

ولكي نتعرف على آلية تشكل ألوان السماء يجب أن نتعرف على الأشعة المرئية
التي هي إحدى الإشعاعات الشمسية والتي تمدنا بالضوء
فتنير نهارنا ,وتبدد ظلمة ليالينا بضوء القمر, يكون لونها أبيض ولكن حقيقة هي عبارة عن مزيج من ألوان الطيف السبعة :
(الأحمر –البرتقالي – الأصفر – الأخضر – الأزرق النيلي – البنفسجي ,كما تبدو في قوس قزح )
إن أطوالها الموجية :اللون البنفسجي (0.4 – 0.455 ميكرون ),
والأشعة الزرقاء (0.455 – 0.505 ميكرون ),والأشعة الخضراء (0.505 – 0.565 ميكرون)
,والأشعة الصفراء (0.565 – 0.625 ميكرون )
والأشعة البرتقالية (0.625 – 0.685 ميكرون ),و أخيرا الأشعة الحمراء (0.685 – 0.750 ميكرون ) .



يتكون الجو من جسيمات مختلفة ومواد كيميائية حيث يتكون من جزيئات النتروجين والأوكسجين
وكذلك الغبار الناتج عن البشر والحيوانات على سطح الأرض ,
فعندما يضرب الضوء هذا الجزيئات تقوم بكسره وينتشر في اتجاهات مختلفة وهذه العملية تسمى نثر الضوء .



سبب اللون الأزرق للسماء

كما هو مألوف لنا في ساعات النهار وفي الأيام الصافية تكون السماء بلون أزرق فاتح
حيث يكون الغبار وقطرات الماء قليلة في الجو وبالتالي سيكون انعكاس أشعة الضوء محدود جدا .
وإن زرقة السماء تعود إلى انتثار أو تبعثر حزمة الأشعة الزرقاء في كل الاتجاهات السماوية كافة
عند اصطدامها بجزيئات الهواء الموجودة في الجو الأدنى التي أقطارها أصغر من الطول الموجي للأشعة الزرقاء ,



والجسيمات الجوية لا تبعثر ألوان الضوء جميعها بدرجة واحدة فالضوء الأحمر لا يكاد يتأثر على الإطلاق ,
في حين يتبعثر الضوء الأزرق بشدة والسبب أن الجسيمات الصغيرة (كجزيئات النتروجين )
تبعثر الأطوال الموجية القصيرة (الأزرق) بشكل أكثر مما تفعله مع الأمواج الأطول .
الشكل (1)يوضح أن السماء تكون حمراء عند الغروب باقتراب الشمس من الأفق وتشتد زرقة السماء بابتعاد الشمس عن الأفق
وبما أن الضوء الأزرق أشد تبعثر من الأحمر فيتبعثر قدر كبير من الضوء الأزرق خارج الحزمة الضوئية
بينما الأحمر لا يتبعثر إلا قليلا فيغمر الضوء الأزرق المتبعثر السماء في كل الاتجاهات فيكسبها لونها المألوف الأزرق .

[معلمه طموحه]

لون السماء مائلا إلى الحمرة عند الغروب والشروق

عند غروب الشمس وشروقها ,يبدو لون السماء مائلا إلى الحمرة
.وفي ذلك الوقت تكون الشمس منخفضة في السماء قريبة من الأفق
فيصبح طول شعاعها عندئذ (40) ضعفا مما لو كانت الشمس في كبد السماء,
فبمرور ضوء الشمس –عند الشروق أو الغروب –عبر الغلاف الجوي
,يتلاشى معظم اللون الأزرق بفعل التبعثر , وتبقى الألوان الأخرى لاسيما الأحمر والبرتقالي والأصفر
,فتبدو الشمس حمراء عند اقترابها من خط الأفق
,من خلال لون السماء الدنيا القريبة من الأفق تمنح لونها الأحمر للشمس والسحب .



- ففي أمسية شتوية وعقب هطول الثلج يكون الهواء أشد ما يكون نقاء ,فلا تكون الشمس حمراء عند غروبها إلا بقدر لا يكاد يذكر .
خلافا لما تكون عليه الشمس في يوم صيفي حيث تكون جسيمات الغبار و السديم عالقة في الجو ,
إذ ينقلب أحمر قانيا وقد ينعكس هذا اللون الأحمر على السحب فيضيئها ويضفي عليها الألوان الأخاذة .



- عند الغسق والفجر تتغير ألوان السماء بسبب اختلاف الزاوية التي يرى فيها الشخص
فإن الموجات الأطول تصل للعين ولكن الموجات الأقصر الزرقاء
تنتشر ملايين المرات ولا تصل إلى عين المشاهد كما في الشكل (1).



في الصورة نشاهد شروق الشمس في ساعات الصباح الأولى
- ونجد أن غروب الشمس يميل إلى أن يكون أكثر إشراقا ويحتوي على ألوان أكثر حيوية
من شروق الشمس ومرد ذلك إلى أنه خلال اليوم يكون البشر والحيوانات مستيقظين
فيعملون على الحركة وإثارة الغبار الذي سوف يعكس الضوء بشكل أكبر عند الغروب .



تبين الصورة اللحظات الأخيرة من الغروب

[معلمه طموحه]

اللون الأبيض للسماء نهارا

قد تبدو السماء في بعض الأيام بلون أبيض أو أزرق مائل للبياض وذلك يحدث
لأن الجو معكر ومليء بالدقائق الغبارية وبعض الدقائق الصلبة ويعود ذلك لسببين
:إما بسبب الانعكاس الشمولي لحزمة الضوء المرئي (0.4 – 0.75 ميكرون )من الأشعة الشمسية
وهذا يحدث في الأجواء المتربة حيث يزيد قطر قطيرات
دقائقها الصلبة عن (0.75 ميكرون )أي أكبر من طول الموجات الإشعاعية الضوئية المصطدمة بها .



نلاحظ لون السماء الأبيض المزرق في مدينة لوس أنجلوس
أو الانعكاس الانتقائي عندما يكون الجو الأدنى مليئا بالأغبرة والدقائق والمركبات الغازية مختلفة الأحجام
.منها قطره أقل من (0.455 ميكرون )فتعمل على نثر الأشعة الزرقاء وبعضها الآخر قطره أكبر من
(0.75 ميكرون )فنعكس الأشعة المرئية دون تحلل لمكوناتها وذلك بلونها الأبيض الذي
تداخل مع اللون الأزرق ليضفي على السماء لونا أبيض مزرق أو أزرق مبيض .

لو انعدم الغلاف الجوي لأصبح لون السماء أسود نهارا
دعونا نتصور للحظة انعدام الغلاف الجوي الأرضي فلو نظرنا للسماء خلال ساعات النهار
لبدت الشمس نورا باهرا لدخول ضوئها مباشرة في أعيننا دون أن يتبعثر وتكون بالتالي السماء سوداء مظلمة .



ففي طبقات الجو الوسطى والعليا تصبح كثافة هواءه منخفضة جدا وحجم ذراتها
صغير فلا تتاح لها القدرة على عرقلة الضوء وبعثرته فتبدو السماء سوداء
,هذا ما لاحظه الطيارون بطائراتهم النفاثة التي تطير على علو (12كم) .
فبالابتعاد عن سطح أرضنا إلى نحو (15- 20 كم ),سيتغير لون السماء من الأزرق
البحري إلى الأزرق الكامد على ارتفاع (10كم) ,ثم إلى الأسود على ارتفاع (15كم).
فالسماء في الحقيقة سوداء وليست زرقاء ولو انعدم الغلاف الجوي الأرضي
,أو قلت كثافته كثيرا في أواسطه وأعاليه لكانت سماء النهار سوداء كسماء الليل .



وقفة تأمل : بعد ما عرفناه عن أسرار السماء حري بنا أن نقف وقفة إجلال وإكبار أمام عظمة هذا المشهد الرباني وما منحنا إياه من متعة النظر بجعل السماء لوحة ملونة تخيل لو أنها بلونين أبيض وأسود لكان المشهد مملا
أو كانت سوداء بدون وجود الغلاف الجوي !!
قال تعالى : {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ
أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }فصلت53

[معلمه طموحه]

شكرا" لكل من مر من هنا..

[عادل الثبيتي]

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

[الجيوفيزيائي+]

معلومات جد قيمة....
جزاكي الله خيرا

[nuha1423]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سلمت يداك بارك الله فيك وجزاك خيراً

[معلمه طموحه]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل الثبيتي مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

حياك الله..

[معلمه طموحه]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجيوفيزيائي+ معلومات جد قيمة.... جزاكي الله خيرا

حياك الله..

[معلمه طموحه]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nuha1423 بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سلمت يداك بارك الله فيك وجزاك خيراً

الله يسلمك

نورت الصفحه..