[د/سمير المليجى]

" الهروب من الحقيقة "

ماذا نري اليوم ؟ هل هو حقيقة ام حلم ماذا حدث للانسان ؟ هل يوجد فيروس في الهواء ؟ ام طاقة خفية تسبح من اجسادنا ولا نعلم ما هي لماذا تحول الانسان الي وحش ؟ ولو تتبعنا التاريخ فقد كان القتل والدمار دائما ملحق بالإنسان لماذا ؟ هل لا نستطيع ان نعيش سويا بدون آذي إنسان آخر أو نعطي خبرتنا لمن لا يعلم ونعطي صبرنا لمن لا يصبر ونعطي الدواء للمريض .
فكرة النقود كانت أسوء فكرة ابتدعها الإنسان وكثير من المدن والقري في العالم لا تتعامل بالنقود حيث توجد طرق كثيرة للتعامل والنتيجة لا يصبح مدين . هذه النظم الشيطانية خلقت في الإنسان أنانية المادة لقد قرات قصة عن الاستعمار البرتغالي في " مكاي " الصين تقريبا عام 1450كان افتتاح أسيا للديانة المسيحية وقد نهب الاستعمار البرتغالي ذهب كثير وأخذوه إلي سفينة وقد حملوها كلها بهذا الذهب وأبحروا بيه وفي منتصف المحيط الهندي غرقت السفينة وحتى الآن لم يستطيعوا انقاذ الذهب وحتى لو حصلوا علي الذهب فان الذهب موجود إلي الأبد ولكن الإنسان يموت وهنا التفسير
الذي ليس له عدالة هل ممكن هل يمكن ان يعيش إنسان ويمتلك اموالا لا يستطيع صرفها هو وأحفاده وأحفاد أحفاده هل هذه رسالة الإنسانية ان تملك ولا تستطيع الإنفاق هكذا النظام المتبع في البنوك وهي نظم غريبة الشكل ومنها بنوك في سويسرا .
عندما كان هتلر يحرق اجسام الناس قبل عملية الحرق كان يقتلع أسنانهم الذهبية وظل الحال هكذا حتى جمع اطنان من الذهب وقام بتسليمها الي بنوك في سويسرا وحتى الان توجد مشاكل كثيرة علي هذا الذهب ونعطي مثال اخر للتوضيح لقد عثر عامل من عمال المحاجر في جنوب إفريقيا علي أربع قطع زجاجية حمراء وقام ببيعهم في السوق مثل زملائه وبالفعل باع الأربع قطع باربعين دولار بحيث 10 دولار لكل قطعة وكانت المفاجأة
هذه القطع الزجاجية هي نوع نادر من الالماظ الفريد في اللون وأصبح سعر القطعة الواحدة ما يقارب 50 مليون دولار ويمتلكهم أربع أفراد في العالم وهم الملكة
" اليزابيث " و " بيل يجنس ميكروسوفت " وملك عربي واخيرا مهراجا هندي .
ويوجد كثير من هذه الأمثال لو أعطوا العامل الذي
عثر علي الالماظ النادر 4 الإلف دولار او 40 الف دولار كان يستطيع ان يفعل شيء مثل تربية اولاده تربية عالية او شراء منزل يسكن فيه هو وعائلته ويحميهم من اشياء كثيرة . ونعطي أمثال كثيرة لمن يريد ان يعلم الحقيقة الهروب من الواقع شيء جديد من كثرة المعلومات العلمية وكثرة القنوات الفضائية وقد قامت قناة ( ) مع الممثل العالمي اسمر اللون " سيدني بوتيه " وقالوا له ما هو الإعلام ألان والتواصل الاجتماعي الالكتروني ؟ فكان رده انه سم في الهواء يستنشقه الإنسان لكي يغير الجهاز العصبي تغيرا كاملا ماذا يقصد هذا الممثل العالمي الذي ولد في جزيرة تقع في البحر الكاريبي وكان فقيرا لا يجد الطعام الابمشقة وعندما توفي والده رحل إل نيويورك وكان عمره 15 عام والإنسان ألان يفتخر بهذا الرجل الذي أصبح شيء من لا شيء وأمثال كثيرة من الرجال العظماء ماذا يقصد هذا الرجل بكلماته ؟ ان الإنسان قد تسمم بالمعلومات الجديدة لا يستطيع فهمها إلا من تخصص فيها وبهذا اصبح الانسان لديه حب الذات والتكبر وعدم لجوه الي العقيدة او الدين واصبح فراغ شيء بلا شيء .
ولو رجعنا الي التاريخ عند بداية الثورة الثقافية
والثورة الصناعية وابتداء طبع الكتاب 1450 كانت في ذلك الوقت الكنيسة الكاثوليكية تملك الأمر في كل شيء في اوروبا وفي بلدان اخري وكان حكم الإعدام والحرق بدا يظهر بشكل كثيف ومن له راي أخر يعدم أو يحرق خوفا من ضياع الحكم والسيطرة منهم مثل العالم
" جاليليو " قد حرق وكثير من علماء الفضاء قد حرقوا حتى " مارتن لوثا " مؤسس الديانة " البورسطنتية " واخذ الإنجيل وترجمه من اللغة اللاتينية إلي اللغة الألمانية العامية لكي يفهمه كل فرد من إفراد الشعب الألماني ولم يكن مختصرا علي الكنيسة والحكام ويوجد مثال علي ذلك الملك " ادوارد " ملك انجلترا عام 1636 عندما أعلن ديانته البورسطنتنبية وترك الديانة الكاثولكية لكي يطلق زوجته ويتزوج من أخرى .
وهنا بدات الحرب بين الشعوب والكنيسة ومئات الآلاف ماتوا ضحايا بالحكم من بابا الفاتيكان وهذه كانت أصعب حروب في أوروبا وكانت أصعبهم الحروب الأهلية ومنها حرب استمرت 30 عام هل يتصور إنسان ان تدوم الحرب 30 عام يموت فيها كثير من البشر لكي يؤمن او لا يؤمن من أقوال ليس لها في العقيدة
المسيحية شيء وكانت أخر هذه الحروب الحرب العالمية الثانية عندما تملك الغرور قلب " هتلر " ان يخلق ديانة اخري وعالم اخر ولكنه فشل نحن لا نعترف بسقوط دويلات وإمبراطوريات من أنفسهم الاميراطورية الرومانية والإغريقية والفارسية " الهكسوس " ودويلات مثل الحضارة الفرعونية لو درسنا التاريخ نجد الحضارة الفرعونية ملكة كل الحضارات لأنها تمتلك نوع خاص من الثقافة العلمية عن الكون والأرض وهذه الثقافة نشرت قبل الأديان الثلاثة والحضارة المصرية الفرعونية لا تقدر بسنوات بالضبط لان مصر كانت مفتاح التاريخ البشري فعندما هاجر الإنسان من بحيرة فيكتوريا فكان دائما اول ما وصل إلي مصر تقريبا من 35 الف سنة وبعد ذلك يتجه ويعمر الأرض بأكملها وألان نعيش هذه القصة التي عاشتها الكنيسة فالدول الإسلامية عندما بدا رجال الدين يشعرون بالخطر عليهم بدا الإرهاب يظهر بشكل متوحش مثل ما فعلت الكنيسة الكاثوليكية
الإسلام يعتبر أخر عقيدة أرسلها لنا الخالق العظيم وارسل لنا القران ولكن الإسلام قديم والذي نادي به نبى الإسلام سيدنا " إسماعيل " عليه السلام وأول شعب يؤمن بالإسلام هو شعب اليمن ولكنه كان
ضعيفا امام الأديان الاخري وعندما جاء سيدنا
" محمد صلي الله عليه وسلم " ومعه ما يثبت من القران ما قاله سيدنا " اسماعيل عليه السلام " ويتحدث عن جميع الأديان ويغترف بهيا فكان صادق أمين يريد الخير للبشر ويبشر بالسلام والمحبة وليس المعني إن من دخل دين الاسلام فهو مسلم إنما الديانة الإسلامية تحترم كل الديانات والعقائد وقد أبرزها سيدنا " محمد صلي الله عليه وسلم " في أجمل الأخلاق وعلمنا كيف نتعامل مع جميع الاجناس بالحب والاحترام وليس بالسيف او بالحرق هذا ليس الإسلام .
" الله معنا في الضيق الله معنا عندما نصبر الله معنا عندما نبكي الله معنا عندما نفرح الله معنا حتى الموت "
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مع تحياتي دكتور/ سمير المليجي