[د/سمير المليجى]

" الفوضى الكاملة وفيزياء الخلود "

آن الأوان أن أكتب عن النظم الكونية التي يعيش فيها الإنسان الآن بدون شك إن كثيرا من علماء الفيزياء لا يعتقدون بوجود الخالق إنني في جميع مقالاتي أذكر كلمة الخالق و لا أذكر كلمة الله لأن كلمة الله استعملت لتأليه أشياء كثيرة مثل "النار و الصنم" وأشياء أخري كثيرة ليست إلهيه ولكن كلمة الخالق تطلق علي من يخلق والخالق العظيم هو من خلقنا وخلق الكون الله احد إنني في أبحاثي الأولي تعرفت علي فيزيائي عالمي وهو العالم الأمريكي Frank J. Tipler" g" من خلال الاطلاع علي مؤلفاته الفيزيائية الكثيرة والذي لفت نظري انه في البداية مثل باقي الفيزيائيين يؤمنون بأن الطبيعة تقوم بدور الخالق ولا وجود الخالق وكان من المشجعين لهذه النظرية للعالم الكبير Tipler"" بأنه يوجد خالق وليست الطبيعة التي خلقتنا هو الرئيس الأمريكي "بوش الأب "في عام 1990 إن العالم "" Tipler يؤمن بأن الفضاء لا يوجد به فوضي ولكنه كون منظم ومرتب وله إدارة حكيمة حتي نظرية الانفجار العظيم ينكرها تماما فإذا الإنسان آمان بهذه النظرية " الانفجار العظيم" فمعني ذلك أنك لا تؤمن بوجود الخالق العظيم فإذا كان يوجد نظام فوضوي فانه لا وجود للإنسان ولكن وجود الإنسان بنظام عبقريته وجد النظام العبقري للكون حتي في القرآن الكريم ذكر العقل المسير للإنسان وهو تفسير لعبقرية الإنسان وعلمه وأبحاثه وطريقة المعيشة التي تناسبه علي الأرض فإذا اختل التوازن العقلي عند الإنسان في القدرة علي المعيشة الإيجابية علي الأرض فيظهر الخلل في الطبيعة من خلال تعامله مع الثروات الطبيعية و طبيعة الأرض و الخلل بالنظام المائي وعدم تنظيم الأسرة وأصبح الآن تعداد العالم 7 مليار نسمه وننتظر في عام 2050 سوف يكون تعداد العالم 14 مليار نسمه فتكون أكبر كارثة علي الأرض ويجب علي الإنسان أن ينظم حياته علي الأرض ولا يجعل من النظام الفوضوي نظام له ويرجع إلي عقله الذي خلقه الله له بنظام والآن الإنسان في حاجة ماسه إلي اتحاد علماء الدين وعلماء الطبيعة لخدمة الإنسان لآن هذا أساس للفكر و العلم للإنسان لكي يعيش وإذا لم يحدث هذا الاتحاد فسوف تحدث كارثة للإنسان وهي انقسام البشر إلي فريقين فريق يؤمن بوجود الخالق وفريق آخر لا يؤمن بوجود الخالق إن العقلانية مهمة جدا و المنطق وسلاحه للإنسان كيف يتعامل مع المعيشة علي الأرض إذا كان من الناحية المادية أو السياسية أو حتي العلمية نحن نري الآن الكوارث الدينية و السياسية من عدم فهم العقلانية في تفاهم عن النقاش أو وجهة النظر أو حتي التعامل بيننا وللأسف إن الإنسان يقتل إنسان آخر لأنه لا يفكر مثله أو ليس له نفس العقيدة ونفس السياسة نحن نحمد الله إن زمن الديكتاتورية العسكرية قد انتهت في العالم وأيضا الديكتاتورية الشيوعية قد انتهت يجب علي العالم الآن وخاصة الإنسان أن يواجه الحقيقة الواقعية ما هو الكون؟ وما هي الطبيعة ؟ ومن هو الخالق لكل هذا ؟ ونحن لا نجبر إنسان أن يعتقد فيما نعتقد نحن فيه أو نجبر أنفسنا لكراهية عقيدة أخري لأن جميعنا لنا مصير واحد وحياة واحدة علي الأرض الحبيبة الكوكب الأزرق فإنني لو نظرت علي هذا الكوكب الأزرق الجميل من القمر لسجدت للخالق العظيم لأنه لا يوجد كوكب آخر مثل كوكبا .
" ربي أهد عقولنا ويسر أمرنا واجعله الخليفة الصالحة علي أرضنا الحبيبة "
مع تحياتي الدكتور / سمير المليجي