ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
مفهوم الزمن والموت |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() مفهوم الزمن والموت
مفهوم الزمن أمرٌ دقيق ، قضية غامضة جداً أنّ أيّ شيء له طول ، نقطة هندسية حركتها رسمت خطاً ، الخط حركناه فرَسَم سطحاً ، السطح حركناه فشكّل حجماً ، الحجم حركناه فشكّل زمناً ، فمفهوم الزمن غامض قالوا عنه : إنه البعد الرابع للأشياء . الزمن ما يطرأ على الشيء بفعل حركته بالضبط ، أهل الكهف لبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين ، وازدادوا تسعاً ، الزمن يجب أن يطيل أظافرك ، وأن يطيل شعرك ، وأن يبيض الشعر ، وأن يتجعد جلد الوجه ، وأن تنحني القامة ، استيقظوا كما ناموا ثلاثمائة أعوام وتسعة ، كما ناموا استيقظوا ، فأين الزمن ؟ الله عز وجل أبطل فعل الزمن مع أهل الكهف . ولقد قال سيدنا عمر بن عبد العزيز : ((الليل والنهار يعملان فيك)) ، وأوضح سبب خذ صورةً لك قبل عشرين عامًا ، أو قبل ثلاثين عامًا ، ووازن بينها ، وبين الصورة الحديثة ، كان شعرك أسودَ كثيفًا ، اختلف لونه ، اختلفت ملامح الوجه ، كل ما فيكَ اختلف ، هذا من فعْل الزمن ، كائن متحرك مع الحركة تصيبه تغييرات وتعتريه أطوارٌ لكن الله عز وجل هو خالق الزمن ، والموت أحد مخلوقاته ، ولأنه أحد مخلوقاته يمكن أن يعطله ، كما عطَّله مع أهل الكهف ، وعطله أيضاً مع هذا الذي قال عنه الله : أماته مائة عام ، ثم بعثه ، ربنا عز وجل وضَعنا أمام أمْرين ، عطَّل فعْلَ الزمن في الطعام والشراب ، فبقي طازجاً طيب الطعم مائة عام ، وسلّط الزمن على الحمار ، فكان عظاماً نخرة ، . . . |
#2
|
|||
|
|||
![]() أيها الإخوة :
الإنسان أصبح زمنًا ، وهو بضعة أيام ، كلما انقضى يوم انقضى بضع منه ، واللهِ إن هذا المفهوم وحده لو أدركنا حقيقته لما نِمْنَا الليل ، إنسان عاش ستين سنة ، ولسبب أو لآخر ربما لا نستطيع أن نعد كل حركاته وسكناته ، ذاق ستين صيفاً وستين شتاءً وستين خريفاً وستين ربيعاً ، أنجب خمسة أولاد ، واعٍ ، صاحٍ ، وعاش خمس مناسبات ، زوجته على وشك الولادة ، ألا نستطيع أن نعدّ له كم سفرة ؟ نستطيع ، كم دعوة لباها ؟ معدودة ، كم مرة بكى ، كم مرة ضحك ؟ الإنسان بضعة أيام . مفهوم الزمن أنّ الإنسان بضعة أيام ، كلما انقضى يوم انقضى بضع منك ، هناك علماء في الفيزياء ، والموضوع درسوه من وجهة نظر فيزيائية ، هكذا قالوا : في الكون سرعة ثابتة ، هي سرعة الضوء ، تقريباً ثلاثمائة ألف كيلو متر في الثانية ، بالدقة مائتان وتسعة وتسعون وثمانمائة واثنا عشر ألف كيلو متر في الثانية ، أي جسم سار بسرعة الضوء يصبح ضوءًا ، يمكن لطفل صغير مثلاً لو أتيح له أنْ يطير بسرعة الضوء فهذا الطفل يصبح ضوءًا ، وتصبح كتلته صفراً ، وحجمه لا نهائياً ، هذا مبدأ إنشتاين ، ويعد أعلم علماء الفيزياء ، وجاء بنظرية النسبية ، وهي أخطر النظريات . فالشيء إذا سار مع الضوء أصبح ضوءًا ، وتوقف الزمن بالنسبة له ، هذا المسجد ونحن أجسام ، ونتلقى منبعًا ضوئيًّا مِن المصابيح ، هذا الضوء يأتي إلينا ، وينعكس منا موجات ضوئية ، لو تصورنا أن هذه الموجات صاعدة في الفضاء الخارجي ، ولو أن واحدًا منا استطاع أن يطير مع هذه الموجات لرأى هذا المسجد ، وهؤلاء الإخوة الكرام إلى أبد الآبدين ، وقد انعدم الزمن ، يكون الدرس انتهى بعد ساعة ، والعشاء صليناها ، وجئنا بعد أسبوع ، وأسبوع آخر ، ثم جاء الأجل ، وأصبحنا كلنا تحت أطباق الثرى ، وترحم الله علينا ، وصاحبُنا الذي يطير مع هذه الموجات يرانا كما نحن . لو أنه سبق الضوء رجع الزمن ، نظرياً ممكن أن نشاهد موقعة بدر كما هي ، لو سرنا في الفضاء الخارجي بأسرع من الضوء حتى حصلنا على موجات هذه المعركة لشاهدنا كما هي ، ولو سبقنا الضوء تراجع الزمن ، لو قصرنا عن الضوء تراخى الزمن ، ساعة في الفضاء الخارجي يقابلها في الأرض ألف عام . |
#3
|
|||
|
|||
![]() قضية الزمن قضية خطيرة جداً
الزمن يمضي بسرعة ، وكل واحد من إخوانا الكرام له عمر ، فاسأله كيف مضى هذا العمر ؟ يقول لك : كلمح البصر ، والإنسان عندما ينام يقف الزمن ، يستيقظ قبل المغرب ، فيظن نفسه أنه استيقظ بعد الفجر ، هذه تحدث كثيراً ، نام نوماً عميقاً عند العصر ، فاستيقظ قبل المغرب ، فقال : هل أدرِك صلاة الصبح ، أيُّ صبحٍ هذا ؟ المغرب لم يؤذَّن له بعد ، عندما نام تعطل الزمن ، لذلك عندما سئل أهل الكهف : كم لبثتم ؟ حَسبَ القوانين المألوفة لبِثْنا يوماً أو بعض يوم ، ومضى على نومهم ثلاثمائة سنين ، وازدادوا تسعًا . ربنا عز وجل يوقف الزمن ، فهذا الذي مات توقف الزمن أيضاً بالنسبة له ، الذي بعثه الله بعد موته ضُرِب ببعض البقرة ، فسئل : مَن قتله ؟ إنها قصة البقرة التي وقعت في عهد بني إسرائيل مع سيدنا موسى ، عندما قتل ابن عمه ، وقال الله سبحانه : (اضربوه ببعضها كذلك يحي الله الموتى) ، فيمكن أن يتوقف الزمن ، وأنت في الزمن ، ويمكن أن يتوقف الزمن بعد مضي الزمن ، أو ممكن أن تدخل على الزمن بعد انقضاء الزمن . . . . |
#4
|
|||
|
|||
![]() مَن منا يملك ساعة في المستقبل
الموت يأتي فجأةً ، والقبر صندوق العمل ، لحكمة بالغة أيها الإخوة ليس للموت قاعدة ، إنسان معلَّل ثلاثين سنة وهو مُقعَد في البيت ، ولا أحدَ من ذويه إلا ويتمنى موته ، ولا يموت ، وإنسان في ريعان الشباب يباغته أجلُه ، كلنا تحت هذا القانون ، ولا يُستثنَى واحد ، أليس الأفضل أن تعدَّ لساعة المغادرة عدتها ، ما مضى فات ، الماضي لا تبحث فيه إطلاقاً ، فإنّ البحث فيه غباء ، ما مضى فات ، والمؤمل غيب لا تملكه ، لا نملك إلا هذه الساعة ، فيجب أن تتوب في هذه الساعة ، بل في هذه اللحظة ، تريد أن تطلب العلم فاطلب العلم الآن ، تريد أن تنفق انفق الآن ، لا تقل غداً ، قال النبي الكريم لرجل : ويحك أوليس الدهر كله غداً . . . . الموضوع طويل جدا اخترت لكم منه البعض .... وبالذات ماشدني فيه .... |
#5
|
|||
|
|||
![]() جزاك الله خير
|
#6
|
|||
|
|||
![]() الفراوله 22
لك كل الشكر والتقدير ,,, |
#7
|
|||
|
|||
![]() يعطيك العافيه وبارك الله فيك وجزاك خيراً ،،،
|
#8
|
|||
|
|||
![]() جزاك الله خير
|
#9
|
|||
|
|||
![]() أ. طائف
فديت امي لكم كل الشكر والتقدير ..... |
#10
|
|||
|
|||
![]() شكراً جزيلاً على الموضوع الهادف
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|