ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
خياله واسع....... المتوحد....... بقلم ربانة |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() المكان غرفة في مكان يسوده الحركة السكانية ستائرها مخملية ذات اللون الاحمر والتي يذهب بها الهواء جيئة واياب و التي علقت على نافذة مطله على شارع رئيسي ينقل تفاصيله وحركته الدئوبة الى داخلها بها حمام ومطبخ ضغير جدا اثاثها قديم ليس كثير جدا ليس بها الا منضدة تحمل على سطحها أدوية ولكأنها صيدلية من كثرتها وقارورة ماء تنظر في كل مكان فيها ينتابك العجب فهي بعيدة عن الشارع فحركته ومبانية وكل شيء فيه يشعرك بانك تمر في مكان قد عمره الزمن ولكن هذه الغرفة ينتابك شعور ان الزمن توقف على اعتابها في اخرها يقبع ذلك السرير ذي الطراز القديم ولكأنك في احد المتاحف لا ينقصك الا مرشد يشرح لك تفاصيل المكان الساعة الان العاشرة والنصف صباحا وهي مادلت عليه تلك الساعة المعلقة على الجدار المعتق من اثر الرطوبة والزمن لحظات بدأ شيء يهتز فوق ذاك السرير ومن صريره لكأنه سوف ينهار الا وذاك البشري قفز بفزع من عليه وهو يصرخ ويقول الموعد لم يبقى عليه الا ثواني نهض بسرعة البرق لبس ملابسه وتهندم وهرول هرولة العدائين ومن على درجات السلم تقافز قفز الغزلان البرية ويرفع تحيات لكل من يمر من امامه لكن الملاحظ ان الجميع بادروه بسلام بارد ليس مثل سلامه هو الملئ بالحرارة والفرح والبشر الذي عب وجهه مر على مطعمه المفضل وطلب سنادوش الفلافل وعصير الرمان البارد وطفق يجري وهو يأكل طعامه يضحك عليه عم احمد صاحب المطعم الذي تعود عليه كما يبدو وهو يصرخ ياولدي اجلس وكل طعامك هذا الاخ المتسابق مع الزمن لم يعر الجميع اهتمامه اهم مايجول في خاطره الوصول للمكان قبل ان يصل غيره قبله انهي طعامه وهو يهرول والناس في ذلك المكان يضحكون على اسلوبه الغريب يهيم بشعوره الذي ذهب بعيد بعيدا وصل للمكان لعالمه لموعده وصل الى حيث اراد هذا كان دأبه اليومي نعم منذ ان ألف صديقه ذاك الذي عاش معه فترة في دار رعاية المتوحدين وكان يقطن في الجوار مع اهله وطالما تقابل معه في هذا المكان لم يرى في العالم من يناهض خياله غيره حلمهم كان يبتعد عن الضوضاء وعن ازعاج المدينة خيالهم اوسع بكثير بكثير يرون عالم جميل لاترها الا عيناهما ولكن حينما وصل لم يجد أمجد صديقه سعد رفيق طفولته وصباه وشبابه اين ذهب وقف يبكي علم انه لن ياتي اليوم كذلك الكرسي الذي طالما جلسا عليه اصبح متهالك ولم يجلس عليه سعد سؤال لم يجد اجابته لحظات وصل من يربت على كتفه انه جده العجوز الذي يهتم به بعد وفاة والده وزواج والدته يحادثه جده وهو يعلم ان كلامه لن يفهمه ياولدي سعد مات هيا لنذهب الى البيت لقد اتعبتني وانا في سن لايسمح لي بأن اجري وراك كل يوم لم يتوقف امجد عن دأبه اليومي وعن وفائه لصديقه الذي مضى فخياله لم يسعفه كي يفهم انه رحل اهم شيء يسعده امله اليومي انه سوف يرى من أحبه من شغاف قلبه . . . أمجد سينتظرك المكان والكرسي وشجر الدوح الذي طالما جريت حوله انت وسعد سيحفك بحنينه وسيحضنك ذاك الكرسي وستتعلم ان سعد يعيش معك في خيالك وفي عينيك وعقلك يقبع وستظهر صوره التي لازلت تحتفظ بها الى حين ترحل انت فكن ذا خيال واسع بقلم ربانة .......... يتبع رسالة عن المتوحد
__________________
https://twitter.com/amani655 |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|