[إلكتروني]

فى اكتشاف علمى يعد الأول من نوعه، أثبت العلماء أن البقع الفسفورية على أجنحة الفراشات من فصيلة فراش السنونو الإفريقي تعمل بنفس أسلوب توليد الضوء المنبعث من الصمامات الثنائية الباعثة للضوء المعروفة باسم الفلوروسنت.
فى اكتشاف علمى يعد الأول من نوعه، أثبت العلماء أن البقع الفسفورية على أجنحة الفراشات من فصيلة فراش السنونو الإفريقي تعمل بنفس أسلوب توليد الضوء المنبعث من الصمامات الثنائية الباعثة للضوء المعروفة باسم الفلوروسنت.
وقد اكتشف العلماء ذلك عندما قاموا بتطوير جهاز يعمل بكفاءة لبعث الضوء ، ولم يدركوا أن الفراشات قد قامت بنفس العمل قبل ثلاثين مليون عام.
ويشير العلماء إلى أن الصمامات الثنائية الباعثة للضوء هى من تنويعات فعالة من الصمامات الثنائية المستخدمة في صناعة الأجهزة الالكترونية و شاشات العرض الرقمية.
وكان الكسي ارتشاك وعدد من زملائه في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا قد قاموا باستعراض طريقة لبناء صمام ثنائي باعث للضوء أكثر كفاءة، وقد استخدم التصميم الذي طوره معهد ماساشتوستس للتكنولوجيا كريستال ضوئي ثنائي الأبعاد- وهو مثلث شبكي مملوء بالثقوب يكسو الطبقة العليا من الصمام الثنائي لتعزيز استخراج الضوء منه، كما تم استخدام طبقات مماثلة للتحكم في اتجاه انبعاث الضوء.
وأشار عالمان في جامعة اكستر هما بيت فوكوسيك و إيان هوبر إلى أن فراشة السنونو الأفريقية قد تطورت وطورت معها أسلوباً مماثلاً يكاد يكون متطابقاً لإرسال إشارات إلى بعضها البعض في البرية.
وهذه الفراشات التي تعيش في مناطق بوسط أفريقيا لديها أجنحة داكنة وبقع من الألوان الخضراء والزرقاء الزاهية، وأبعاد الأجنحة في تلك الفراشات تعمل ككريستالات ضوئية ثنائية الأبعاد ، ومن بقعها الملونة تنبعث ضوءاً فلورسنتياً حاداً، كما تقوم البقع الملونة على أجنحة الفراشات بامتصاص أشعة الضوء فوق البنفسجية الذي يعاد بثه كنور ساطع باللونين الأخضر والأزرق.
ومن جانبه، يؤكد البروفيسور فوكوسيك أن نظام الفراشات لا يتضمن أشباه موصلات ولا ينتج طاقة مشعة، مشيراً إلى أن الأمر ليس مجرد تشابه بل يكاد يكون تطابقاً.
وكانت دراسة أخرى قد أجراها علماء بريطانيون تؤكد أن الفراشات قادرة على معرفة المكان الذى تتوجه إليه.حسب ما ذكره موقع محيط
وخلص الباحثون إلى ذلك بعد أن قاموا بمراقبتها برادارات صغيرة، حيث تبين لهم أن الفراشات قادرة على الاهتداء إلى مسكن مناسب لها، والتحليق مباشرة وعمداً إلى مصدر غذائها، حيث تسبق تحديد هذه المواقع "رحلات استطلاعية".