ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
الســــــــم والتريـــــــــــــــــــــــــــــاق |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الســــــــم والتريـــــــــــــــــــــــــــــاق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم بكل خير , ![]() أنا عضو جديد بهذا المنتدي لفت نظري إلى المنتدي المهندس أحمد كمال وجدت فيه الكثير من العقول العربية المفكره تمنيت أن أكون واحداً منكم وبينكم هنا كل الود والتقدير لكم ![]() ![]() وهذه أول مواضيعي ومقالاتي بهذا المنتدي ولعلها تفتح باباً للأمل و للفكر . لكل شئ افة من جنسه حتي الحديد سطا عليه المبرد .. الله خلق لكل شئ افته التي تعتدي عليه ... خلق القطن وخلق دودة القطن. خلق النبات وخلق الجراد. خلق الأسنان وخلق السوس. خلق العين وخلق الرمد. خلق الأنف وخلق الزكام. خلق الثمرة وخلق العفن. خلق الإنسان وخلق معه جيشاً من الأعداء لإغتياله : من قمل ,وبق , وبراغيث , وبعوض , وديدان , وبلهارسيا , وميكروبات , وفيروسات , وسل , وجذام , وتيفود , وكوليرا , وقراع وصديد . وخلق الحياة وخلق الحر والبرد , والصقيع ورياح السموم . لم يرد بالدنيا أن تكون دار سلام ... وإنما دار حرب وصراع وبلاء وشد وجذب وكر وفر . لأنه علم بحكمته أن حياتنا الدنيوية إذا أخدلت إلى الراحة والأمن والدعة والسلام ترهلت وضعفت وانقرضت . وعالم الفسيولوجيا يقول لك إن سم الميكروب يحفز النسيخ إلي الإحتشاد ... كما تدفع لسعة البرد الدم إلى الشرايين إن العدوان المستمر الذى جعلته الطبيعة شريعتها فى الأرض أراده الله لمخلوقاته تحدياً مستمراً .. ليشحذ كل مخلوق وسائله ويبدع ويبتكر ويحتشد ويخرج أحسن ما يختزن من طاقات , ويكون دائماً على أكمل الصور الممكنه. وبدون هذا التناقض والصراع والكفاح كان مصير الحياة إلى ضمور وتخاذل وتكاسل ثم إنقراض تدريجي ... وهذا ما نشاهده فى الأفراد والأمم حينما تخلد إل الراحة والترف ويطول بها حبل الأمن والسلام والدعة. وكما خلق الله لنا المرض خلق لنا الدواء فى عشب ينمو تحت أقدامنا .. وفى شراب فى الينابيع التي تتفجر حولنا فى كل مكان .. وفى العناصر الكثيرة تحت الأرض وفوقها .. وأمدنا بالعقل الذى يبحث وينقب . وللحكمة ذاتها ألقي الله وسط الدول العربية المتخاذلة المترهلة بعدو شرس هو إسرائيل ... ومكن هذا الجسم الغريب ليكون حافزاً إلي اليقظة والإحتشاد . إسرائيل هي الميكروب ! هى التحدي القائم فى الجسم العربي ليثبت حيويته ويشحذ طاقاته ويهب من نومه الطويل وينتفض من تخلفه . وبرغم كل ظواهر اليأس فأنا متفائل شديد الثقة بالمستقبل . فالسنن الكونية والقوانين الإلهية تعمل عملها فى الكيان العربي . وما نعيش فيه من كارثة أراها على العكس مظهراً من مظاهر القانون الأزلي لتصحيح الأشياء .. فبهذا التحدي المستمر وبهذا الخنجر المسموم المغروس فى أحشائنا سوف نحتشد فى جسم موحد طال بنا الزمن أو قصر .. لنواجه محنة أن نكون أو لا نكون ..وما نعيش فيه الأن هي أيام الحمي التي تسبق الشفاء . إن خلافاتنا الداخلية وإنقساماتنا الداخلية أشبه بالصديد الذى يتخلف فى الجراح من جراء إلتهاب النسيج بالسم الميكروبي والأجسام المضادة التي يفرزها . وهي مرحلة يليها تدفق الدم من النسيج المحتقن ليغسل كل شئ ثم يعقب ذلك الإلتئام والشفاء. وهي أشياء نتعلمها مما يجري على النسيج الحي حين يتكاثر عليه الاعداء . وهي قوانين أزلية وضعها الله للخلية والجسم الحي والأمة والإمبراطورية . ولا يستطيع أن يشذ عنها مخلوق . إن الذى يجعل من واقعنا الحالي سبباً لليأس لا يفهم الدنيا ولا يفهم التاريخ . لقد تقاتلت الأمة الأمريكية قبل أن تتوحد فى حرب شرسة بين شاملها وجنوبها . وكذلك الصين .. فلم يقل أحد إنها إنتهت , أو إنها كتبت وثيقة فنائنها .. بل العكس هو ما حدث .. فقد كتبت بهذا الدم ميلادها . وفى الحساب الأزلي للأرباح والخسائر .. وفى سجل التاريخ .. لا تضيع نقطة دم واحدة. ولا تهدر ضحية .. وإنما لكل شئ دوره فى صياغة النصر النهائى. والنصر دائما للحق فإذا رأيت معركة بين حق وحق , فإنها لا تكون فالحق واحد وإذا رأيت معركة بين حق وباطل , فإن الباطل دائماً زهوق . . . . أحمد النحاس |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|