[الحارث]

تطالعنا الاخبار باستمرار عن تطوير العلماء لرابوطات قادرة على القيام بمختلف المهام، واخرى تتمتع بحواس تماثل ما لدى الانسان من ابصار وسمع وتذوق وشم، وحتى رابوطات قادرة على اظهار مشاعرها بتعابير وجه عدة لكنهم لم يتوصلوا حتى الان الى ذلك الرابوط القادر على الاحساس من اجزاء هيكله المختلفة.
لكن يبدو ان هذا الواقع لن يستمر طويلا، فقد اعلن العالم تاكاو سوميا من جامعة طوكيو عن توصله الى صنع موصلات مرنة يمكنها ان توفر للرابوطات في المستقبل جلدا يماثل جلد الانسان.
حتى الان لم ينجح احد في دمج موصلية المعادن مع مرونة المطاط اذ ان معظم المواد المرنة عديمة الموصلية. لكن الجلد الجديد الذي صنعه سوميا يدمج سائلا ملحيا مع انيبيبات كربون منمنمة قابلة للطرق بحيث يمكنها ان تتمدد الى نحو 134% من حجمها الاصلي وتحسن الموصلية بنسبة 570% وعند تزويد هذا الجلد بمجسات فانه يستطيع الاحساس بالضغط والحرارة.
ويقول سوميا انه يمكن دمج هذه التكنولوجيا بمقود السيارة لقياس مقدار شدة امساك السائق به، بما يدل على مدى يقظته. كما يمكن استخدامها لتطوير شاشات كمبيوتر قابلة للتمدد.
ويضيف سوميا ان التكنولوجــــــــيا بحاجة الى مزيد من التطوير، ومن ذلك استدامة نعومة الجلد وموصليتــــــــه ومرونته.
ويقول انه يتوقع صنع رابوطات بجلد يماثل جلد الانسان في غضون خمس سنوات.