ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات العامة > منتدى الفيزياء العام | ||
تقنية جديدة للتشخيص المبكر لمرض الزهايمر |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
تقنية جديدة للتشخيص المبكر لمرض الزهايمر
جزء مما يجعل مرض الزهايمر شديد الضرر هو غموضه. تقليديًا، يمكن التعرف عليه بشكل يقيني من خلال الفحص بعد الوفاة. على أن ذلك تغير العام الماضي عندما استخدم الباحثون أداتين جديدتين لتشخيص المرض بين الأحياء بدقة تصل إلى 100 في المائة تقريبًا، وهو أمر يمكن أن يسمح للمرضى في النهاية بالسعي إلى الأدوية العلاجية قبل أن تصبح حالة المرض متقدمة.
![]() في المقاربة الأولى، يحقن الأطباء صبغة مشعة نربط رقائق الأميلويد، وهو بروتين ضار يتراكم في مخ المريض ويعتبر العلامة المميزة للمرض، وعبر الأشعة النووية الطبقية PET على المخ يمكنهم تحديد موقع الأجزاء التي تلونت بالصبغة. وقد استطاع الباحثون، في مركز شركة «أفيد للكيماويات المشعة» في الصيف الماضى، تحديد 34 حالة من بين 35 حالة الزهايمر تأكدت بالفحص بعد الوفاة. ويعتبر هذا تقدمًا هائلًا، حيث إن 20 في المائة من المشخصين حاليًا بالزهايمر يتبين أنهم يعانون شيئًا آخر مثل نقص فيتامين ب 12 ومرض عته باركنسون، أو مرض الأوعية الدموية المصاحب بالجلطات الدقيقة. في التقنية الثانية يقوم الأطباء بسحب كمية من السائل النخاعي ويحللونها للبحث عن الأميلويد وبروتين آخر مرتبط به ويعرف باسم «تاو» (tau). وقد تأكدت الطريقة في أغسطس عندما وجد علماء جامعة بنسلفانيا العلامات المميزة في 90 في المائة من المرضى المصابين بالزهايمر ويعانون من ضعف الإدراك المعرفي. ويعتقد د.دافيد هولتزمان David Holtzman من كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس، أن تلك الأدوات سوف تبدأ في تطوير مطلوب بشدة للتجارب الدوائية على الزهايمر، التي تركز حاليًا على الأشخاص المصابين به بالفعل. وكما يقول هولتز: «تكوين الرقائق يبدأ من 10-15 عامًا قبل أن تظهر أي علامات معرفية، إن أردنا أن نؤثر بشكل كبير علينا علاج المرضى مبكرًا. حيث لا يمكن إزالة الضرر بعدما تبدأ الأعراض في الظهور». ويضيف هولتزمان: «يمكن أن تنجح العلاجات الموجودة بالفعل إذا ما استخدمناها للوقاية وليس في المراحل المتأخرة من المرض»، مضيفًا: «التحدى الآن هو تصميم دراسات تجريبية باستخدام العلامات الحيوية في الناس ذوي القدرات المعرفية الطبيعية، لتحديد من يمكنه حقًا الاستفادة من الأدوية». ويتم العمل حاليًا على إنتاج أدوية جديدة. تأتي كإحدى أهم الأفكار الواعدة من بول جرينجارد Paul Greengard الحاصل على جائزة نوبل، وهو من جامعة روكفللر في مدينة نيويورك. اكتشف بول إنزيمًا يدفع الخلايا العصبية لعمل الرقائق الأميلودية المدمرة. وتشير دراساته على الحيوانات إلى أن الأدوية التي تعطل هذا الانزيم يمكن أن تقي من الزهايمر بخطورة وآثار جانبية أقل. وهو يتوقع أن يبدأ في اختبار ذلك المنهج في تجارب على البشر في غضون ثلاث سنوات. وإذا سارت الأمور بشكل جيد، يمكن أن يتوفر للمرضى علاج يستهدف هذا الإنزيم، في أقل من عشر سنوات. «تطوير الأدوية والصور والعلامات الحيوية على وجود خلايا سرطانية تسير جنبًا الى جنب» يقول الباحث في علم الأعصاب مايكل وولف Michael Wolfe من مستشفى النساء وبريهام وكلية الطب بجامعة هارفرد. تلك الأدوات التشخيصية تمثل خطوة عظيمة للأمام. أخيرًا أصبح من الممكن تشخيص الناس في مرحلة مبكرة، ويتم اختيار الناس الأنسب للتجارب الاكلينيكية لاختبار تلك الأدوية بفاعلية». |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|