[هوائية]

كلنا يعلم الإساءة التي وجهت إلينا كمسلمين من خلال الرسوم المسيئة التي تمس رسولنا الكريم في أكثر من مكان
و قبل أيام نال سلمان رشدى وساماً أخر في بريطانيا،
:
و ثارت ضجة حول هذا الموضوع،

حين سمعت هذا تذكرت دراسة أجراها أحد الكتاب
الذين طالما كانت كتاباتهم بلسماً شافياً لي في أوقات صعبة

و أحببت هنا أن أعرض مقتطفات من هذه الدراسة و من بعض ما كتب ، تصرفت فيها قليلا، لأعرضها هنا ،
و لي من خلال ذلك هدفان

الأول أن أنقل لكم وجهة نظر هذا الكاتب و هي فكرة جيدة و تجيب على السؤال لماذا لجأ الغرب إلى الإنتاج الأدبي كوسيلة لمهاجمة الإسلام

الثاني أن تدعو لي و لصاحب هذه الكلمات بالمغفرة و الرحمة ، فهو أحوج ما يكون إليها و قد لاقى ربه عسى أن يغفر له و يرحمه،
و أنا أحوج ما أكون إليها في حياتي و بعد مماتي
أسأل الله أن يثبتنا على دينه و ينير قلوبنا بنور اليقين،
و يجعل حسن الظن بالمسلمين سبيلنا و ألا يفتننا في ديننا.

[هوائية]

إن الهجوم على نبي الفطرة محمد صلى الله عليه وسلم ، لم يبدأ اليوم فقديماً قالوا معلم مجنون و لا ندري كيف يكون معلماً و مجنوناً في نفس الوقت، و قالوا أيضاً ساحراً أو مجنون و لسنا ندري إذا كان سحر الناس فلماذا لم يسحر الذين قالوا بهذا، و لكنه على أي حال تقدير عقول تتخبط في الظلمات،

و في عصرنا الحالي تم تشويه صورة النبي صلى الله عليه و سلم بأساليب متعددة سقطت كلها أمام موائد البحث العلمي، ليس في ديار الإسلام بل في ديار الغرب نفسه، و لم يبق من هذه الأساليب إلا الأسلوب الأدبي، فالقصة أو المسرحية تعطي لأصحاب المطابخ هناك فسحة بعيداً عن البحث العلمي الجاد

"و كنت أتعجب إنهم يفعلون ذلك!!!
لو كان الجسد حياً!!!
و لكن الجسد قد مات! لا خطر منه
فالمسلمون قد انزووا عن حركة الحياة
بعد أن عطلوا الأسباب عندهم
و افتتنوا بالأسباب عند معسكر الكفر و الإلحاد
.....................
فلماذا يذبح القتيل إذاً ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و لكني دهشت عندما عرفت السبب.
قالوا :
إن هناك مداً إسلامياً يفور
و لم يعد هناك من المسلمين من يؤدي ضريبة الذل كاملة
عرف المسلمون أن للكرامة ضريبة باهظة
فجنحوا إليها
و كثيراً ما يؤدونها من دمائهم
"

و سلمان رشدي صاحب كتاب آيات شيطانية ما هو إلا طفل من أطفال حزمة النفاق، و لكن معه شهادة تضعه ضمن البيت الإسلامي ، و هذه اليافطة استثمرها المعسكر الكافر و وقف خلف جدارها ، و قدم لنا تلك القصة التي صنعت خصيصاً من أجل مخاطبة الوجدان الغربي .




"يا أيها النبي
إن الذي كان جده في يوم مضى قائدا
صار ظلا لفلاح كان لا يعرف في يوم مضى أن حق الجلد الاغتسال
و
صار صبياً لجميع الخياطين!
يرفع الأثمال!
و يفصل الخيام
لجميع الأسماء إلا اسمه

لأنه ضاع منه يوم أن كان يحمل الأثقال في الميناء "





" فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ "




فلقد أخفق الغرب في تقديم الزاد الذي يغذي ملكات الوجدان لأفراده
، فالمادة ليست هي الهدف لأن المادة تذروها الرياح،
و القدرة على عمارة الأرض ليست هي تبهيم الإنسان
و إنما حقيقة العمارة أن يكون الإنسان إنسانا.
في هذه الحياة التي يتقدم فيها الذكاء،
صرخ الوجدان في كيان الإنسان الغربي،
صرخ و مع صرخاته اهتزت الفطرة تحت الأحمال و الأكسية،
لم يبحث الإنسان الغربي عن مهدئ لصرخات الوجدان و لانتفاض الفطرة،
لأنه شعر بلذة هذا الانتفاض،
هرول العقل الغربي إلى دائرة الوجدان الإسلامية
فتذوق ما لم يمكن أن توفره له قراطيس الغرب كلها.
و حينما شعر أفراده بالضنك الروحي، هرولوا إلى الإسلام،
لأنه المنهج الوحيد الذي يخاطب العقل و الوجدان.
و بدأ الإقبال على الدين الحق، الذي تعهد الله بنصره و لو كره الكافرون،
و انتشر الإسلام بين شباب أوروبا

عندئذ وقع الذين وراء الجدار في مأزق الوجدان الذي لن يخرجه منه ذكاء العقل؟
فماذا يفعل ؟
إن ذاكرته تحتوي على نبوءة تقول إن الهلاك قادم لا محالة من الشرق،
ها هو ذا الغرب يرى أن منهج الفطرة يحاصره على أرضه،
و سيكون هو المقدمة الحقيقية لهزيمته التي يقرأها في كتابه المقدس،
فكان لا بد من عمل فني يخاطب الوجدان في أفراده،
حتى إذا ذكر الإسلام عند شخص ما خرجت الجراثيم لسد منافذ النور
فلا يجد الإسلام له سبيلا بعد أن شوهت جميع رموزه.
عمل هزلي ينطبع في الذاكرة حتى إذا ذكر أمامه رمز من رموز الإسلام تذكر ما ألقاه الشيطان
عمل لا يحمل فكراً إنما يضع غيوماً داخل المنطقة الوجدانية،


و في مجتمع مثل المجتمع الأوروبي
لا بد أن يكون هذا العمل نابتاً من تربة المجتمع.
بمعني لا بد من ترجمة النفسية الخلقية و الفكرية للمجتمع الغربي،
يصور قيمه و يعكس نفسيته وسلوكه على رموز دائرة الوجدان الإسلامية،
بحيث يجعل الرداء الغربي القذر على رموز الدائرة الإسلامية ليقول لأتباعه بعد ذلك
إلى أين أنتم ذاهبون، إن الوجدان الذي تهرولون إليه رموزه ملطخة.



"يا نبي الله
من آلاف السنين و هم يقرأونك
من آلاف السنين
فما أجمل المساء الذي كنت تنير ليله،
و ما أجمل الفجر الذي خرجت به على مشهد من آلاف العيون.
تلك العيون التي اندثرت أكواخها فظلت تراقب و تراقب
حتى يتسنى لها العبور في أمان. "



لقد أنتج الغرب و سينتج العديد من الكتب التي تهاجم الإسلام، يختبئ وراء لافتة يسوع و هو يفرغ القيم من مضامينها ليتحرك بالبشر بلا قيود أو ضوابط، و يدفع بالعقل إلى متاهات تحت لافتة أن العقل هو مصدر المعرفة دون أي مصدر آخر، لأن الفكر عندهم فكر حسي يقف عند حدود ما يرى ويسمع، و لا يدخل في حسابه الروح أو العاطفة أو البصيرة.

" وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ
لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا
وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا
وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا
أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ
بَلْ
هُمْ أَضَلُّ
أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ"

[ربانة]

شكرا جزيل الشكر استاذتنا الغالية الهوائية على هذا الموضوع الذي يزيد جذوةتصطلي في الصدور وتزيد تذكرنا لمن أسأوا لنبي الرحمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

وماهذا الحقير سلمان رشدي الا حقيرا من الحقراء نعق نعيقا فأعجب سكان الحي نعيقة ودليلا على مايجيش في قلوبهم على امة الاسلام لذى فهم بين فينة واخرى يطالعونا بطعنات في اشرف الخلق أتونا بطريقة التدريج لكي يخمد أوار النار التي استعرت في قلوبنا ولكن هيهات ان القلوب لتحيا بحب الله وحب نبيها ا الذي نسير الى يوم الدين على طريقته والذي انار لهم دربهم وعرفهم بعبادة رب العباد

استاذتي الرائعة غفر الله لك ذنوبك ماتقدم منها وما تأخر وبارك الله فيك وجزاك خير الجزاء

وجزى الله كاتب المقطوعة خير الجزاء وغفر له ذنوبه كلها ورحمه رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته

اللهم امين

[نور الخبر]

يعطــيــك العافيه..

# واللـــه ينصرنا على القــــوم الضالــــمين #

مع خالص شكـــــري لك ..

لـــــــ واعذب تحيه ــــــــــــك..



نـ وور الــ خـبـ ــر

[هوائية]

أختي ربانة و أنا بدوري أشكر لك مرورك الكريم
و كلماتك الرائعة
و دعواتك المخلصة
حقاً
ان القلوب لتحيا بحب الله وحب نبيها

اللهم أحيي قلوبنا بنورك الكريم وبحبك و حب نبيك نبي الرحمة
و اجمعنا به يا أرحم الراحمين.


**********




نـور الــ خـبـ ــر
أسعدني مرورك، أشكرك كثيرا و كل التحية لك بارك الله فيك

[فيزيائية مستقبلاً]

الله يعطيك العافية وجزاك الله خير



**** تحياتي ****

[هوائية]

فيزيائية المستقبل شكرا لك و جزاك الله خيرا

[البالود]

عجزت اركز
يحتاج لأخذ نسخة

ومتأكدين من روعته

[mysterious_man]

جزاكم الله كل خير اخت هوائية وأجزل لك العطاء وانعم عليكي بنعمه الظاهرة والباطنة في الدارين الدنيا والآخرة على نقل هذه القطعة الأدبية النثرية الرائعة التي تدل على التهاب مشاعر كاتبها في الدفاع عن الإسلام. وجزاه خيراً واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة. اللهم أدخله جناتك بدون سابقة عذاب ... آمين

وأود أن أقوا بهذا الصدد... إن كل هذا دليل أننا على الحق
قال الله تعالى في سورة البقرة
"ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل ان هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت اهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير "

ولكن أبشر الناس أن هذه الأمة الإسلامية تمرض ولكن لا تموت وأنا أرى صحوة اسلامية في الأفق القريب وأوضح مثال هو هذا المنتدى الذي بين يدينا. فقد بدأ يدرك المسلمون أن الدين ليس مقصورا على العلوم الشرعية بل هو شامل العلوم التجريبية كالفيزياء والهندسة وغيرهم ... بل إن دراسة هذه العلوم واتقانها في عصرنا أصبحت فرض كفاية على الأمة لأنها أصبحت هي وسيلة الجهاد الفعال الوحيدة
فعلينا بالعمل ونفض تراب الجهل من على ثيابنا واحلال عطر العلم والمعرفة مكانه . لنكن أمة ربانية تدعو للخير وتنهى عن المنكر وتعرف ربها ورسولها كما تعرف كونها وعالمها التي تعيش فيه

قال تعالى في سورة الحديد
"لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وانزلنا الحديد فيه باس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب ان الله قوي عزيز "

فالأمة التي نزلت عليها سورة الحديد يجب أن تمتثل لأوامر الله وتستخدم الحديد في الدفاع عن نفسها " فيه باس شديد " وتقدم ورخاء مجتمعاتها "ومنافع للناس" وان فعلنا غير ذلك فاننا قد نكون ممن تخلينا عن نصرة الله تعالى "وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب "

فالعمل العمل أمة الإسلام

والسلام عليكم ورحمة الله

[هوائية]

أخي البالود
شاكرة لك مرورك
و ثقتك


* . * . * .* . * . * . * .* .
أخي أحمد " mysterious_man"
أسعدني مرورك
و دعواتك لي و لصاحب هذه الكلمات و أدعو لك بمثلها وفقك الله و بارك فيك
حقاً إن
هذه الأمة الإسلامية تمرض ولكن لا تموت
و هذا المنتدى
و الذي أراه كنسمة رقيقة في يوم قائظ الحر
خير دليل على ذلك ،

و أتمنى من الله العلي القدير أن يكون منارة
تشع علماً و إيماناً و يقيناً
بجهود أعضائه و مشرفيه
شكراً جزيلا لك