[د/سمير المليجى]

" نظرة من خلف الستار "
في هذه المقالة يجب علينا أن نلقي نظرة عامة عما يجري ونراه في هذا الوقت وكثيرون يسألون لماذا كل هذا وذاك ؟ وبدأ كثير منا يتجه لعقائد أو أديان أو فلسفة فمنا من يهتم بالطبيعة ومن يهتم بالأدب ومن يهتم بالأنفس0
والسؤال المطروح هنا لماذا القتل ؟ لماذا كل ما نراه من إرهاب ووحشية وعدم التزام الإنسان بمبدأ آلا وهو الأخلاق نحن ننسي أننا جميعا من شيء واحد 0
يوجد نظريات كثيرة وعقائد كثيرة وأديان وفلسفات تقر بأنه هناك روح أما الآخرون فيقولون إنها طاقة لا يهم ما هو الصواب وما هو الخطأ في ذلك ولكن المهم من نحن0 ويقر علماء الجينات والجيولوجيا وجيولوجيا الكواكب إن ظهور الإنسان علي الأرض منذ ثلاثة مليون عام هل هو صواب أم خطأ وهذا لا يعني شيء لأن المبدأ واحد إننا جميعا من
شيء واحد0 وعندما بدأت العلوم نظريات التأمل بدأ كثير منا وهذا هو حقنا كل إنسان يفكر كما يراه ويعتبر هذا شيء جيد وهو كثرة التفكير والنماذج التفكيرية وخاصة علوم الطبيعة فجات الأديان الثلاثة يتكلمون عن الروح ويوجد فلسفات أخري وعقائد أخري لا تهتم بهذا ولكن لا ننسي إننا جميعا من شيء واحد0 إن علوم الطبيعة دائما في مختبر الحياة والجديد اليوم فهو في الغد قديم ونحن جميعا في تجارب صور عن طريق الروح أو عن طريق الطاقة الإنسان هو الإنسان بتفكيره وعمله وإحساسه يختلف اختلاف كبير عن أي مخلوق أخر والإنسان فهم إنه يوجد كون ويوجد مجموعات شمسية ويوجد جينات ويوجد طاقات كل هذا يراه الإنسان فقط وليس مخلوق آخر وهنا نسأل إذا كنا هكذا لماذا نختلف ويعتبر هذا الاختلاف هو أساس للنظريات المختلفة والعقائد والأديان
والفلسفات الأخرى وهكذا بني الإنسان لكي يتعلم ما هو اليوم ؟ وما هو الغد ؟ وقد أطلق الإنسان اسم لكل شيء موجود في كوكبه ولونه ومادته والسؤال هنا لماذا يقاتل الإنسان أخيه ؟ هذه التجربة هي حب الامتلاك أو الإحساس بالأمان لأنه من كثرة تفكيره وإطلاعه علي أشياء أكثر بكثير من عقله فأصبح يشك في كل شيء والأمان والاطمئنان قد اختفي تماما عند ظهور الإعلام أو الإعلام الالكتروني أصبح يوجد فوارق كثيرة ثم إننا نري في التلفاز القتل والسرقة والزنا والغناء الفاحش وعلى رجال الدين يتحدثوا في الخطاب الديني عن مشاكلنا اليوم لآن الشباب يقول أن ما يقولوه فهو من زمن بعيد وكثير من الناس يملكون و ينفقون ومنهم من ينصب ومنهم من يبيع الهواء والشمس بأثمان غالية ويظهر بعد ذلك إنه واقع ليس له أساس من الحقيقة ولا ننسي إننا من شيء واحد فلماذا هذا التغيير الفظيع الذي جعل الملحد والمؤمن والفيلسوف ورجال الطبيعة ورجال الآلهة كل هذا هروب
من الواقع والواقع إننا البشر نحن من شيء واحد سواء كنا من الأرواح أو الطاقات أو مخلوقات أخرى مثل ما ورد في نظرية العالم
" دارون " نحن من شيء واحد ويجب علينا أن نقف وقفة ونصرخ لنسمع أنفسنا ومن سعيد ومن حزين ومن فقير ومن مؤمن ومن ملحد ومن يسرق ومن يعمل الخير ومن يعمل الشر هذه الصرخة تسمعها أنفسنا لكي نستيقظ من النوم قبل أن تغرق السفينة ولا يستطيع احد انقاذها0
وطبعا الشر موجود دائما يرافق الإنسان إذا كان مؤمن وعندما خرج الشر من الجنة ووعده الله حتى يوم الحساب فعلينا أن نفكر عندما نموت ما هو مستقبلنا ؟ الملحد والفيلسوف و الطبيعيين لم يجدوا مستقبل إذا تكلمنا عن الطبيعة والطبيعة وهبتك مخ يعتبر أحسن هدية في الكون هل تفكر أن تموت مثل أي شيء ليس له قيمة كأنك حجر أو حيوان أو
زرعه قد انتهت حياتها ولو تفكر تفكيرا عميقا سوف تجد الرحمن الذي يرحمك من هذا العذاب الذي تعاني منه في حياتك0
ما هو ثمن ذلك ؟ فقط أن تؤمن بالخالق العظيم الذي يرحمك ويرحم العالم أجمعين وننسي نحن من أنواع كثيرة ومن أشياء كثيرة ونختلف عن بعضنا البعض للأسف نحن من شيء واحد كما درسنا في الطبيعة وفي العلوم البيولوجية والآثار وكما قال الخالق العظيم في كتابه الكريم " لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ "
ووهبنا الخالق العظيم عقل لكي نعلم من نحن فنحن البشر أتينا إلي الأرض لنعمرها بالخير والإيمان وحب الآخرين " اللهم ارحمنا يا رحمن يا رحيم يا رب العالمين "
مع تحياتي
دكتور / سمير المليجي