ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
من لا يعرف NLP........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من لا يعرف فليعرف...............................البرمجة والعقل الباطن
ويؤكد د. الصغير أن من الملحوظات العقدية تعظيم شأن العقل الباطن وجعله فوق مستوى القدرات الإنسانية. فالبعض يتصور أن العقل الباطن يملك قدرات لا متناهية وغير محدودة (وإن كان غالب من يقول ذلك يقصد المبالغة في تصوير تلك القدرات لا حقيقة كونها غير محدودة). والبعض يتصور أن العقل الباطن قادر على كشف حجب الغيب بشكل أو بآخر (وهذا التصور له جذور في فكر فلاسفة اليونان وما ذكروه عن العقول الكونية والأفلاك ونحو ذلك). والبعض يظن أن العقل الباطن قادر (متى شاء هو باختياره المحض) أن يشفي من الأمراض المستعصية لدى صاحبه فبمجرد إرضاء العقل الباطن واقتناعه يستطيع أن يتحكم في مصير وقدر صاحبه. البرمجة والمشي على الجمر ويضيف قائلاً: من الملحوظات أيضاً المشي على الجمر وهذا الأسلوب ليس من البرمجة وإنما من اهتمامات أنتوني روبنز واستعراضاته التي أقحمها في البرمجة وروبنز له كتابات جيدة في البرمجة هي عبارة عن تلخيص أفكار غيره ولكنهم لم يكونوا يمشون على الجمر وإنما هو أراد التميز والإبهار وجذب الأنظار ونحو ذلك، وربط ذلك بالبرمجة فتابعه البعض في البرمجة وفي المشي على الجمر وهذا لا يناسب المجتمع المسلم ولاسيما أن المشي على الجمر فيه تقليد لطوائف ضالة وفيه خطورة وضرر علي الجسم. وقفات متأمل للبرمجة فضيلة الشيخ خالد بن عبد الرحمن الشايع كان له مشاركة مميزة في هذا التحقيق حيث أورد ملخصاً لأبحاثه في البرمجة يقول فيه: عند التأمل الدقيق والفحص الحصيف لمبادئ هذا (العلم) وما يكوّنه في نفسيات متعاطيه نجد أنه لا يخلو من إحدى محصلتين كبريين: الأولى: نتائج إيجابية من جهة تكوين الشخصية السوية والنفسية الصحيحة، والتي تمكن الإنسان من حسن التعامل مع الآخرين. الثانية: نتائج سلبية بسبب معارضتها لأصول شرعية قطعية، ومصادمتها لدلالات نصوص واضحة، وهذه المحصلة هي التي سعى بعض الفضلاء من المسلمين ممن يقدمون هذه الدورات لتلافيها وعدم تقديمها. وفي ضوء ذلك فإن من الواضح أن الآثار والنتائج لهذا الذي يسمى (علم البرمجة اللغوية العصبية) مما يجب تحذير أهل الإسلام من الاغترار بما فيه من الإيجابيات المغمورة بكثير من السلبيات. ويكفي المسلم أن يقف على بعض تلك السلبيات، حتى يعلم كم في هذا العلم من معارضة كتاب الله تعالى وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك: 1ـ التساهل بتحكيم الكتاب والسنة في مناهج الحياة ومسالك التعامل الإنساني. 2ـ ما تضمنته البرمجة اللغوية العصبية (NLP) من المعتقدات المعظمة لذوات البشر وخلع صفات القدرة المطلقة عليها، وتجاهل ضعف المخلوق ومسكنته. وهذا ليس من قبيل التوكل على الله، بل التوكل على الذات، إلى غير ذلك من تعظيم قدرات البشر إلى الحد الذي تتمكن معه من تحقيق ما يريده صاحبها، مما يزعمون معه القدرة على تغيير الواقع وتبديل الحقائق. ولا يخفى ما في كل ذلك من خلل عقدي تضافرت نصوص الوحيين على تبشيعه والتحذير منه، وأدلة ذلك يضيق المقام عن ذكرها. 3ـ ما تتضمنه (NLP) من مجانبة الإيمان المستقر بالقضاء والقدر، والتجافي عن الإقرار بجوانب من حكمة الرب سبحانه في تقديره، ففي هذه البرمجة من التركيز على إرادة الشخص التي تفرض عليه مضادة الأقدار ما جعل سليم العقيدة يتحاشى كثيراً من مفرداتها، فمفردات هذه البرمجة ما جعل سليم العقيدة يتحاشى كثيرا من مفرداتها، فمفردات هذه البرمجة تبالغ من إرادة الإنسان وتجعل الخيار الأوحد أمامه تحقيق مراده، ولهذا يتم التركيز على مفردات محددة مثل (صناعة النجاح، صناعة المستقبل) ونحوهما، وفي هذا إغفال لما جاءت الشريعة بتقريره من تعرض الإنسان للابتلاء في نفسه وأهله وماله ووجوب تسليمه لقضاء الله مع سعيه في الحياة كما أمر. 4ـ ما تتضمنه (NLP) من أنواع الضلال من مثل دعوى خرق العادات والسنن الكونية تحت مسمى تفجير الطاقات الكامنة واللامحدودة، وما قد يجره هذا من الشعوذة والدجل، علاوة على ما هنالك من أنواع التجاوزات لمبادئ وأسس شرعية معلومة من دين الإسلام بالضرورة، وخاصة فيما يتعلق بمسائل (الخيالات، مخاطبة الأجزاء، الخط الزمني، الحوافز، الاتحاد والانفصال، وبناء التوافق وتحوير الألفاظ، ودعوى التنويم المغناطيسي). مما يؤدي إلى تصوير الباطل كأنه حق مقرر، حتى يقع الانحراف وتشتد الغربة في عقائد المسلمين والمقام لا يتسع للتفصيل. وجملة القول أن هذا المسلك الذي يعده المنتسبين له علما ما هو إلا قولبة جديدة لما كان عليه الفلاسفة والمناطقة الذين صاح بهم أئمة السلف وبدعوهم وحذروا منهم، حتى انطفأت بفضل الله جذوتهم، وهذا ظاهر في فترة اشتداد هذا التيار ما بين القرن الخامس والسابع، وكما هو بين في سيرة الشيخين ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله. وليعلم أن دخول من دخل في هذه الدورات من فضلاء طلبة العلم وتدريبهم فيها إنما هو بدافع ما أرادوا من (أسلمة) هذه الدورات، ولكن ذلك لا يغني عن نقدها وبيان خطورتها كما أن هذا النقد لها لا يعني إساءة الظن بهم أو اتهامهم فذلك ما قادهم إليه اجتهادهم، والبيان واجب، والسلامة لا يعدلها شيء. ... |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|