[عقبال الدكتوراه]

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
هل حكم بريطانيا ملك مسلم؟
إنك إذا تصفحت الموسوعة البريطانية أو الفرنسية باحثا عن كلمة "أوفى" لوجدته ملكا حكم بريطانيا 39 عاما وكان من أقوى ملوكها.
يقول الباحث التركي أورخان محمد علي لقد كتبت بحوثا عديدة حول قطعة نقدية سكت في عهد هذا الملك كتب عليها (لا إله إلا الله وحده لا شريك له) وفي الحافة كتب (محمد رسول الله) ثم آية هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ  وفي وسط الوجه الثاني (محمد رسول الله) واسم الملك أوفى فاستنتجت عدة فرضيات أهمها:ـ
-*-إن الملك أوفى اعتنق الإسلام.
-*- إن الملك أوفى استعملها كزينة.
-*- إن الملك أوفى سك هذه النقود لمساعدة نصارى بلاده عندما يجحون إلى القدس ليكونوا آمنين في سفرهم ويسهل عليهم أداء ما يريدون دون أي خوف من العرب المسمين.
-*-كان قد قام بمعاهدة مع البابا "أندريان الأول"تقضي بقيام الملك بدفع فدية سنوية إليه فقد تكون هذه القطعة سكت خصوصا هذا الغرض.
من الواضح أن الفرضية التي تقول بأنه استعملها كزينة ليست منطقية إن لم يكن مسلما ، صحيح أن بعض الملوك الأوروبييين أعجبوا بالعربية فكتبوا أسماءهم بالعربية على قطع نقودهم لكن هذه الكلمات التي ذكرناها هي أساس الدين وعقيدة المسلم .
أما فرضية كونها سكت لأجل دفعها إلى البابا فهي غير منطقية بل مستحيلة عقليا وبشكل أساسي ورئيسي دينيا فمن الطبيعي أن يرفض البابا نقودا كتب عليها كتابات إسلامية كتابات إسلامية وتوحيدية ولو كانت زينة ، فالمقام الباباوي كان ومازال عدوا نجسا للإسلام وأهله.
وأما فرضية كونها كانت لمساعدة من يحجون إلى القدس فهي بعيدة بعض الشيء وذلك لأن المسلمين في ذلك العهد لم يكونوا يمنعون ولا يضعون أيّ عقوبات أو عراقيل أمام المسيحيين في أوروبا لزيارة الأماكن المقدسة عندهم .
فمما سبق نرى أن الملك أوفى قد اعتنق الإسلام لكننا لا نملك أي دليل سوى هذه النقود كما لا نعلم كيف أسلم هذا الملك والسبب في ذلك كما يقول المؤرخون أن الكنيسة الإنجليزية قامت بالقضاء على كل الوثائق العائدة لهذا الملك بسبب اعتناقه الإسلام ولم يستطيعوا أن يقضوا على هذا القطع لانتشارها بين الناس وفي أماكن كثيرة من العالم .
فلعل هذا الملك قد التقى بأحد المسلمين عندما ذهب إلى القدس أو الأندلس وشرح له الإسلام فأسلم والله أعلم.