[البالود]

الحياة على مفترق طرق

بقلم :باولو كويلو

باولو كويلو Paulo Coelho الكاتب البرازيلي الذي تُرجمت أعماله إلى 50 لغة ومنها اللغة العربية , وبلغت مبيعاته 27 مليون نسخة، وهو منفتح على الثقافة العربية والإسلامية .

******

يبدأ الطريق بتقاطع طرق؛ فهناك بمقدورك أن تتوقف وتفكر في الوجهة التي ستتخذها. ولكن لا تهدر وقتاً طويلاً في التفكير وإلا فإنك لن تبرح مكانك على الإطلاق.


اطرح على نفسك سؤال كاستانيدا التقليدي وهو

أيٌ من هذه الطرق يمتلك قلباً؟

فكر كثيراً بالخيارات التي ستواجهها في طريقك، ولكن ما إن تتخذ الخطوة الأولى، انس تقاطع الطرق إلى الأبد وإلا فإنك ستعذب نفسك على الدوام بالسؤال عديم الجدوى وهو: «هل قمت باتخاذ الطريق الصحيح؟ إذا أصغيت إلى قلبك قبل اتخاذك الخطوة الأولى، فإنك بذلك تكون قد اتخذت الطريق الصحيح».

******

الطريق إلى زوال لا محالة؛ إنه لمن النعمة أن يسافر المرء عبر طريق لبعض الوقت، بيد أن هذا الطريق سيكون له نهاية ذات يوم، لذا كن مستعداً دائماً لتركه في أي لحظة. مهما تبدو مبتهجاً عند مشاهد معينة، أو متخوفاً عندما تضطر إلى بذل جهد كبير للمضي قدماً، فلا تتعود كثيراً على أي شيء. لا على ساعات الغبطة، ولا على الأيام اللامتناهية عندما يبدو كل شيء مختلفاً والتقدم بطيئاً للغاية.

******

لا تنسى بأنه عاجل أم آجل سيظهر ملاك وستبلغ رحلتك نهايتها. احترم طريقك ؛ لأنه كان خيارك، وقرارك، وكما تحترم الأرض التي تطأها، فإن الأرض ستحترم قدميك بالدرجة ذاتها. قم على الدوام بالأفضل من أجل الحفاظ على طريقك وحمايته وسيقوم بالأمر ذاته من أجلك.

******

تزود بالعدة المطلوبة؛ احمل معك مجرفاً ومطواة. ادرك أن المطاوي لا تُستخدم للأوراق الجافة، والمجارف تعد عديمة الجدوى عند استخدامها لاقتلاع الأعشاب عميقة الجذور. واعرف متى تستخدم كل أداة. واعتن بها، لأنها أفضل حلفائك.
******

الطريق يتجه قدماً أو إلى الخلف في آن واحد؛ يتعين عليك في بعض الأحيان أن تعود أدراجك لأنه قد يكون هناك شيء مفقود، أو لأن رسالة ما كان من المقدر تسليمها نسيتها في جيبك. إن الطريق الذي تمت إدارته بصورة جيدة يمكنك من العودة إلى الخلف من دون التعرض لأية مشكلات عويصة.

******

اعتن بطريقك قبل أن تعتني بما يحيط بك؛ إن الانتباه والتركيز أمران أساسيان. لا تدع الأوراق الجافة على الحواف أو الطريقة التي يعتني بها الأشخاص بطرقهم تشتتك. استخدم طاقتك كي تدير الأرض التي تستقبل خطواتك وتحافظ عليها.
******

تحلى بالصبر؛ أحياناً يتوجب إعادة المهام ذاتها، كاقتلاع الأعشاب الضارة أو إغلاق الثقوب التي تظهر بعد مطر غير متوقع. لا تدع ذلك يثير قلقك، فهو جزء من الرحلة. حتى وإن كنت تعباً، حتى وإن تكررت بعض المهام بين الفينة والأخرى، فتحلى بالصبر.

******

«عبور الطرق»:
بمقدور الأشخاص إخبارك عن حالة الجو. استمع إلى نصيحتهم، ولكن اتخذ قراراتك بنفسك. فأنت وحدك المسؤول عن الطريق الذي اؤتمنت عليه. الطبيعة تتبع قواعدها؛ فبهذه الطريقة، ينبغي عليك أن تكون على أهبة الاستعداد للتغيرات المفاجئة في فصل الخريف، والثلج الذي يتيح الانزلاق في الشتاء، و إغراءات الزهور في الربيع، والعطش وزخات المطر في الصيف. استفد إلى أقصى حد من هذه المواسم، ولا تتذمر بشأن خصائصها.

******

اجعل طريقك مرآتك؛ اجعل نفسك تتأثر بالطريقة التي يهتم بها الناس بطرقهم. إذ لديك روح لتصغي إليها، وطيور لتخبرك بما تقوله روحك. اجعل قصصك جميلة وممتعة لكل ما يحيط بك. وفوق كل ذلك، اجعل قصصك التي تحكيها في أثناء الرحلة تردد صداها في كل لحظة من لحظات رحلتك.

******

ارو طريقك بالحب؛ لأنه من دون ذلك، يغدو كل شيء بلا معنى.


,

,

,

منقــــــــول

تقبلوا خالص الود والتقدير

[ربانة]

جميل جدا ان يقتنع الانسان بهذه الوصفة اذا فهذا اثبات قوي على ان النفس البشرية تعلم اين هو خلاصها

استحضرت حديث حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي يفوق في وصوف الواصفين فلن يبلغ تعبيره احدا من البشر فهو معلمنا الاول والاخير وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى

اما قال لنا بمعنى الحديث ان الانسان ماهو الاعابر سبيل سينتهي به الطريق الى نهاية

يستظل بظل شجرة ويرحل

اذا ان النفس البشرية فطريا تعلم ان الطرق في النهاية بها باب وسيقفل من بعد عبورك منه وستبدأ حياة برزخية اخرى مختلفة عن الدنيا

كلام كثير اثاره هذا الباولو

الزاد الذي استشهد به هذا الكاتب هي استحكامات فريدة تعين على تقويم البشر وقد استحضرت كلام صاحب حبيبنا محمد عليه افضل الصلاة والتسليم سلمان الفارسي رضي الله عنه وارضاه

حينما ولي ولاية بلاد فارس وعندما وفد عليه الناس وجدوا ان بيته لا يتسع ان يقف فيه الواقف من قصر سقفه ولا ان يتمدد في النائم لصغره وزاده في الحياة ليس الازعتر مجفف وهو والي بلاد فارس ذات الخيرات العميمة ولامه من لامه ( لا اتذكر بالتفاصيل ) فقال لهم رضي الله عنه ان النبي عليه افضل الصلاة والتسليم اخبرنا ان هناك عقبة تحيد عن الجنة فمن كان اقل مؤنة
بمعنى الكلام من زهد في الدنيا وقل استهلاكه في الدنيا ووفره في الاخرة صغرت امامه هذه العقبة واستطاع اجتيازها بكل سهولة ما اروع التعبير واقربه لوضوح الرؤية

والله ان الحياة من منظور اسلامي اشد جمالاَ كلما التفت وجدت معابر تعبر بك الى الراحة وطمأننية النفس ولن تجد الخلاص الا بها

يقول صاحب نبينا وحبيبنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه
عش لدنياك كأنك تعش ابدا وعش لأخرتك كأنك تموت غدا جميلة هذه الكلمات تحفر على سبائك من الذهب

.....................

باولو كويلو واضح انه شخص ذو تجربة فريدة فهو لم يصل الى هذه القناعة الابعد تجارب اكسبته الحكمة

كلماته جميلة جدا ووصفة رائع


ولك استاذنا المشرف الشكر الجزيل وبارك الله فيك وعافاك

[خالد الغامدي]

بــارك الله فيك,,


أخي البالود....لا عدمنا هذه الأنامــل..

[البالود]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتى الإسلام بــارك الله فيك,, أخي البالود....لا عدمنا هذه الأنامــل..

وبارك فيك أخي الغالي فتى الإسلام


ولاعدمنا اطلالتك البهية , والصحبة الوفية

أشكرك جزيل الشكر

تقبل خالص الود والتقدير

[البالود]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربانة والله ان الحياة من منظور اسلامي اشد جمالاَ كلما التفت وجدت معابر تعبر بك الى الراحة وطمأننية النفس ولن تجد الخلاص الا بها

هذه العبارة أفضل من كلام باولو , وهي من نتاج عضوة متميزة

ربانة


أشكرك جزيل الشكر

قبلي خالص الود والتقدير

[عادل الثبيتي]

يعطيك العافيه وبارك الله فيك وجزاك الله خيـــــــــراً ،،،

[kingstars18]

كلمات رائعة

حُملت إلينا

من شخص أروع

البالود

أشكرك جزيل الشكر

بارك الله فيك

[شادن ...]

لم اقرأ الموضوع بعد ... ومع ذلك متأكدة انه رائع لذا احتفظتت به ارشيف لساعة اروق اقرأه
شكرا لك استاذي

[البالود]

الثبيتي

وبارك فيك وجزاك الله كل خير

شرفني مرورك أخي الغالي

,
,

الكنج

والحضور المبهج في كل مكان

الروعة في حضورك

أشكرك جزيل الشكر

,
,

أستاذتنا أم شادن

وتأكدي أيضا أن حضورك من دواعي سروري

أشكرك جزيل الشكر على مجاملتك اللطيفة

v
v
v


لكم مني جميعا خالص الود والتقدير

[حُمرة الورد]

استاذ البالود


كلا منا لابد ان يكون واجه مفترق الطريق هذا الذى تحدث عنه باولو ..... وفي اكثر من مرحلة من مراحل حياته ... وقد تكون المراحل الفاصله في حياته او المصيرية والتى من خلالها يتحدد من انت ولكن هل كلا منا نجح في تحديد طريقه ؟؟؟؟؟

هل مااخترناه لانفسنا هو الطريق الصحيح ؟؟؟ هذا هو السؤال الذى يطرح نفسه دوما ..
وقد نقول في احيانا لماذا لم نختر الطريق الاخر ونلوم انفسنا على مااخترناه .... واحيانا اخرى نرغم انفسنا على السير بهذا الطريق بالرغم من صعابه وبالرغم انه لا يناسبنا والكل يعلم ذلك ويرأف لحالك عداك تتكبر وتتعالى وتقنع نفسك بانك في الطريق الصحيح وفجأة دونما انذار ينهار كل شئ .... وعندما تسال نفسك عن السبب .... تعود وتلوم نفسك

بدلا من التأسى والتحسر على مافات

لا تنسى بأنه عاجل أم آجل سيظهر ملاك وستبلغ رحلتك نهايتها. احترم طريقك ؛ لأنه كان خيارك، وقرارك، وكما تحترم الأرض التي تطأها، فإن الأرض ستحترم قدميك بالدرجة ذاتها. قم على الدوام بالأفضل من أجل الحفاظ على طريقك وحمايته وسيقوم بالأمر ذاته من أجلك.

وتذكر دوما

- بان امر المؤمن كله خير
- وما خاب من استخار ومن ثم استشار
- وكل امر ميسر لك بالدعاء وبتوفيق الله سبحانه وتعالى
- وان مشيئة الله فوق كل شئ
- وان مااصابك لم يكن ليخطئك وما اخطائك لم يكن ليصبك
- وفوق كل ذلك التوكل على الله مع الاخذ بالاسباب



شكرا لك ع الموضوع القيم