[ابو صديق]

(1)
كن مبادراً للخير لاتنتظر أن تُمدّ لك يداً ماأجمل اليد التي تهب الآخرين ,تغدق من عطاياها , لتستخرج من كل نفس ٍ خيراتها.

(2)
جربتُ اليأس فلم أجدهُ مجدياً نفعاً ,إنّهُ موتٌ بطيء لكل ماهو حيّ وجربتُ أمراً آخراً ..لمَ لاأنفض وهم اليأس الزاحف ُ على نفسي وأدافعهُ..جربتُ فتنفستُ عبير الحياة وانتفضتُ روحي بالأمل..

(3)
الإغراق في كل شيء يأخذ وقتاً طويلاً من كل شيء لو أننا توقفنا قليلاً مع مايحتاج للتوقف, لنأخذ منه العبرة ثم نمضي للعمل ولو أننا جاوزنا العثرات والإحباطات بنفسٍ تستعدُّ لنهوضٍ قويٍّ لما استهلكنا أوقاتنا بالأحزان والآلام.

(4)
لاتحزن من خطأ تقع فيه ,قم بما يجب أن تقوم به ..عاهد النفس ألا تعود واستغفر الله وتُب إليه..وبيّض صحائفك بأعمالٍ ماحية..ثمّ أطل وقوفاً لمعتبر ترى ماالذي استفدتهُ من هذا الخطأ؟ ففي كل خطأ درساً لانتعلمه من صوابنا بقدر مانتعلمهُ من أخطائنا ولله في كل شيء حكمة ففتش عن حكمة ..

(5)
نحتاج أن نصالح النفس كثيراً..
ونحتاجُ أن نسايسها..
حتى لاتشتعل أوقاتنا بالحروب الطاحنة
لكن يبقى أن نعرف مفتاح النفس كي نحملها
على الحق فتقبله ونرغبها في الخير فترغبه..

(6)
لمّا تقتربُ من خطّ النهاية ,حاول أن تستدرك الأخطاء التي ارتكبتها في رحلتك
كم هي كثيرة خطوط النهايات في حياتنا ,في أعمالنا,في مواقفنا, لكننا نجاوزها دون محاسبة.

(7)
عدم الرضى عن النفس حالة صحية ,تجعلك تبذل المزيد ,وتفتش عن النقص
وتنافس في بلوغ الكمالات وترتقي سلم المعالي..

(8)
كم يأسر النفس المعروف!
قد يكون بحقٍ تارة وبغير حقٍ تارات
أما ترى كيف أسرت نفوس في ردهة الباطل لمعروفٍ أسدي إليها
فحبسها وأخضعهاعن قولة حق ٍ أو فعل حق..

(9)
تزعجني ضوضاء الجسد,فأعرض عنها تصنعاً..لويدرك الكثير
أن جوارحهم تنطق بما يكتمون لكفوا عن حركة ,ولكنها فلتات
وثمرات تقرأ حتى ممن لايحسن القراءة..

(10)
إيّاك َأن تُحرج غيرك بما تعرف عنه..أغمض الطرف عن كثير
واشملهُ بأدب نفسك ,وليسعه جميل صبرك