[ناصر اللحياني]

وضعت السلطات البيئية الأوربية 5 محطات ألمانية لإنتاج الطاقة ضمن أكثر 10 محطات أوروبية تلوث البيئة بين المحيط الأطلسي لبحر الأبيض المتوسط. ولأن اسم شركة «ري في»، العاملة في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا، ضمن المحطات السيئة السمعة في ألمانيا، فقد أخذت الشركة على عاتقها تجريب أول سائل لغسل مداخنها من غاز ثاني أوكسيد الكربون في أوروبا.

وأعلنت الشركة انها ستجرب «مسحوق» غسيلها الجديد في محطة جديدة لإنتاج الطاقة في منطقة راين ايرفت كرايس الواقعة على الطريق السريع بين كولون و الحدود الهولندية. وستزود مداخن المحطة الجديدة، التي تستخدم الفحم البني في انتاج الكهرباء، بأجهزة تشبه غسالات الملابس تتولى غسل الدخان من غاز ثاني أوكسيد الكربون. وينتظر أن تنتج المحطة «النظيفة» الكهرباء بقوة 1000 ميغاواط وتباشر عملها في منتصف عام 2008.

وتعتمد التقنية على قيادة الدخان المنطلق من المحطة إلى شبكة من الأنابيب داخل المداخن تعمل تحت حرارة منخفضة، على خلط مكونات الدخان، وخصوص ثاني أوكسيد الكربون والكبريت والنيتروجين، بسائل خاص. ويتولى سائل الغسيل معاملة ثاني أوكسيد الكربون بمواد كيمياوية أخرى، تحويله إلى مركبات غير ضارة بالبيئة، ومن ثم إعادة إطلاق الدخان إلى الجو. وتحدثت الشركة عن فاعلية الطريقة على تحييد 90% من غاز ثاني أوكسيد الكربون المنطلق من مداخن محطة الطاقة.

وهناك وحدة أخرى ملحقة بمنشأة الغسيل، تتولى فصل سائل الغسيل عن المركبات الكربونية وغيرها، ومن ثم كسب غاز ثاني أوكسيد الكربون النقي مجددا. ويعاد تدوير السائل مجددا في عملية غسل الدخان في حين يطلق الغاز الضار بالبيئة مجددا إلى دخان المداخن الجديد ليعاد غسله مجددا. ويبدو أن عملية فصل وتدوير الغاز ومن ثم إطلاقه ستستمر حتى عام 2009 حيث سيجري تزويد المحطة لاحقا بوحدة لتجميع غاز ثاني أوكسيد الكربون في حاويات خاصة. وستعمل غسالات المداخن على«تحييد» اكثر من 300 كغم من غاز ثاني أوكسيد الكربون في الساعة.

وتخطط الشركة، بعد التأكد من نجاح التجربة خلال 18 شهرا، للانتقال إلى مشاريع اكبر لإنتاج الطاقة باستخدام تقنية الغسيل. وسيبدأ العمل في بناء محطة كبيرة للطاقة، تستخدم هذه التقنية، في منتصف عام 2010، لتعمم على بقية محطات ألمانيا وأوربا عام 2015.

وتقول مصادر الشركة أن قسم التقنية المتقدمة يعمل على تقنية جديدة لاستخدام الفحم البني المجفف في محطات الطاقة. ويفترض أن تقلل هذه التقنية كميات غاز ثاني أوكسيد الكربون وأن ترفع انتاج الكهربائية بنسبة4%. وسيبدأ العمل في أول محطة مصغرة لاستخدام الفحم المجفف عام 2009، يليه عام 2010 تشغيل منشأة غسيل ثاني أوكسيد الكربون عليها. وستشارك في المشروع شركةBASF التي تعتبر من كبريات شركة الانتاج الكيمياوي في العالم. ووضع الاتحاد الأوربي محطة اغيوس ديميتريوس اليونانية في مطلع قائمة المحطات الأوربية العشر الأكثر تلويثا للبيئة. وتنتج المحطة المذكورة 12 مليون ميجاواط ساعة من الكهرباء في السنة باستخدام 12 مليون كن من الفحم البني. وهذا يعني انها تطلق 1350 غم من ثاني أوكسيد الكربون لكل كيلوواط ساعة. وعبر اغابيوس غافريليديس، رئيس محطة ديميتريوس، عن أمله باستخدام تقنية الغسيل الألمانية في محطته بهدف تخليص السكان المحليين من نسب ثاني أوكسيد الكربون التي تخنق أنفاسهم.

ويقرع العلماء الدوليون أجراس الحذر منذ عقود بسبب التصاعد المطرد لغاز ثاني أوكسيد الكربون CO2 في أجواء الأرض. وتشير آخر إحصائيات وزارة البيئة الاتحادية الى ان نسبة غاز ثاني اوكسيد الكربون في جو الأرض قد زادت خلال القرنين الماضيين بنسبة 25% مع احتمال تضاعف هذه النسبة قبل انقضاء منتصف هذا القرن.

المصدر :
موقع سوريه الحره
3 / 10 / 2007

[عادل الثبيتي]

يعطيك العافيه وبارك الله فيك وجزاك الله خيـــــــــــراً ،،،

[خلف الجميلي]

بارك الله فيك

[ناصر اللحياني]

بارك الله فيكم

[kingstars18]

بارك الله فيك

[ناصر اللحياني]

وفيك بورك .. وجزيت خيرا