[mysterious_man]

السلام عليكم
الإنسان, المرض, الموت .. بين الفكر المادي والفكر الإسلامي
نظرة الفكر المادي
إن نظرة الحضارة المادية للإنسان لا تتعدى كونها نظرة سطحية لما يحتويه جسمه من مادة حيث أنها تحاول جاهدة أن تفسر الإنسان من حركته الى عواطفه بنوذج الماكينة المعقدة
بناءا على هذه النظرة للإنسان تأتي نظرة الحضارة المادية للموت وعلاقته بالمرض. فالموت ما هو الا نتيجة تراكمية للأعطاب التي تلحق بهذه الماكينة المعقدة بحيث أنها تتوقف عن الحركة فجأة عندما تتكون حلقة مفرغة من الأعطاب

نظرة الفكر الإسلامي
إن الفكر الإسلامي ينظر للإنسان أنه مزيج غريب بين المادة و شئ آخر لا أحد يعرف كنهه هو الروح وهذا المزيج هو مزيج محير حيث أنه مزيج بين شيئين مختلفين تماماً في الطبيعة ... وهذا يجعله مزيجاً عجيباً لأن من طبائع الأشياء الممزوجة الطبيعة المتشابهة.
وينبني على هذه النظرة للإنسان نظرته للمرض وعلاقته بالموت فعلاقة المرض بالموت هي علاقة اقل تشابكاً وتلازماً منها في النظرة المادية
الموت في النظرة الإسلامية وهي النظرة الواقعية الصحيحة هو مؤشرات ودلائل للموت قد تتلازم معه وقد تأتي قبله بفترة طويلة أو قصيرة أو قد لا تأتي أصلاً
والإسلام لا ينكر أن المرض عطباً ولكنه لا يربطه بالموت ربط السببية السطحية بل ربط التزامنية الإنذارية والسببية من جهة ما ولكنها ليست مقصورة على الربط السببي وحسب كالنظرة المادية

والله أعلم
تنويه هام
ما نُشر في هذا المقال هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

[ربانة]

فكرة جميلة جدا ورائعة المضامين

دوما حينما يطرح مثل هذه المواضيع يتبادر الى ذهني قضية الروح والمادية بالنسبة لجميع المجتمعات حتى الوثينة نجدها انها تؤمن او بلأحرى توجد الروحية بلقوة في حياتها مثل شعوب الهنود الحمر والمغول وغيرها من الشعوب القديمة البربرية المعيشة

ولكن القضية كيف تكون هذه الروح وعلاقاتها واتصالاتها مع المغذي الرئيس الذي يمدها بالصورة الواضحه لحقيقة الوجود وحقيقة البعث هنا تكون الروح لها فعالية وجدوى في بعث مفاهيم ذات معالم واضحة لذى لا يوجد اي تعقيدات في تحريك الجزء المادي الذي يعتمد عليه الجزء الروحي فكل منهما متواصلان ويمد كل واحد منهما الاخر بالدعم

اعتقد ان الرؤية الاسلامية هي الرؤية الجلية في معمعة كل التصورات الكهنوتية ايا كانت التي الغت العقول وبالتالي امدت الجزء المادي بمفاهيم خاطئة وبدات بجزر هذا الجزء وتعذيبه لانه ببساطة لايفهم صيغة وجوده في الحياة وأمور غاية في التعقيد





استاذنا شكرا جزيلا على هذه المراسي من رحلة قلمكم الفريد

[mysterious_man]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربانة فكرة جميلة جدا ورائعة المضامين دوما حينما يطرح مثل هذه المواضيع يتبادر الى ذهني قضية الروح والمادية بالنسبة لجميع المجتمعات حتى الوثينة نجدها انها تؤمن او بلأحرى توجد الروحية بلقوة في حياتها مثل شعوب الهنود الحمر والمغول وغيرها من الشعوب القديمة البربرية المعيشة ولكن القضية كيف تكون هذه الروح وعلاقاتها واتصالاتها مع المغذي الرئيس الذي يمدها بالصورة الواضحه لحقيقة الوجود وحقيقة البعث هنا تكون الروح لها فعالية وجدوى في بعث مفاهيم ذات معالم واضحة لذى لا يوجد اي تعقيدات في تحريك الجزء المادي الذي يعتمد عليه الجزء الروحي فكل منهما متواصلان ويمد كل واحد منهما الاخر بالدعم اعتقد ان الرؤية الاسلامية هي الرؤية الجلية في معمعة كل التصورات الكهنوتية ايا كانت التي الغت العقول وبالتالي امدت الجزء المادي بمفاهيم خاطئة وبدات بجزر هذا الجزء وتعذيبه لانه ببساطة لايفهم صيغة وجوده في الحياة وأمور غاية في التعقيد استاذنا شكرا جزيلا على هذه المراسي من رحلة قلمكم الفريد

جزاكم الله خيراً الأستاذة المفكرة المبدعة ربانة على التعليق القيم الذي يستحق أن يكون مقالاً منفصلاً

أحمد

[@غروب@]

استاذنا شكرا جزيلا على هذه المراسي من رحلة قلمكم الفريد

[mysterious_man]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة @غروب@ استاذنا شكرا جزيلا على هذه المراسي من رحلة قلمكم الفريد

وجزاكم الله خير الجزاء

[الفيلسوف السعودي]

مشكووووووووووووووووووووورة والى الامام

[البالود]

كم انت رائع أيها الأحمد

واتمنى توضيح الفقرة الأخيرة

وواصل أبداعك أخي

تقبل خالص الود والتقدير

[mysterious_man]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفيلسوف السعودي مشكووووووووووووووووووووورة والى الامام

تقصد مشكور وليس "مشكورة"
جزاك الله خيرا على التشجيع

[mysterious_man]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البالود كم انت رائع أيها الأحمد واتمنى توضيح الفقرة الأخيرة وواصل أبداعك أخي تقبل خالص الود والتقدير

جزاك الله خيراً استاذي البالود
بالنسبة للفقرة الأخيرة
"والإسلام لا ينكر أن المرض عطباً ولكنه لا يربطه بالموت ربط السببية السطحية بل ربط التزامنية الإنذارية والسببية من جهة ما ولكنها ليست مقصورة على الربط السببي وحسب كالنظرة المادية"

أقصد أن الأصل في الموت هو اختيار الله تعالى للإنسان أن يموت دون أن يكون هذا مشروطاً بظهور أية أعراض مرضية عليه لأنه كما أن الحياة مترتبطة بنفخ الروح فالموت مرتبط بنزعها وهذا هو السبب الحقيقي للموت!! هو نزع الروح . ولكن الله تعالى أراد أن يجعل مقدمات للموت في بعض الحالات فقط متزامنة مع الفترة السابقة له ومن أهم هذه المقدمات المرض. وحيث أن عقل الإنسان غالبا ما يربط الأشياء التي تحدث في وقت واحد دائما أو غالبا برابط يسميه "السببية" فنستطيع أن نقول أن المرص سبب ظاهري للموت وليس سببا حقيقيا. فالموت مستقل تماما عن وجود المرض الا أنه غالبا مايأتي بعده فتعود الناس على ربطهم ربط سببية

والدليل على ذلك أن الأرواح تكون معرضة كل ليلة أن يمسكها الله عز وجل (حدوث الموت) أو أن يتركها الى اجل مسمى والأمر في الأصل ليس له علاقة مباشرة بالمرض ولكنها علاقة اصطناعية اصطنعها عقل الإنسان ولذك قلت في مقالتي "والسبية من جهة ما" وأقصد جهة الربط الوهمي وليس الحقيقي

والله أعلم

[nuha1423]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نظرة الفكر الإسلامي إن الفكر الإسلامي ينظر للإنسان أنه مزيج غريب بين المادة و شئ آخر لا أحد يعرف كنهه هو الروح وهذا المزيج هو مزيج محير حيث أنه مزيج بين شيئين مختلفين تماماً في الطبيعة ... وهذا يجعله مزيجاً عجيباً لأن من طبائع الأشياء الممزوجة الطبيعة المتشابهة. وينبني على هذه النظرة للإنسان نظرته للمرض وعلاقته بالموت فعلاقة المرض بالموت هي علاقة اقل تشابكاً وتلازماً منها في النظرة المادية الموت في النظرة الإسلامية وهي النظرة الواقعية الصحيحة هو مؤشرات ودلائل للموت قد تتلازم معه وقد تأتي قبله بفترة طويلة أو قصيرة أو قد لا تأتي أصلاً والإسلام لا ينكر أن المرض عطباً ولكنه لا يربطه بالموت ربط السببية السطحية بل ربط التزامنية الإنذارية والسببية من جهة ما ولكنها ليست مقصورة على الربط السببي وحسب كالنظرة المادية

أطال الله أعماركم على الخير والحق


بارك الله فيك أستاذ أحمد وجزاك خيراً