[شادن ...]

لقد شعرنا بمدى روعة تلقينا للثناء والامتنان من الآخرين
ومنح الثناء للآخرين له نفس الروعة- جون تمبلتون


كن معززا للحياة بقلم هال إيربان
إحدى الشخصيات المفضلة لدي شخصية بولا كونلون
إنها إحدى الشخصيات النادرة التي يمكن أن تشعرك بمزيد من الرضا والسرور بغض النظر عن حالتك المزاجية .
منذ عدة سنوات قمت بحضور عيد ميلاد على شرفها وخلال الحفل تم تكريمها بكلمات مدح رقيقة , ولايمكن أن اتذكر جميع الكلمات الجميلة التي قيلت عنها ولكن الشيء الوحيد
الذي علق بذهني وإلى الأبد كان وصف أحد لقاربها بأنها (( معززة للحياة ))
لقد كانت هذه المرة الأولى التي اسمع فيها هذه العبارة وكان هذا الوصف أفضل وصف لبولا .
التعزيز في اللغة يعني الرفع ( كما كانت ترفع بولا من معنويات الأخرين )
والتحسين (كما كانت تحسن بولا من جودة حياة المحيطين بها )
كيف تفعل ذلك ؟
في معظم الأحيان تفعل ذللك من خلال الكلمات الطيبة والودودة والمعززة للحياة . فلديها دائما شيء طيب تقوله .
وأنا أقود سيارتي عائدا إلى منزلي في هذا اليوم فكرت في شخص آخر معزز للحياة قام بتغيير حياتي إلى الأفضل منذ عدة سنوات .
كنت في المراحل الأولى من حياتي المهنية كمعلم وكنت متحمسا للغاية وأعمل جاهدا بأقصى ما استطيع لكن لا حد ما لم اكن اشعر بأني اسهم اسهاما خاصا في المجتمع ذلك الأسهام الذي تستدعيه مهنتي . أحد الأسباب كان متمثلا في انني كنت لاأسمع من رؤسائي سوى عن الأخطاء التي أقع فيها وكثيرا ما كانوا يفعلون ذلك وبالطبع كنت أزيد الأمور سوءا عن طريق
التهويل من شأن نقدهم وعن طريق انتقادي لذاتي على أسوأ نحو .
ثم انضم للعمل بالمدرسة تيم هانسل والتحق بقسم الدراسات الاجتماعية الذي كنت اعمل فيه , كان طلابه يحبونه للغاية وكانوا يحيرمونه كثيرا . قلت في نفسي :
إنه بإمكاني أن اتعلم شيئا قيما عن طريق التعرف على افكاره ومراقبته وهو يعلم الأطفال ويتفاعل معهم وكنت مصيبا في اعتقادي
لكن لم أكن أعلم أن ما سأتعلمه منه سيغير مجرى حياتي .