الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() اتخذ الزمن عند الفلاسفة أبعادا, فالزمان عندهم مقدار الوجود,وهو ((إما ماض أو مستقبل, فليس عندهم زمان حاضر,بل الحاضر هو الآن الموهوم المشترك بين المضي والمستقبل)).
وهذا التعريف إن هو إلا بيان لماهية الزمن, لأن الزمن بمفهومه العددي يشكل لنا مقدار معينا لما يتتالى منه عبر السنين, وفصول السنين تشكل أيضا تنوعا لما يتجلى فينا من وجوه الحياة. ((والحق أن فكرة الزمان غريبة على الحيوان, لامعنى لها بالنسبة إليه, وأما الإنسان فهو الكائن الوحيد الذي يعيش في الزمان ويتقلب في أبعاده المختلفة.. فالإنسان حر طليق يعيش في الحاضر والماضي والمستقبل ويتخطى الأشياء جميعا, لايقيده زمان ولا مكان)). وإذا كانت الأبعاد الزمكانية, تشكل رؤى في منعطفات الحياة,يستغلها الإنسان ليعبر من خلالها عن خلجات نفسه, وذبذبات فكره, باحثا في تموجات هذا الفكر عن سر وجوده كإنسان.. هذا مادعا المنفلوطي إلى القول في مقدمة نص الغد: ((عرفت أني فكرت ليلة أمس فيما أكتب اليوم وعرفت أني آخذ الساعة بقلمي بين أناملي ,ولكني لا أعلم هل يبلغ القلم مداده أو يكبو دون غايته؟.. وهل أستطيع أن أتمم رسالتي هذه أو يعترض عارض من عوارض الدهر في سبيلها؟ لأني لاأعرف من شؤون الغد شيئا, ولأن المستقبل بيد الله..!)).. |
#2
|
|||
|
|||
![]() مقتطفات من كتاب((أدب التأمل عند المنفلوطي)) لـ ((وجدي أمين الجردي))
|
#4
|
|||
|
|||
![]() شـــــــــــــكراً لك............
|
#5
|
|||
|
|||
![]() العفــــــــــــــــــــــــــــــــو..
|
#6
|
|||
|
|||
![]() الزمن بين العلم والقرآن
د / منصور محمد حسب النبي رحمه الله أستاذ الفيزياء بكلية البنات جامعة عين شمس والرئيس الأسبق لمجلس إدارة جمعية الإعجاز العلمي في القاهرة الحياة محدودة بالأبعاد الثلاثة المعروفة (الطول والعرض والارتفاع)، ونحن دائماً نقيس الأمور بعقولنا وحواسنا التي نشأت منذ مولدنا في عالم تحدّه هذه الأبعاد الثلاثة، ولن نستطيع أن ندرك البعد (الرابع) الزمني إلا إذا انتقلنا إلى عالم آخر ذي أبعاد أكثر، وفي هذه الحالة ـ فقط ـ نستطيع أن نطلع على الماضي والحاضر والمستقبل. ولتوضيح ذلك، فإننا نتحرك أثناء النوم بعقولنا ومشاعرنا في أبعاد أخرى غير التي نعرفها في اليقظة، فمن الناس من يرى في نومه أحداثاً قد تتحقق بعد ساعات وأيام أو شهوراً .. فأين كنا أثناء النوم ؟ وفي أي بعد كان عقلنا الباطن يتجول؟ . من المؤكد أننا لم نكن أثناء النوم موتى، ومع ذلك كنا غائبين بوعينا غير شاعرين بأجسامنا، وبذلك كنا ميتين بالنسبة لهذا العالم، ولكننا أحياء أثناء النوم لنتجول بأحلامنا في عالم غير محدد بالأبعاد الثلاثة، بل ربما كنا نمر بتجربة أبعاد أربعة، أو أكثر، فنرى بعض أحداث الماضي ماثلة أمامنا بالرغم من أنها قد أنقضت، أو قد نرى أحداثاً لم تحدث بعد وإذا بها تحدث في المستقبل، وكأنما مشاعرنا تنطلق بدون حدود أثناء النوم في الزمان والمكان دون أن ندري ...!!! وربما ينطلق هذا الشعور أثناء اليقظة، فيرى بعض الناس أحداثاً قبيل وقوعها، فهل معنى هذا أنهم يعيشون في بعد رابع للحظة من الزمن. وليس البعد الرابع الزمني نهاية مطاف الأبعاد.. بل هناك بعد خامس وبعد سادس وبعد سابع ... الخ .. وهذه الأبعاد الجديدة لا نستطيع أن نتخيلها إلا إذا فهمت نملة (مثلاً ) نظرية النسبية لأينشتين التي يستعصي فهمها على البشر أنفسهم ..! والموت هو الطريق الوحيد الذي سيحررنا من عالم الماديات (المحكوم بالأبعاد الثلاثة ) إلى عالم الروحانيات، حيث نستطيع أن نخلق في الكون، ونطلع على كل أبعاده، فنرى ما لا عين رأت، ونسمع ما لا أذن سمعت، ونشعر بما لا يخطر على قلب بشر، مصداقاً لقوله تعالى : (لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ) [سورة ق].. حقاً إن الروح قبس من نور الله لا تعترف بحواجز الزمان والمكان. ونحن في حياتنا في الدنيا نعتبر الكون المحسوس بداية الزمان. والآن نسأل : هل هناك زمان قبل هذا الزمان وهل هناك زمان بعده؟ يقول ابن رشد: إن ظواهر بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة تؤكد وجود زمان قبل خلق هذا الكون المحسوس، كما يدل عليه قول الله تعالى : (وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء)[سورة هود :7]. وظاهر الآية هنا يقتضي وجوداً ـ قبل هذا الوجود الفيزيائي، ويقتضي زماناً قبل هذا الزمان! وكذلك ما أخرجه البخاري في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ![]() الزمن النفسي والزمن الافتراضي: أ?) الزمن النفسي: يجمع الفلاسفة والشعراء على أن الزمن يمر سريعاً في أيام السعادة وبطيئاً في أيام الشقاء، ولقد مررنا جميعاً بهذا الشعور، وكأنما الزمن يسرع أو يكاد يتوقف، وكلما اقتربنا من شلالات الموت حيث تتساقط مياه نهر الحياة، فإننا نشعر بأن الزمن يمر سريعاً، وأن تياراته تجرفنا بعنف، وكأنما الزمن شيء مندفع يسري ولا يتوقف أبداً. والإحساس النفسي بالزمن يختلف عن الزمن الفيزيائي المرتبط بالمكان ويعتبر الفيلسوف (هنري برجسون) الزمن النفسي وكأنه الزمن الحقيقي والديمومة الواقعية، وهو الزمن الذي تستشعره النفس البشرية حينما تسبح بخيالها لتشاهد إحساساتها وذكرياتها ولذاتها وآلامها ورغباتها، وهو زمان تتجدد لحظاته مدى الحياة، ولا صلة له بالمكان، لأنه معبر عن الحياة الشعورية. ولقد بلغ (برجسون) في الاهتمام بالزمن الشعوري، أو الزمن السيكولوجي، وأهمل تماماً الزمن الواقعي الفيزيائي المرتبط بالمكان. ولكن (ألكسندر) يقرر أن المكان والزمان الشعوريين جزء من المكان والزمان الفيزيائيين، ويرى (ابن سينا) أن الزمان يتوقف على النفس! ورغم اختلاف وجهات النظر نستطيع أن نعرف الزمن النفسي بأنه (الزمن الذي يعاينه كل إنسان شعورياً، ويختلف تقديره من شخص إلى آخر، على حسب حالته النفسية) وهذا الزمن ليس معزولاً عن العلاقة الخارجية، وتعبير عن مدى استجابة الفرد لها وتأثره بها. ب?) الزمن الافتراضي: هو الزمن الذي يفترضه الذهن وليس له وجود خارجي أو واقع محسوس. ولقد أشار القرآن الكريم بإمكانية حدوث مثل هذا الزمن الافتراضي بقدرة الله المطلقة، إذ يقول سبحانه ![]() تشير هذه الآيات إلى أن الله قادر على إيقاف دوران الأرض حول نفسها أمام الشمس، وفي هذه الحالة سيعيش بعض الناس في نهار سرمدي، فينعدم الإحساس بمرور الزمن، لعدم تعاقب الليل والنهار في هذه الحالة، وبهذا فإن النهار السرمدي والليل السرمدي يمثلان زمناً افتراضياً قد يحدث بقدرة الله تعالى إذا توقفت الأرض عن الحركة. كما توضح هذه الآيات نعمة الله في حركة الكون وتعاقب الليل والنهار من جهة، كما أنها تبين طلاقة القدرة الإلهية من جهة أخرى، فهو سبحانه يستطيع أن يحول الحياة إلى ليل أو إلى نهار سرمدي بالأمر الإلهي (كن فيكون). الأمر الإلهي المشمول بالنفاذ الفوري: نعلم أن كلمة (الآن) في الزمن الفيزيائي ليست تعبيراً للحظة وهمية للفصل بين الماضي والمستقبل، وإنما هي لحظة لها وجود حقيقي ينسب إليها كل أعمالها الحاضرة في هذه الدنيا، أما كلمة (الآن) في الأمر الإلهي (أمر الكينونة) فقد جاءت آيات قرآنية عديدة تشير إليه، كما في قوله تعالى: ( بديع السماوات والأرض وإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون )[ البقرة]. (ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون) [مريم]. (والله غيب السماوات والأرض وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب إن الله على كل شيء قدير) [ النحل]. وبالنظر إلى هذه الآيات الأربع: نجد أن الثلاث الأولى منها تتحدث عن تلك اللحظة الزمنية التي يفترضها الذهن واقعة بين الأمر والكينونة، أما الآية الرابعة فإنها تتحدث عن لحظة النهاية الزمنية التي يأبى العقل إلا أن يفترض وجودها بين الأمر والفناء، ولقد اختلف العلماء حول المدة الزمنية المنحصرة بين الأمر والكينونة، أو بين الأمر والفناء، هل هي موجودة أم غير موجودة، وأعتقد أن الأمر الإلهي في الكينونة أو الفناء هي آن افتراضية لا وجود لها إلا في الذهن البشري، لأن الله تعالى لا يأمر شيئاً إلا وهو موجود، ولا يكون الشيء موجود إلا وهو مأمور بالوجود، وبهذا فإن قضاء الأمر الإلهي لا يقدر بزمن أي لا يوجد وقت بين الأمر والكينونة، أو بين الأمر والفناء. وقد أشارت آية النحل إلى هذا المعنى حينما ذكرت أن لحظة الآن التي هي بين الأمر والفناء تمتد بين أصغر جزء، المعبر عن بلمح البصر، وبين جزء أصغر منه لا يمكن قياسه فيزيائياً، إذ أنه مجرد افتراضه ذهني فقط ليس له حقيقة موضوعية، وهو المعبر عنه بقول الله سبحانه (أو هو أقرب). ولقد استعمل القرآن كلمة (الحين) كثيراً بدلاً من كلمة (الآن) ليدل على أصغر وحدة زمنية، ولننظر إلى قول الله تعالى ![]() والحديث هنا عن اللحظة الزمانية الحاسمة التي تبقى للروح إن نقطعها بعد أن وصلت إلى آخر الحافة بين العالم المحسوس (الحلقوم) وأول عتبة من عالم الغيب المكنون. وهذه هي بالضبط اللحظة التي لا أبعاد لها ولا يمكن أن يكون لها تقدير في معايير العالم المحسوس، وذلك لأن سرعة الروح غير معروفة، ولأن الحد الفاصل بين عالم الحس وعالم الغيب غير معروف. ولهذا صورت الآية حيرة الجالسين بجوار المحتضر وهم لا يدرون ماذا يفعلون، ولا يملكون من الأمر شيئاً.. وبهذا يكون (الحين) أو (الآن)، أي أمر الكينونة وأمر الفناء عند الله جزءاً زمنياً ليس له وجود في الزمن الفيزيائي، وإنما وجوده ذهني فقط وحقيقة علمه عند الله تعالى . الله محيط بالمكان والزمان عرفنا أن للكون بداية من عدم، ونهاية إلى عدم، وهذا في حد ذاته إثبات لوجود الله وقدراته اللانهائية. يقول أديموند ويتيكر: (ليس هناك ما يدعو إلى أن نفترض وجود مادة وطاقة قبل الانفجار العظيم)، وإلا فما الذي يميز تلك اللحظة عن غيرها ؟ والأبسط أن نفترض الخلق من العدم بمعنى إبداع الإرادة الإلهية للخلق من العدم، علماً بأن هذه الصورة لا تكتمل إلا بوجود الإله ) .. لأن شيئاً ما لابد أن يكون موجوداً على الدوام؟ هذا الشيء غير مادي (لأن المادة لها بداية) .. ولابد للمادة أن تكون من خلق عقل أزلي الوجود.. هذا الكائن، وهذا العقل الأزلي، هو الله ... نحن نعلم أنه لو كان الكون أزلياً ـ كما اعتقد البعض قديماً ـ لما بقيت في الكون حياة ولما بقي إشعاع ذري أو إشعاع خلفية الكونية، ولفقدت النجوم كل طاقتها، منذ زمن بعيد. ويرد القرآن على أمثال هؤلاء الملحدين الدهريين، أصحاب مذهب الكون الأزلي بقول الله تعالى : (وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون) [ الجاثية وهناك فرضية أخرى طرحها بعض العلماء تجنباً لافتراض حتمية بداية الكون ونهايته ـ تدعى (نظرية الكون المتذبذب أزلياً )، أي : انفجار ـ تمدد ـ انكماش ـ انسحاق، ثم انفجار جديد لتتكرر الدورة ) فلا بداية ولا نهاية، بل دورات أزلية من التمدد والانكماش. وهذه النظرية عليها تحفظات كثيرة، كما يقول الفيزيائي بلودمان: إن عالمنا لا يمكن له أن يتكرر في المستقبل، ونحن ندرك الآن أن أي كون مغلق، كعالمنا، لا يمكن أن يمر إلا بدورة واحدة من دورات التمدد والانكماش وذلك بسبب ضخامة الأنتروبيا (القصور الحراري) المتولدة في كوننا، الذي هو أبعد ما يكون عن التذبذب. وسواء كان الكون مغلقاً أو مفتوحاً، مرتداً أم متمدداً على وتيرة واحدة، فإن التحولات غير المعكوسة في أطوار الكون تدل على أن لهذا الكون بداية ووسطاً ونهاية محددة. كذلك فإن نظرية (الكون المتذبذب) لا تنسجم مع (النسبة العامة )، ومن هنا يخلق (جون ويلر) إلى أن عملية انكماش كبيرة وهائلة وواحدة من شأنها أن تنهي الكون إلى الأبد بانهيار واحد!! وبذلك ندرك أنه عندما يحدث انهيار بالجاذبية في المستقبل فسنكون قد وصلنا إلى نهاية الزمن، وما من أحد قط استطاع أن يجد في معادلات النسبية العامة أدنى حجة تؤيد القول بعملية تمدد أخرى جديدة، أو بوجود كون متذبذب، أي دورات أزلية، أو شيء آخر سوى النهاية، ولا شيء غير النهاية .. وسبحان الله فالعلم الصحيح قبس من أنور القرآن. ويقول الله تعالى عن الانكماش الكوني المتوقع في المستقبل : (يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين ) [الأنبياء ويتساءل العلماء: هل سنلاحظ إزاحة زرقاء في طيف المجرات بمجرد بدء الانكماش في المستقبل ؟ .. والجواب : نعم. فهذه الإزاحة علامة فيزيائية من علامات القيامة. ويتساءلون أيضاً، هل تستحيل الحياة في طور الانكماش مستقبلاً لأن الظروف لن تكون ملائمة لوجود كائنات حية، حيث تكون كل النجوم ميتة وقد انتهى وقودها وتحولت إلى أجرام متكورة كالثقوب السوداء؟ وهل (على سبيل الخيال العلمي ) سيموت الناس قبل أن يولدوا في زمن معكوس عند الانكماش؟ . وهل ستعود الكواكب المكسورة لتجمع نفسها المضاد، أي كلما ازداد الكون انكماشاً؟ وغير ذلك من أسئلة مثيرة (1). آسفة على الإطالة. |
#7
|
|||
|
|||
![]() يعطيكـــ العافيه..
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|