ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات العامة > منتدى الفيزياء المسلية. | ||
البصريات في القرن العشرين |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بقدوم عام 1900م كان يعتقد أن طبيعة الضوء أصبحت مفهومة بشكل كبير ولكن حتى ذلك الوقت لم يكن متاحا الكثير عن انبعاث الضوء من الذرات، وظل الأمر كذلك حتى عام 1913م ، حيث أعطى بوهر أول تفسير منطقي لميكانيكية انبعاث الضوء على أساس نظرية الكم الجديدة، وقد عُدلت مفاهيم بوهر كثيرا حتى إن انبعاث الضوء لم يفهم بشكل نهائي حتى عام 1930م.
ونظرية الكم انطلقت في الأساس من أن بعض الكميات الفيزيائية كالطاقة والشحنة تتخذ قيما صغيرة غير متصلة تزداد أو تنقص بالامتصاص أو بالإشعاع، بقيم غير متصلة أيضا وقد توصل إليها بلانك عام 1900م من دراسته لتفسير توزيع الطاقة الإشعاعية الصادرة عن الأجسام الساخنة غير العاكسة المسماة بالأجسام السوداء. وقد دلت القياسات الدقيقة التي أجريت على شدة الضوء الصادرة عن أجسام متوهجة بالحرارة أن الشدة تتغير مع الطول الموجي وفق منحنيات بيانية فسرها بلانك بافتراض أن الطاقة تشع وتمتص بكمات تحدد بثابت بلانك المعروف. علاوة على ذلك ، أشار أينشتين عام 1905 م إلى أنه توجد خاصية واحدة على الأقل للضوء، وهي التأثير الكهروضوئي وقد أحسن تفسيرها باعتبار الضوء مكوناً من فوتونات أو كمات وقد تم التوسع في هذا المفهوم خلال السنوات التالية حتى أصبحنا اليوم نعتبر الضوء ذا شخصية مزدوجة، فهو جزئيا يبدو كأمواج وجزئيا كجسيمات. وحدد دي برولي العلاقة التي تربط بين الخاصيتين ، وذلك عام 1923م وكان عمره وقتها 31 سنة ويشكل هذا العمل رسالته للدكتوراه . وقد أدى تطور البحث في علم الضوء و البصريات ونظرية الكم إلى الحصول على واحدة من أهم الإنجازات العلمية المعاصرة وهي ما تعرف باسم (أشعة الليزر ) التي يمكن الحصول عليها بتطبيق مبدأ " تكبير الضوء بواسطة الإنبعاث الحثي للإشعاع " . وكذلك أدى البحث في نظرية الضوء ونظرية الكم وعل البصريات والأجهزة البصرية إلى تطوير أجهزة القياس المختلفة التي تعزز حواس الإنسان وتعمقها لتمكنه من سبر أغوار الطبيعة التي تزداد عمقا كلما ازدادت العلوم تقدما مثل الميكروسكوب الإلكتروني الذي يعتمد على فكرة الطبيعة الثنائية للمادة وتطبيقها على شعاع من الإلكترونات. وفي الختام نذكر أنه من المستحيل الوصول إلى هذه الإنجازات بدون المشوار الذي بدأه علماء الإغريق ثم ابن الهيثم ثم تكدست المعلومات متوالية، إن هذا يعتبر مثالا حيا على أن تحصيل المعرفة العلمية المتزايدة عن الطبيعة بطرق منهجية سليمة يؤدي إلى طرق أفضل لاستخدام قوانينها. |
#2
|
|||
|
|||
![]() أحسنت كثيرا وننتظر منك المزيد
|
#3
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|