[الطموح]

( هو الذي تنافس فيه المتنافسون واليه شمر السابقون وهو غذاء الأرواح وقرة العيون ومتى خلى القلب منه فهو كالجسد الذي لا روح فيه .. فهو النور والشفاء وهو اللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم والآم ..

وهو سبحانه يحب رسله وعباده المؤمنين وهم يحبونه بل لا شي أحب إليهم منه ولا اشو ق اليهم من لقائه ولا اقر لعيونهم من رؤيته ولا احضى عندهم من قربه )

هكذا قال عنه ابن القيم ..

انه حب الله أحلى حب في الوجود ..

إليك وإلا لا تشد الركائب .... ومنك وإلا فالمؤمل خائبُ
وفيك وإلا فالحب مضيعٌ ... وعنك وإلا فالمحدث كــــاذبُ

قال عليه الصلاة والسلام ..
" ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان .. وذكر أولها .. أن يكون حب الله ورسوله أحب إليه مما سواهما .. "

يقول ابن القيم في كتابه الفوائد " وكما انه ليس كمثله شي فليس كمحبته شي "

ما من احد نحبه إلا نحبه لأحد أسباب ثلاث :
إما نحبه لجماله ...
وإما نحبه لحسن تعامله معنا..
وإما نحبه بسبب فضل له علينا

الله قد جمعها كلها

ربنا يُحَب لفضله علينا ولحسن تعامله معنا ويُحَب ( لجماله )

قال ابن القيم :
" ومن اعز أنواع المعرفة معرفة الرب سبحانه بالجمال ,, وهي معرفة خواص الخلق ..
ولو فرضت الخلق كلهم على أجمل صوره ثم نسبت جمالهم جميعا إلى جمال الرب سبحانه لكان اقل من نسبة سراج ضعيف إلى قرص الشمس .. "

ويكفي في جماله انه لو كشف الحجاب عن وجهه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ..
كما قال صلى الله عليه وسلم ..

قال ابن القيم :
" ويكفي في جماله أن كل جمال ظاهرا وباطنا في الدنيا والأخره فمن آثار صنعته فما الظن بمن صدر عنه ذلك الجمال "

من جمع بين حسن الجلال وحسن الجمال واستدام له ذلك الحال على وجه الكمال هو الله الكبير المتعال


سبـحـــانك ربـــــــــي مــــاآآ أجمــــلك ..
اللهم ارزقني لذة النظر الى وجهك و الشوق إلى لقائك

.