ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
الدرس |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الدرس احدى روايات الروائي المتفتق الغير معقول فعلا اشعر ان كتاباته تمثل ارائي في بعضها اشعر انه يعبر عني وهذا ما يشعر به الكثير غيري هذه الرواية غاية في الروعة ادرجتها سابقاً ولكنها لم تكن بالصورة التي اريد لذى اعدت ادراجها مرة اخرى وهي فعلا درس في التابع والمتبوع للروائي د. محمد الحضيف
................... (1) أكثر شئ يضايقه ، حينما تبدأ زوجته بعقد مقارنة بينه وبين زملاء دراسته في الجامعة ، تقول : تأمل .. فلان أصبح مسؤلا كبيرا في الدائرة الفلانية ، وأنظر ... فلان غدا صاحب منصب رفيع في تلك المؤسسة . تفعل ذلك وهي تضع السفرة ، وتفعلـه وهي ترفعها ، وحينما تشرب هي وإياه الشاهي في غرفة المعيشة ، أو عندما يخرجان هم والأطفال في السيارة لغرض ما . وهي غالبا ما تختم حديثها قائلة : (أنا أعلم أنك لست أقل منهم قدرة وكفاءة .. أليس ذلك عجيبا ..؟) . كثيرا ما يرد على تساؤلاتها بإبتسامة ، وقد يقول أحيانا ، حينما يراها مهتمة جدا : ألسنا نعيش مثلهم وأحسن .. وهل قصرت عليك بشئ يا حبيبتي ..؟ تستحي وتقول : لا .. فقط أنا أتعجب ، ألا ترى أن هناك سر ..؟ ربما .. يقول . في واقع الأمر هي تعرف ما تسميه (سرا) ، لكنها لا تجرؤ أن تقول لزوجها ، إفعل مثلهم لتصل ، رغم أنها تعيش في أعماقها صراعا بين ما تراه من قدرات زوجها ، وبين القيم المثاليات التي يتمسك بها ، وترى أنها تحول بينه وبين ما تطمح إليه من أهداف . رغم أنها تعلم أنه لا يقبل المناقشة في هذا الموضوع ، ويعده مسألة مفروغ منها ، إلا أنها لا تفتأ تلمح له ، من خلال ضرب الأمثال ، أن موافقة ضرب من المستحيل ، كأن تقول : (من لا يحني رأسه تقتلعه العاصفة) ، أو (اليد التي لا تقدر على كسرها قبلها) ، وغيرها من ذلك الرصيد الضخم من الأمثال الشعبية ، مثل (الموت مع الجماعة رحمة) . هي تعلم أن كل هذه القصص والأمثال لا تؤثر فيه ، بقدر ما تزعجه ، وأحيانا تثيره ، عندما تذكر له بعض أصحابه القريبين ، الذين شاركوه في يوم من الأيام مبادؤه ، أو ما تسميه هي مثالياته وأحلامه ، ثم تنازلوا عنها ، أو عن بضعها ، وبقى هو لم يتغير ، حتى أطلق عليه أحد أقاربه تندرا : (الحرس القديم) . حدثها مرة ، فقال : هل تعلمين كم من البطون الجائعة ، والاجساد العارية ، سوف يسد رمقها ، ويكسى عريها لو أستؤصل الفساد ، ووضعت الأموال في مكانها الصحيح ؟ . صاحبي ، صاحب المبادئ ، أو الذي كنت أظنه صاحب مبدأ ، يقول : أنت لا تستطيع أن تواجه التيار وحدك .. لا تركب رأسك .. لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ... إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان . فجأة يا زهراء ، تحول صاحبي ، ذلك (الأصولي الشرس) ، الذي يشن في جلساتنا الخاصة ، الحملات الشعواء على الفساد والمحسوبية ، وصروح الربا ، والإعلام الفاسد ، والفضائيات الداعرة ، إلى حكيم .. إلى حمامة وديعة . يقول : علينا أن نتدرج في الخطاب ، حتى نصل إلى موقع القرار ، الذي نستطيع من خلالــه أن نمنــع يتبع .....
__________________
https://twitter.com/amani655 |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|