[amaal]

لا أدري ماذا سأكتب ...

ولا أين أكتب ...

هل يدخلون الاستراحة ليغتموا معي

أم هي العظة والعبرة ... والقناعة من الدنيا

أم أني أسلي نفسي ببث ما لدي لتشاركوني أو تسلوني أو تنصحون أو تخففون ...

حقيقة ...

الدنيا لا تساوي جناح بعوضة

في وقت تزايدت علي فيه الهموم ..

حتى ضقت ذرعا بأناس هم أمام عيني يروحون ويجيؤون ..

أتكدر في اليوم مرارا وتكرارا ..

لا يكف عقلي عن التفكير..

كيف يعيش هؤلاء البشر؟؟؟

بل مالي وكيف يعيشون ..

ما يهمني كيف أتعامل معهم ؟؟

كيف تقلب الموازين ؟؟؟

كيف يهنأ بال لمن همه تكدير الآخرين ؟؟

كيف ينام من طرد النوم من عيون البشر ؟؟؟

ماذا استفاد ..؟؟؟

كيف وكيف وكيف وماذا ولماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وأنا أسلي النفس وأهون عليها ..

هذه دنيا .. دنية ..

والجأ إلى صديقاتي :: ذكروني بصغر شأن الدنيا

أريد أن أهنأ بالنوم ..

فإذا خبر ينزل علي ...............

جار لنا في أوج قوته وصحته يوقظونه لصلاة الفجر ..........

فإذا هو قد فارق الحياة ..

كانت آخر فريضة صلاها صلاة العشاء ..

يا إلهي ..

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته

وغفر له وأبدله دارا خير من داره

اللهم اجعله في جوارك

اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسئات عفوا وغفرانا





يا إلهي سيأتي يوم وأكون مكانه ..

كيف ستكون موتتي ..

يارب رحماك خفف علينا سكرات الموت

يارب رحماك اختم لنا بالصالحات

يارب رحماك اجعل آخر كلامنا من الدنيا : لا إله إلا الله




تشاغلت بأعباء العمل والمنزل والأبناء

حتى حل المساء ..........




فإذا هو يخبئ لي مفاجأة أخرى ...

كانت أشد علي من الأولى ..



إحدى طالباتي ...

تبلغ من العمر الثامنة عشر

توفيت هي الأخرى

نعم ، حل أجلها ، وانتهى عمرها ..

رحمها الله وأخلف عليها في شبابها خيرا

اللهم اغفر لها وارحمها وأسكنها فسيح جناتك

اللهم اغسلها بالماء والثلج والبرد

ونقها من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس

اللهم صبر والدتها وذويها واجبرهم



اللهم اغفر لحينا وميتنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا وشاهدنا وغائبنا

اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته فتوفه عليه

اللهم أحينا مسلمين وتوفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين