ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
مع غزوة أحد في ذكراها ... هكذا أتمنى أن نقرأ التاريخ |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() يقول الله تعالى
"مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ" لقد لقي المسلمون في مكة شدة و تمت تربية الجيل الأول من خلال المحنة . أما الأنصار فقد عاشوا ميلاد الدولة الجديدة، و توج هذا الميلاد بالنصر المؤزر يوم بدر، و طارت قلوب المسلمين فرحا حتى حسب المسلمون أن لا هزيمة بعد اليوم. خاصة و قد قاتلت الملائكة و وقعت المعجزة الحسية. من أجل ذلك عندما لاحت بوارق حرب جديدة تسارع المسلمون إلى دخولها ، و عندما بدا لهم أن رسول الله يرغب البقاء في المدينة للدفاع عنها ما تمالكت أعصابهم هذا الأمر و اندفعوا بوعي و بغير وعي يطالبون الخروج لملاقاة العدو. يقول المقريزي "فقال فتيان أحداث لم يشهدوا بدرا و طلبوا الشهادة و أحبوا لقاء العدو ، أخرج بنا إلى أعدائنا" و قال حمزة و سعد بن عبادة و النعمان بن مالك في طائفة من الأنصار "أنا نخشى يا رسول الله أن يظن عدونا أنا كرهنا الخروج إليهم جبنا عن لقائهم ، فيكون هذا جرأة منهم علينا و قد كنت في بدر في ثلاثمائة رجل فظفرك الله عليهم، و نحن اليوم بشر كثير ، قد كنا نتمنى هذا اليوم و ندعو الله به، فساقه الله إلنا في ساحتنا. و رسول الله لما يرى من إلحاحهم كاره ، و قد لبسوا السلاح و قال حمزة "و الذي أنزل عليك الكتاب بالحق لا أطعم اليوم طعاما حتى أجالدهم بسيفي خارجا من المدينة" و تكلم مالك من سنان و إياس بن أوس بن عتيك في معنى الخروج للقتال، فلما أبو إلا ذلك صلى رسول الله الجمعة بالناس و قد وعظهم و أمرهم بالجد و الجهاد و أخبرهم أن النصر لهم ما صبروا . |
#2
|
|||
|
|||
![]() و من هذه الثقة في النصر و الجيش يمضي بمعنويات عالية كانت المفاجأة الأولى في انسحاب ثلث الجيش عائدا إلى المدينة .
فلم يفت هذا الأمر في أعضاد الناس و تحقق النصر الأول كما قال القرآن الكريم "وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ" و استطاع سبعمائة مقاتل أن يحققوا نصرا ساحقا على ثلاثة آلاف المشركين. ثم يقول المقريزي "و لكن المسلمون أتوا من قبل الرماة فإن المشركين لما انهزموا و تبعهم المسلمون يضعون السلاح فيهم حيث شاءوا و وقعوا ينتهبون عسكرهم، قال بعض الرماة لم تقيمون هاهنا في غير شيء ؟ قد هزم الله العدو . و هؤلاء إخوانكم ينتهبون عسكرهم ! فادخلوا عسكر المشركين فاغنموا مع إخوانكم. قال بعضهم ألم تعلموا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لكم "احموا ظهورنا و لا تبرحوا مكانكم، و إن رأيتمونا نقتل فلا تنصرونا، و إن غنمنا فلا تشركونا ، احموا ظهورنا؟ فقال الآخرون " لم يرد رسول الله هذا " و انطلقوا فلم يبق معهم مع أميرهم عبد الله بن جبير إلا دون العشرة. |
#3
|
|||
|
|||
![]() نحن أمام صورة عبر عنها القرآن الكريم
" حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَة" |
#4
|
|||
|
|||
![]() يقول الشهيد سيد قطب رحمه الله في التعليق على هذه الآية
"هو تقرير لحال الرماة و قد ضعف فريق منهم أمام إغراء الغنيمة ، و وقع النزاع بينهم و بين من يريدون الطاعة المطلقة لرسول الله صلى الله عليه و سلم و انتهى الأمر إلى العصيان بعدما رأوا بأعينهم طلائع النصر الذي يحبونه ، فكانوا فريقين فريقا يريد غنيمة الدنيا و فريقا يريد ثواب الآخرة. و توزعت القلوب فلم يعد الهدف واحدا و شابت المطامع جلاء الإخلاص و التجرد الذي لا بد منه في معركة العقيدة. فمعركة العقيدة ليست ككل معركة. إنها معركة في الميدان و معركة في الضمير، إنها معركة الله فلا ينتصر يها إلا من خلصت نفوسهم لله و ما داموا يرفعون راية الله و ينتسبون إليها ، فإن الله لا يمنحهم النصر إلا إذا محصهم و محضهم للراية، و قد يغلب المبطلون الذين يرفعون راية الباطل صريحة في بعض المعارك – لحكمة يعلمها الله – أما الذين يرفعون راية العقيدة و لا يخلصون إليها إخلاص التجرد فلا يمنحهم الله النصر أبدا حتى يبتليهم، و هذا ما يريد القرآن أن يجلوه للجماعة المسلمة بهذه الإشارة إلى موقفهم في المعركة، و هذا ما أراد الله سبحانه و تعالى أن يعلمه للجماعة المسلمة و هي تتلقى الهزيمة المريرة و القرح الأليم لهذا الموقف |
#5
|
|||
|
|||
![]() و القرآن يسلط الأضواء على خبايا القلوب و بذلك يضع قلوبهم مكشوفة أمامهم و يعرف من أين جاءت الهزيمة فيتقوها.
و يقف المسلم أمام قول الله تعالى مرة ثانية " حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَة" فمن الذي فشل و تنازع و أحب الدنيا ، ظاهر الأمر أن الكلام منصب على الرماة السبعين و هم عشر الصف الإسلامي.!!!!!!!!! خطيئة يقع بها أقل من عشر الجيش فتنزل العقوبة بالجيش الإسلامي كله و ينتزع منه النصر بأمر الله تعالى - و قائد الجيش محمد رسول الله فما الميزان في ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟ |
#6
|
|||
|
|||
![]() لقد كان المنافقون المنسحبون في بداية الأمر ثلث الجيش
و مع هذا العدد الضخم فلم يحرم المؤمنون النصر أو يستحقوا العقوبة و ثلثهم من المنافقين و يشير القرآن كذلك إلى وجود المنافقين في الجيش بعد الثلث الذي انفصل و ذلك في الحديث عنهم " و َطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ" مع هذا لم يحرم المسلمون النصر فقد استحقوا موعود النصر رغم انفصال ثلث الجيش و انكشاف البقية من المنافقين، إنما كانت العقوبة من أجل هذا العشر !!!!!!! |
#7
|
|||
|
|||
![]() تعجز الكلمات عن وصفك استاذتنا الفاضلة
كلما قرات موضوعا من موضوعاتك ازددت عطشا الى مثلها والان انت تتحدثين عن هذه الغزوة الرائعة التى حوت من المواعظ والعبر الكثيييييييير بصراحة استاذة هوائية انا اجدك فى كل مكان بنفس الوتيرة الرائعة تبارك الله لك منى ارق واجمل تحية |
#8
|
|||
|
|||
![]() السلام عليك ورحمة الله وبركاته استاذتنا الهوائية التي تطالعنا دوما بروائع الكلم اليك .. كلمات غير مصفوفات تتقهقر من لذة وحلاوة ماتسطره اناملك التي طالما ابلجت علينا الشمس الصافية الملئ بحرارة العبارة موضوعك هذا لبنة من لبنات مواضيعك السابقة التي اعتبرها لبنات تبنى وملاطها الصف الواحد رؤيتك واضحة في هذا البناء الذي نتمنى من الله ان نجد امتنا ترفل فيه وتقوم عليها دعائمها التي بمشيئة الله لن تؤثر فيها الشائبات التي تحاول تقويض هذه الدعامات الرحلة مع كلمات الكتاب غاية في الجمال وقراءة للتاريخ الذي نتمنى ان نعيد قراءته بالشكل الصحيح فهو درس بالغ الاهمية لنا اطلت الكلام فلا معنى لكلامي فالموضوع استثار فكري الذي يجوس في الصورالتي تمر امامي واشعر بان قضية الرماة في كل سكنة من سكنات الحياة ليست في المعركة محصورة ابدا بل في كل امرقوضنا تقرير امر القيادة وليست القيادة منحصرة في وجه واحد بل ملئ في حياتنا في البيت في المدرسة في المجتمع في العمل في كل شيء تدور هذه القضية وقبل كل من هذه الامور طاعة رب العباد وسنة خير الانام وحسن التطبيق لها لا املك الا الدعاء لك بالتوفيق في دنياك واخراك وان يبلج عليك الفتوح وينير دربك دوما وبمشيئة الله انتظر قلمك الذي طالما انار لي عقلي فجزاك الله عنا خير الجزاء
__________________
https://twitter.com/amani655 |
#9
|
|||
|
|||
![]() يعطيك العافيه وبارك الله فيك وجزاك الله خيــــــــراً ،،،
|
#10
|
|||
|
|||
![]() الله يعطيك العافية ويجزاك كل خير....
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أنت هكذا 100% في الفصل الأول ( الكميات المتجهة ) ! من إعدادي ,, تفضلوا ::::: ~ | أبو النصر | الصف الثاني الثانوي | 73 | 03-02-2012 21:26 |
اوائل في التاريخ | جسر المحبه | منتدى الفيزياء العام | 12 | 06-02-2011 21:40 |
أصعب لغز مر على التاريخ؟. | sultan01 | منتدى الفيزياء العام | 1 | 01-09-2007 11:38 |
اشهر صفعة فى التاريخ !!!! | OSsama | استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | 6 | 20-03-2007 20:28 |
هكذا تستخرج كلمات الحب من زوجتك | نيوتن | استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | 3 | 06-09-2006 11:45 |